السعودية أعادت القدس للواجهة وجنبت العرب خطر الإرهاب

تسلم قيادة القمة لتونس اليوم بعد عام من الإنجازات والعمل المتواصل
تسلم قيادة القمة لتونس اليوم بعد عام من الإنجازات والعمل المتواصل

الأحد - 31 مارس 2019

Sun - 31 Mar 2019

تسلم السعودية قيادة القمة العربية إلى تونس اليوم، بعد عام حافل بالإنجازات تضمن الكثير من المحطات المهمة للعمل العربي المشترك الذي قادته المملكة بشجاعة وحنكة، محافظة على أهم المكتسبات، ومحققة تقدما لافتا.

استهلت المملكة رئاستها للقمة العربية في دورتها العادية التاسعة والعشرين التي عقدت في الظهران بإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، عن تسمية القمة بـ «قمة القدس»، وقال:»ليعلم القاصي والداني أن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين».

وأكد خلال كلمته أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك، حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتابع:»وإننا إذ نجدد التعبير عن استنكارنا ورفضنا لقرار الإدارة الأمريكية المتعلق بالقدس، فإننا ننوه ونشيد بالإجماع الدولي الرافض له، ونؤكد على أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية».

وأعلن في مستهل أعمال القمة عن تبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ 150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، وتبرعها كذلك بمبلغ 50 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا».

وسخرت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جميع إمكاناتها خلال رئاستها للقمة العربية لخدمة القضايا العربية وتقديم الدعم لجميع الدول التي تحتاج إلى دعم، وكانت القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى والدفاع عنهما وتقديم الدعم والرعاية والمساندة على رأس أولويات الملك سلمان بن عبدالعزيز في المحافل الدولية، ما يعكس مكانة المملكة بين بلدان العالم العربي والإسلامي.

وأكدت السعودية خلال مشاركاتها في المحافل الدولية والإقليمية والقارية على تقديم الدعم والتأييد اللازم لنصرة القضية الفلسطينية وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967م، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وتحقيق السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط، والوقوف صفا واحدا ضد مختلف المحاولات الرامية لتصفية قضية فلسطين وتهويد القدس الشريف ودعم صمود أهله بالوسائل الممكنة كافة حسب قرارات قمة القدس.

كما أكدت على الالتزام بمبادئ أهداف جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي وقرارات القمم العربية، ووفقا لآليات العمل العربي المشترك في مختلف المجالات بهدف تعزيز التضامن بين الدول العربية وتنسيق مواقفها من أجل رؤية عربية مشتركة تخدم المصالح العليا للدول العربية وتحقق الأمن والاستقرار للشعب العربي وتستجيب لتطلعات الأمة نحو التنمية والازدهار والتقدم.

وعملت المملكة على تحصين الأمة العربية من الخطر الداهم الذي يمثله الإرهاب ومكافحته بجميع الوسائل الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية.

وسارت على نهجها في الالتزام بمبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول العربية واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وبذلت الجهود من أجل المحافظة على الدولة الوطنية العربية وصون سيادتها ووحدتها وسلامتها الإقليمية والتصدي لمحاولات تقويض سلطتها من قبل الأطراف الإقليمية والوكلاء والأحزاب والميليشيات التابعة لهم داخل الدول العربية وتجديد الدعوة للأطراف الإقليمية للامتناع عن تزويد تلك الميليشيات بالسلاح والعتاد والأموال لتهديد أمن الدول العربية واستقرارها.

وحرصت المملكة خلال رئاستها للقمة العربية على تعزيز التضامن العربي وحق الدول العربية في الحفاظ على أمنها واستقرارها والدفاع عن نفسها وتقديم الدعم الممكن لها وفقا للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة وفي إطار الشرعية الدولية والامتناع عن القيام بأي عمل من شأنه الإضرار بالمصالح العليا للأمة العربية.