عملية قلب مفتوح
الأربعاء - 10 أبريل 2019
Wed - 10 Apr 2019
في معترك الحياة وضغوطاتها ومشاكلها التي ليس لها حظر ولا حصر، تظهر على كل واحد منا آثار الارهاق البدني والاعتلال النفسي والتشتت الفكري، فلا يهدأ بال ولا تقر عين حتى تتعاود الكرة تلو الأخرى إنفاذا لقول الحق جل وعلا (لقد خلقنا الإنسان في كبد) البلد الآية 4، فالكبد في الآية الكريمة يرمز إلى المشقة المستمرة والمتجددة في الحياة منذ تخلق الانسان في رحم أمه، مرورا بتطوراته المختلفة، وصولا لآخر محطات حياته. جميعها أحوال متذبذبة يعيشها الانسان بين الفرح والترح والضيق والفرج والهم والغم، وتبقى عضلة داخلية كامنة كقبضة اليد تستمر في عطائها وأدائها بلا كلل ولا ملل لإنقاذ الانسان جسديا ونفسيا وفكريا من الإعياء والاجهاد.
فالقلب مخلوق رائع في تكوينه معقد في تشريحه قوي في تحمله له حالات تعتريه كصفات القسوة والجبروت اذا انتكست فطرته الانسانية، وينتقل إلى البلادة واللامبالاة اذا انحدر أداؤه وجف عطاؤه، وينتشي شوقا ويرقص فرحا اذا ما استفزه صاحبه وسخره لما يبهجه، ويشوبه الران والسواد اذا انحرف عن جادة الحق والصواب، ويرفع من قدر صاحبه اذا أنار دربه بالهدى والإيمان، ويكل ويعمى إذا تراخى عن ترويحه ساعة بعد ساعة.
واغلاق هذا القلب بالتكبر والاهمال يتسبب في صرفه عن مهمته الرئيسة وهي «الحب الواعي» الذي أعتبره حالة من الاستفزاز الايجابي التي تصيب القلب بدرجة عالية من الادراك والاستبصار والعقلانية قال تعالى (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)الحج الآية 46.
من وجهة نظري السلوكية أعتبر أن الانسان يحتاج دوما لإجراء عملية قلب مفتوح ذاتية وتدخل سريع في عشر مواضع هامة للحب.
- حب الله ورسوله وهو أسمى درجات الحب الايماني، فلا يخيب انسان فتح قلبه لنور الله وهدي النبي الأمي. قال عليه الصلاة والسلام (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما).
- حب الوطن من أسمى مراتب الحب الانتمائي، قال عليه الصلاة والسلام في مكة وهو مهاجر منها (والله انك لخير أرض الله وأحب البقاع إلىّ، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت).
- الحب الوالدي، وهو محبة الانسان لوالديه والتقرب أيضا إلى الله بهما.
- الحب الزوجي، وهو حب الزوج لزوجه وحب الزوج لزوجها بالود والرحمة ودوام الألفة قال عليه الصلاة والسلام عن خديجة (إني قد رزقت حبها) فحب الزوجة رزق وفضل يساق للشخص.
- حب الأبناء الايجابي مما يولد الاستثمار فيهم من حسن تربية وتقويم وتعليم.
- حب الإخوة والأخوات وهو الأساس لاستدامة صلة الرحم العائلي.
- الحب العذري المؤدي إلى الارتباط الشرعي تحت مظلة الرضا والقبول والاشهار وبناء أسرة سعيدة.
- الحب المجتمعي للمسلمين من الجيران والمعارف والأصدقاء، قال عليه الصلاة والسلام (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه).
- حب العمل واتقانه قال عليه الصلاة والسلام (ان الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه).
- حب الحياة ومكوناتها الجمالية من استمتاع بالأنهار والأشجار والحيوانات والطيور والاقبال عليها بما أحل الله واعمارها والاستفادة منها، قال تعالى (ولا تنس نصيبك من الدنيا) القصص الآية 77.
افتحوا قلوبكم بمشرط الحب، فعملية القلب المفتوح تكمن في قوله تعالى (إلا من أتى الله بقلب سليم) الشعراء 89.
@Yos123Omar
فالقلب مخلوق رائع في تكوينه معقد في تشريحه قوي في تحمله له حالات تعتريه كصفات القسوة والجبروت اذا انتكست فطرته الانسانية، وينتقل إلى البلادة واللامبالاة اذا انحدر أداؤه وجف عطاؤه، وينتشي شوقا ويرقص فرحا اذا ما استفزه صاحبه وسخره لما يبهجه، ويشوبه الران والسواد اذا انحرف عن جادة الحق والصواب، ويرفع من قدر صاحبه اذا أنار دربه بالهدى والإيمان، ويكل ويعمى إذا تراخى عن ترويحه ساعة بعد ساعة.
واغلاق هذا القلب بالتكبر والاهمال يتسبب في صرفه عن مهمته الرئيسة وهي «الحب الواعي» الذي أعتبره حالة من الاستفزاز الايجابي التي تصيب القلب بدرجة عالية من الادراك والاستبصار والعقلانية قال تعالى (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)الحج الآية 46.
من وجهة نظري السلوكية أعتبر أن الانسان يحتاج دوما لإجراء عملية قلب مفتوح ذاتية وتدخل سريع في عشر مواضع هامة للحب.
- حب الله ورسوله وهو أسمى درجات الحب الايماني، فلا يخيب انسان فتح قلبه لنور الله وهدي النبي الأمي. قال عليه الصلاة والسلام (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما).
- حب الوطن من أسمى مراتب الحب الانتمائي، قال عليه الصلاة والسلام في مكة وهو مهاجر منها (والله انك لخير أرض الله وأحب البقاع إلىّ، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت).
- الحب الوالدي، وهو محبة الانسان لوالديه والتقرب أيضا إلى الله بهما.
- الحب الزوجي، وهو حب الزوج لزوجه وحب الزوج لزوجها بالود والرحمة ودوام الألفة قال عليه الصلاة والسلام عن خديجة (إني قد رزقت حبها) فحب الزوجة رزق وفضل يساق للشخص.
- حب الأبناء الايجابي مما يولد الاستثمار فيهم من حسن تربية وتقويم وتعليم.
- حب الإخوة والأخوات وهو الأساس لاستدامة صلة الرحم العائلي.
- الحب العذري المؤدي إلى الارتباط الشرعي تحت مظلة الرضا والقبول والاشهار وبناء أسرة سعيدة.
- الحب المجتمعي للمسلمين من الجيران والمعارف والأصدقاء، قال عليه الصلاة والسلام (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه).
- حب العمل واتقانه قال عليه الصلاة والسلام (ان الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه).
- حب الحياة ومكوناتها الجمالية من استمتاع بالأنهار والأشجار والحيوانات والطيور والاقبال عليها بما أحل الله واعمارها والاستفادة منها، قال تعالى (ولا تنس نصيبك من الدنيا) القصص الآية 77.
افتحوا قلوبكم بمشرط الحب، فعملية القلب المفتوح تكمن في قوله تعالى (إلا من أتى الله بقلب سليم) الشعراء 89.
@Yos123Omar
