التويجري: معدل البطالة يتراجع.. والتركيز على مهارات يحتاجها سوق العمل

الجمعة - 26 أبريل 2019

Fri - 26 Apr 2019

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري أن المملكة استطاعت تجاوز الكثير من التحديات التي يعاني منها الاقتصاد العالمي، منوها بالمرونة التي يتميز بها الاقتصاد السعودي، مشيرا إلى أن رؤية المملكة 2030 جعلت المملكة ترتبط بالعالم، وتستفيد من نقاط القوة لديها، لتكون مركز استثمارات يجذب العالم.

وأوضح التويجري أن الاعتماد على النفط أصبح أقل في الربع الأول من 2019، ومعدل البطالة انخفض، كما كان هناك إقبال على سوق العمل، ويجري التركيز الآن على المهارات التي يحتاجها السوق، ومستوى الجودة والاستدامة، مضيفا أن هناك تقدما يوميا في المملكة على جميع المستويات، فهناك أنظمة وإصلاحات جديدة. ومع هذا الزخم يمكن أن نتخطى التباطؤ العالمي في الاقتصاد، متطرقا لدور المملكة الإقليمي ودورها الكبير في المنطقة.

جاء ذلك خلال جلسة «إدارة المخاطر الجيوستراتيجية»، ضمن فعاليات مؤتمر القطاع المالي في يومه الثاني، وشارك فيها رئيس مجلس إدارة روبيني مايكرو الدكتور نورييل روبيني، والرئيس التنفيذي لمجموعة سوسيتيه جينيرال فر يدريك اوديا.

تجاوز الأحداث

وذكر التويجري أن المملكة من الخمسينات حتى الآن مرت بعدد من الأحداث واستطاعت تجاوزها بكثير من المرونة، ومن ضمنها انخفاض أسعار النفط، ومع وجود رؤية المملكة 2030 التي تبنتها القيادة الرشيدة «نرى تقدما كبيرا من خلال تنويع مصادر الاقتصاد، فقد تم هذا العام إدخال ثماني معاملات مالية إلى السوق المالية السعودية، وذلك بدعم من القطاع الخاص»، مبينا أن الأولوية تكمن في توفير بيئة ملائمة للاستثمارات الأجنبية والقطاع الخاص بأنماط جديدة.

تنوع الدخل

وأكد أن الاقتصاد السعودي مفتوح للمستثمرين في القطاعات المالية وغيرها، مما يتيح تنويع مصادر الدخل، وهي مسألة في غاية الأهمية لتحقيق رؤية 2030، معربا عن تفاؤله، إذ انتقل الاقتصاد السعودي من النمو السلبي إلى الإيجابي، وهذا الاتجاه سيتسمر، بإذن الله.

وأبان أن من الأمور المهمة في برنامج الإصلاح المالي الموازنة والتنفيذ، فهناك الكثير من الإصلاحات في مجال الطاقة والقطاعات المالية، إذ عدل الكثير من القوانين والأنظمة لتسهيل الأعمال التجارية وغيرها، مبديا سعادته بالشركاء الاستراتيجيين.

استضافة العشرين

وتحدث عن ضيافة المملكة قمة العشرين G20 في 2020، إذ عمدت المملكة على فتح التجارة للتنافس على الاستثمارات ورأس المال، و»لدينا مسؤولية في استقطاب أفضل المعايير والمستثمرين، وتوفير بيئة استثمارية وخطط طموحة، مع التركيز على أهمية دور شركاء المملكة الاستراتيجيين، والأصدقاء من جميع العالم».

تفكير بعيد المدى

من جهته بين رئيس مجلس إدارة روبيني مايكرو الدكتور نورييل روبيني، أن العوامل السياسية لها تأثير على المعاملات الاقتصادية وتنعكس آثارها على المنظومة المالية العالية وقيمة العملات، فيما قال الرئيس التنفيذي لمجموعة سوسيتيه جينيرال فر يدريك اوديا «وجودنا في السعودية يعني أننا نفكر على المدى البعيد حول الجديد الذي يمكننا تقديمه لربط العالم والمستثمرين بمثل هذا النجاح الذي تحققه المملكة اليوم».