مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية تقدم حلولا لضيق المساحات بمشعر منى

تنفيذ الأدوار العصرية المتعددة في حج هذا العام...
تنفيذ الأدوار العصرية المتعددة في حج هذا العام...

الثلاثاء - 25 يونيو 2019

Tue - 25 Jun 2019



للمرة الأولى في التاريخ يطبق في حج هذا العام 1440هـ نظام الخيام متعددة الطوابق في مشعر منى، ضمن جهود المملكة للارتقاء بالخدمة المقدمة لضيوف الرحمن، وتحقيق رؤية 2030 بزيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين.

وتأتي المبادرة التي تقودها مؤسسة مطوفي الدول العربية لبناء أدوار متكررة فوق خيام ومطابخ مشعر منى بهدف استحداث مساحات إضافية للسكن، والمستودعات المخصصة للمواد التموينية، بما يتوافق مع اشتراطات السلامة وسهولة الاستخدام.

المشروع الذي تم بتوجيه ورعاية ودعم وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن، ونال استحسان ومباركة الدفاع المدني، ستبدأ معالمه مع بداية موسم الحج هذا العام.

وكشف رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية، المطوف مهندس عباس قطان، أن مشروع بناء الأدوار المتكررة بمنى يعتمد على استغلال الارتفاع الرأسي للمشعر بالاستفادة من مواقع الخيام في أجزاء عدة، بعضها مخصص للمطابخ والبعض الآخر للخيام التي تقتصر عليها التجربة هذا العام، مبينا أن الطابق الأرضي مخصص لإسكان العمالة، واحتواء المواد التموينية التي يحتاجها ضيوف الرحمن خلال موسم الحج.

طوابق متكررة

ونظرا للمساحة التي كانت تشغلها المستودعات الموقتة التي تعد أساسية في خدمة الحجاج إضافة إلى مواقع العمالة تم استحداث طابقين في المساحة المخصصة لتجربة هذا العام بحسب المهندس قطان، مشيرا إلى نية استغلال أدوارها العلوية في إسكان الحجاج، مؤكدا أن هذه التجربة وفرت مواقع إضافية لـ 8 حجاج إضافيين في كل مخيم.

دراسة مشتركة

فيما اعتمدت للمبنى واجهات حديثة تتوافق مع التصاميم المعتمدة من قبل الهيئة لمشعر منى، إضافة إلى قابلية المبنى للفتح والتركيب مجددا بأي وقت.

ولتحسين البيئة المخصصة لإسكان الحجاج وتطويرها بين قطان أن المؤسسة عملت على تحويل جميع المكيفات بخيامها إلى فريون، وبناء أعداد إضافية من دورات المياه، وتزويدها كاملة بأدوات السلامة من رشاشات وكاشفات حريق.

بنية تحتية

وأشار قطان إلى أن هذا العمل يأتي ضمن توجه المملكة لزيادة البنية التحتية وتوسيع الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، ومنها تطوير خدمات التغذية عن طريق استبدال الوجبات القديمة إلى وجبات معقمة، وزيادة أعداد دورات المياه بإضافة 10 - 15 دورة مياه بكل مبنى.

نمو رأسي

ونوه قطان إلى أن النمو الرأسي الذي تنتهجه المؤسسة في مشروعها للأدوار المتكررة يحتاج في مراحله المتقدمة إلى بنية تحتية قوية، من أنفاق وخدمات وتوصيل الدعم اللوجستي لجميع المواقع، مبينا أن ما تستهدفه المؤسسة في الوقت الحالي خطة عاجلة ومكاسب سريعة تستطيع من خلالها حل المعضلات التي تواجهها كل عام في المساحات والخدمات المقترنة بها، من خلال إعادة توزيع الحجاج في المخيمات بما يتناسب مع المباني الجديدة وتقديم الخدمات لهم عن طريق تخفيف تكدس الحجاج في المساحات السكنية في المخيمات.

نواة انطلاقة

ويؤكد قطان أن تقييم التجربة سيعطي المخططين والمطورين في المراحل المستقبلية نواة جيدة لانطلاقة أعمالهم في المضي بالمشروع إلى مراحله المتقدمة، لافتا إلى أن التجربة لو طبقت في جميع مكاتب الخدمات الميدانية التابعة للمؤسسة، والتي يصل عددها 148 مكتبا ستكون مكلفة، ولكنها تستحق قيمتها مقابل إراحة الحجاج وتوسيع السكن الخاص بهم والخدمات المقدمة لهم، مبينا أن المؤسسة لا تسعى في هذه المرحلة لزيادة أعداد الحجاج بقدرما تهدف إلى تحقيق راحتهم ومضاعفة الخدمات الخاصة بهم.

تحسين البيئة

من جهته أوضح نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية الأستاذ الدكتور محمد بن مصطفى بياري، أن مشروع الأدوار المتكررة بمنى يشكل جزءا من النهضة والتطور الذي تعيشه المملكة من تحسين البيئة لحجاج بيت الله الحرام، بدءا من المسجد الحرام إلى جسر الجمرات والمشاعر المقدسة، مشيرا إلى مشاركة مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية في هذه التنمية، مبينا أن هذا التوجه جاء للمشاركة في رؤية 2030، والتحول المؤسسي الذي بدأ ظهوره كواقع ملموس، كما تعمل المؤسسة على هذه الخطط للإسهام في خطط تحويل مؤسسات الطوافة إلى شركات، إضافة إلى تحسين البيئة المهيأة للحجاج والبدء بنموذج ينفذ هذا العام، ويُقيم من مختلف الجهات الحكومية المعنية قبل تعميمه على مشعر منى.

ريادة المشروع

وبين الدكتور بياري أن المشروع يعد أحد المشاريع الرائدة التي قدمتها وتنفذها مؤسسة مطوفي الدول العربية، ويتمثل في تصميم أدوار متكررة أعلى المطابخ ومواقع إسكان الحجاج بمشعر منى، وذلك لحل إشكالية توزيع الحجاج التي تواجه المؤسسة نظرا لمحدودية المساحة في المشعر.

مميزات المشروع

1- توفير مساحات إضافية للسكن في منى

2- توفير مستودعات وثلاجات تبريد للمواد الغذائية

3- معالجة تأخير المواد التموينية بسبب حركة السير

4- جميع مكونات المبنى مقاومة للحريق

5- قابلية المبنى للفتح وإعادة التركيب