عجّل علينا يا قطار
الأربعاء - 19 يونيو 2019
Wed - 19 Jun 2019
اتفاقية شراكة استراتيجية تمت بين المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، تهدف إلى توفير خدمات متكاملة للمسافر الدولي والمحلي. شراكة أتصور أن ينتج عنها تذكرة سفر بين لوس أنجلوس ومكة المكرمة. اتفاقية ربما سنرى من خلالها خط سير جديدا للمسافرين، كوالالمبور - مكة - المدينة - كوالالمبور، أو الدمام - المدينة - مكة - الدمام. وليت أن هذه اتفاقية تشمل كل شركات الطيران في المملكة، فتجربة السفر داخل المملكة من المفترض أن تكون بجودة عالية وخدمة متكاملة مميزة.
لكنني أعتقد أن قطار الحرمين لا زال يواجه عدة تحديات، أهمها من وجهة نظري: أولا: عدم وجود مساحة كافية داخل العربات والخاصة بالأمتعة، فضلا عن وجود عربة مخصصة للأمتعة، في حين من المعلوم أن أغلب المسافرين إن لم يكونوا جميعهم يأتون إلى الحرم لقضاء ليالي عدة، آي أن أمتعتهم لن تكون صغيرة ولا قليلة. ثانيا: أغلب المسافرين المتوجهين إلى مكة المكرمة إن لم يكونوا جميعهم أيضا قاصدون المنطقة المركزية، وقطار الحرمين يقف عند مدخل مكة المكرمة في منطقة الرصيفة، وكما يقول بعض من خاض تجربة القطار من (جدة إلى مكة المكرمة) إن المدة الزمنية بين جدة ومكة أقصر من المدة الزمنية بين محطة القطار في مكة إلى الحرم الشريف.
ومن ناحية دعونا نتصور سويا هذا السيناريو، (ولنفترض بأني معتمر بريطاني.. ليس بأشقر ولا أملك عيونا زرقاء)، أخرج من منزلي في لندن ومعي الحقائب لأسلمها إلى موظف الكاونتر في مطار هيثرو، ثم استلمها في مطار جدة، لأذهب بها إلى قطار الحرمين، ثم أنزلها من قطار الحرمين وأدخلها في الباص المؤدي إلى الحرم، وأنزلها من الباص مجددا إلى الفندق. ذلك وربي هو (وعثاء السفر) بعينه.
قطار الحرمين لم يعد مشروعا جديدا، وسرعته التي تناقصت إلى 180كلم/ساعة، ورحلاته المحدودة والمختفية في بعض الأيام، والعربات الجديدة الموجودة في المخازن ولم تر النور بعد، مؤشرات بطيئة لا تتواكب مع ركض الدولة المستمر وسرعة خطواتها في تحقيق الأهداف الكبرى.
صناعة النقل نجاحها مرتبط بكل حلقات المنظومة (طيران، طرق ومواصلات، موانئ وسفن، السكك الحديدية)، ولا بد أن نعترف أننا قد تأخرنا في السكك الحديدية، وأنها الحلقة الأضعف في منظومة النقل بشكل عام. والتحرك بهذه الوتيرة (ما يخارِج).
قطار الحرمين
ALSHAHRANI_1400@
لكنني أعتقد أن قطار الحرمين لا زال يواجه عدة تحديات، أهمها من وجهة نظري: أولا: عدم وجود مساحة كافية داخل العربات والخاصة بالأمتعة، فضلا عن وجود عربة مخصصة للأمتعة، في حين من المعلوم أن أغلب المسافرين إن لم يكونوا جميعهم يأتون إلى الحرم لقضاء ليالي عدة، آي أن أمتعتهم لن تكون صغيرة ولا قليلة. ثانيا: أغلب المسافرين المتوجهين إلى مكة المكرمة إن لم يكونوا جميعهم أيضا قاصدون المنطقة المركزية، وقطار الحرمين يقف عند مدخل مكة المكرمة في منطقة الرصيفة، وكما يقول بعض من خاض تجربة القطار من (جدة إلى مكة المكرمة) إن المدة الزمنية بين جدة ومكة أقصر من المدة الزمنية بين محطة القطار في مكة إلى الحرم الشريف.
ومن ناحية دعونا نتصور سويا هذا السيناريو، (ولنفترض بأني معتمر بريطاني.. ليس بأشقر ولا أملك عيونا زرقاء)، أخرج من منزلي في لندن ومعي الحقائب لأسلمها إلى موظف الكاونتر في مطار هيثرو، ثم استلمها في مطار جدة، لأذهب بها إلى قطار الحرمين، ثم أنزلها من قطار الحرمين وأدخلها في الباص المؤدي إلى الحرم، وأنزلها من الباص مجددا إلى الفندق. ذلك وربي هو (وعثاء السفر) بعينه.
قطار الحرمين لم يعد مشروعا جديدا، وسرعته التي تناقصت إلى 180كلم/ساعة، ورحلاته المحدودة والمختفية في بعض الأيام، والعربات الجديدة الموجودة في المخازن ولم تر النور بعد، مؤشرات بطيئة لا تتواكب مع ركض الدولة المستمر وسرعة خطواتها في تحقيق الأهداف الكبرى.
صناعة النقل نجاحها مرتبط بكل حلقات المنظومة (طيران، طرق ومواصلات، موانئ وسفن، السكك الحديدية)، ولا بد أن نعترف أننا قد تأخرنا في السكك الحديدية، وأنها الحلقة الأضعف في منظومة النقل بشكل عام. والتحرك بهذه الوتيرة (ما يخارِج).
قطار الحرمين
- أول رحلة تجريبية 19نوفمبر 2017 م
- افتتاح قطار الحرمين 25سبتمبر 2018م
- أول رحلة تجارية 11أكتوبر 2018م.
- عدد المحطات 4
- سرعة القطار 300كلم/ساعة.
ALSHAHRANI_1400@
