لماذا يحتاج عقلك للسفر؟
الجمعة - 10 مايو 2019
Fri - 10 May 2019
يصل الناس عادة في مثل هذا التوقيت من كل عام إلى فترة حصادهم السنوي بعد عدة أشهر من الكفاح المستمر دون توقف وقد بدت عليهم مظاهر الإرهاق. وتبدأ الأحاديث عن الحاجة الماسة للتوقف عن العمل موقتا لأخذ قسط من الراحة.
ويلجؤون عادة إلى السفر لقطع اتصالهم بروتين حياتهم اليومي والابتعاد عن الضغط والتوتر الناتجين عن العمل المرهق الذي قد يؤذينا استمراره في أحيان كثيرة.
معظم الناس حول العالم يملكون الرغبة الشديدة في زيارة بلد جميل للمرة الأولى. لحظة مشاهدة المدينة من الأعلى قبل هبوط الطائرة وإحساسك بالنشوة المصاحبة لفتح باب الطائرة واستنشاق هواء هذه المدينة المنعش. أشكال الناس وملابسهم وأصواتهم المختلفة.
لهذه الأحاسيس تأثير إيجابي على المستوى البدني والعقلي. فمن المعروف أن هناك ارتباطا قويا بين الأفكار والمشاعر. فما تشعر به يؤثر في أفكارك وقراراتك التي تتخذها وما تفكر به يحرك مشاعرك. وما تشاهده وتسمعه مما يحدث أمامك يؤثر فيهما معا. وهذا يعني أنك بمجرد أن تغير مكانك لتشاهد أحداثا غير مألوفة تتغير أحاسيسك، وبالتالي تتغير أفكارك.
وقد كان كثير من العلماء أو الكتاب المعروفين إذا استعصت عليهم مسألة ما يغادرون مكانهم المعتاد إلى مكان آخر لتحريك أفكارهم الراكدة. ويقول علماء الأعصاب إن السفر إحدى الممارسات المهمة التي تغير من تركيب الدماغ وتعيد تشكيل وظائفه من جديد. ولكن كيف يحدث ذلك؟
يؤكد بروفيسور علم الأعصاب في جامعة بتسبرغ (باول نوسباوم) أنك عندما تسكن في مكان جديد وتستيقظ في وقت مختلف وتسير في طريق جديد لتقابل أشخاصا غرباء وتتحدث إليهم للمرة الأولى يزيد النشاط العصبي ويحفز إنتاج أجزاء في الدماغ تسمى (Dendrites) وهي أشبه بالشعيرات المتشعبة في نهاية الخلية العصبية لتربطها بخلية أخرى.
مهمة هذه التشعبات تسهيل مهمة نقل الإشارات العصبية إلى مناطق مختلفة من الدماغ. وكلما زاد عددها زادت قوة التناسق بين المناطق المختلفة وزادت بالتالي كفاءة الدماغ وسرعة معالجته للمعلومات. وهذا كله يؤدي إلى تحسن القدرات الإدراكية للدماغ مثل التفكير التحليلي والذاكرة والانتباه.
إذا شعرت بالحاجة لتجديد نشاطك الذهني ما عليك إلا حزم أمتعتك ومغادرة مكانك. بعد الانتهاء من الرحلة ستلاحظ حتما أنك عدت للعمل بنشاط وشغف أكبر. ولكي تحصل على هذه الفوائد ليس بالضرورة أن ترهق نفسك ماديا بالسفر إلى عواصم عالمية معروفة، بل يكفي أن تزور القرية المجاورة أو الشواطئ الجميلة القريبة منك.
@AliGhamdi2
ويلجؤون عادة إلى السفر لقطع اتصالهم بروتين حياتهم اليومي والابتعاد عن الضغط والتوتر الناتجين عن العمل المرهق الذي قد يؤذينا استمراره في أحيان كثيرة.
معظم الناس حول العالم يملكون الرغبة الشديدة في زيارة بلد جميل للمرة الأولى. لحظة مشاهدة المدينة من الأعلى قبل هبوط الطائرة وإحساسك بالنشوة المصاحبة لفتح باب الطائرة واستنشاق هواء هذه المدينة المنعش. أشكال الناس وملابسهم وأصواتهم المختلفة.
لهذه الأحاسيس تأثير إيجابي على المستوى البدني والعقلي. فمن المعروف أن هناك ارتباطا قويا بين الأفكار والمشاعر. فما تشعر به يؤثر في أفكارك وقراراتك التي تتخذها وما تفكر به يحرك مشاعرك. وما تشاهده وتسمعه مما يحدث أمامك يؤثر فيهما معا. وهذا يعني أنك بمجرد أن تغير مكانك لتشاهد أحداثا غير مألوفة تتغير أحاسيسك، وبالتالي تتغير أفكارك.
وقد كان كثير من العلماء أو الكتاب المعروفين إذا استعصت عليهم مسألة ما يغادرون مكانهم المعتاد إلى مكان آخر لتحريك أفكارهم الراكدة. ويقول علماء الأعصاب إن السفر إحدى الممارسات المهمة التي تغير من تركيب الدماغ وتعيد تشكيل وظائفه من جديد. ولكن كيف يحدث ذلك؟
يؤكد بروفيسور علم الأعصاب في جامعة بتسبرغ (باول نوسباوم) أنك عندما تسكن في مكان جديد وتستيقظ في وقت مختلف وتسير في طريق جديد لتقابل أشخاصا غرباء وتتحدث إليهم للمرة الأولى يزيد النشاط العصبي ويحفز إنتاج أجزاء في الدماغ تسمى (Dendrites) وهي أشبه بالشعيرات المتشعبة في نهاية الخلية العصبية لتربطها بخلية أخرى.
مهمة هذه التشعبات تسهيل مهمة نقل الإشارات العصبية إلى مناطق مختلفة من الدماغ. وكلما زاد عددها زادت قوة التناسق بين المناطق المختلفة وزادت بالتالي كفاءة الدماغ وسرعة معالجته للمعلومات. وهذا كله يؤدي إلى تحسن القدرات الإدراكية للدماغ مثل التفكير التحليلي والذاكرة والانتباه.
إذا شعرت بالحاجة لتجديد نشاطك الذهني ما عليك إلا حزم أمتعتك ومغادرة مكانك. بعد الانتهاء من الرحلة ستلاحظ حتما أنك عدت للعمل بنشاط وشغف أكبر. ولكي تحصل على هذه الفوائد ليس بالضرورة أن ترهق نفسك ماديا بالسفر إلى عواصم عالمية معروفة، بل يكفي أن تزور القرية المجاورة أو الشواطئ الجميلة القريبة منك.
@AliGhamdi2
