العقود الذكية والبنوك الرقمية في جلسات ندوة البركة الاثنين المقبل

الأربعاء - 08 مايو 2019

Wed - 08 May 2019








من الندوة السابقة                           (مكة)
من الندوة السابقة (مكة)
يجتمع عدد من الفقهاء والخبراء الاقتصاديين بمحافظة جدة الاثنين المقبل في ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي في دورتها الـ 39 المقرر إقامتها في الثامن والتاسع من شهر رمضان، وينظمها وقف اقرأ للإنماء والتشغيل، حيث ستبحث عددا من القضايا الاقتصادية والمصرفية الإسلامية تتمحور في أربع جلسات على مدى اليومين.

وتأتي الجلسة الأولى بمحور صكوك رأس المال المساند، فيما تأتي الجلسة الثانية بعنوان العقود الذكية والبنوك الرقمية وعمليات «بلوك تشين» Blockchain، في حين تناقش الندوة في يومها الثاني المحور الثالث الذي يأتي بعنوان أدوات ومعاملات التحوط التي تجريها المؤسسات المالية الإسلامية، في حين تختتم الندوة بجلستها الرابعة بتطوير وسائل وأدوات التمويل الزراعي في المصارف الإسلامية. وستشهد الندوة مشاركة عضوي هيئة كبار العلماء عبدالله المنيع والدكتور سعد الشثري للتعقيب على بعض البحوث المقدمة.

وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف أن الندوة التي مضى عليها نحو 40 عاما أصبحت مرجعا مهما لعديد من الجهات الاقتصادية، كونها تناقش خلال جلساتها عددا من القضايا المهمة المتعلقة بالاقتصاد الإسلامي، حيث إن الندوة هذا العام ستناقش العقود الذكية والبنوك الرقمية وعمليات «بلوك تشين» في وقت نشهد فيه تقدما ملموسا لتلك المصارف الرقمية مع اندماج عدد من البنوك وتقديم الخدمات عبر الحاسوب دون تدخل بشري، لذا لزم الأمر مناقشته ليكون مواكبا للمصرفية الإسلامية فيما يتعلق بالشراء والبيع ونحوهما.

وبين يوسف أن المنتدى الاقتصادي العالمي وصف «بلوك تشين» كإحدى أهم 10 تقنيات ضمن الثورة الصناعية الرابعة وأكثرها تأثيرا في تشكيل المستقبل التقني للعالم كونها تتيح تبادلا آمنا للمواد القيمة كالأموال أو الأسهم أو حقوق الوصول إلى البيانات، منوها إلى وجود عدد من البحوث ستقدم بمشاركة عدد من الخبراء الاقتصاديين والفقهاء الإسلاميين لإيجاد الحلول ومواجهة التحديات من خلال رؤية شرعية تسهم في بناء الاقتصاد مواكبة لرؤية المملكة 2030، والتي من شأنها رفع القيمة الاقتصادية وإيجاد الحلول الملائمة نحو المستقبل يستفيد منها الشباب والشابات في الوطن العربي أجمع.

وقال المحكم الدولي الدكتور عبدالستار الخويلدي الذي سيقدم أحد البحوث المقدمة المتعلقة بصكوك رأس المال المساند «إن من مزايا إصدار الصكوك وفق نظام بازل 3 تخفيف الضغوط على البنوك التي قد تجد صعوبة في جمع رؤوس أموال من إصدار أسهم إضافية، وقد ظهرت قبل بازل 3 أدوات تمويل مكملة لرأس المال، ولكنها لم تخرج من دائرة الدين وإن تعددت الصيغ، ومن الواضح أن متطلبات الموارد الذاتية كما وردت ببازل 3 لا تشكل عبئا على البنوك الإسلامية القائمة عملياتها أصلا على الأصول إذا ما أخذ بعين الاعتبار خصائص بعض المعاملات، وسوف يطرح ذلك خلال الندوة وستشهد تعقيبا من قبل علماء متخصصين في هذا الشأن».