59 دولة تشارك في تأبين ضحايا سفاح نيوزيلندا

أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردرن أمس أن دوق كامبريدج، الأمير البريطاني ويليام، سيتوجه إلى كرايستشيرش أواخر أبريل تكريما لضحايا الهجوم الذي استهدف مصلين في مسجدين بالمدينة.

وقالت أردرن في بيان «الأمير ويليام تجمعه علاقة قوية بشعب كانتربيري منذ زياراته هنا عقب زلازل كرايستشيرش»، وتابعت «يسرني حقا أن يستطيع القيام بزيارة قصيرة لدعم المتضررين من الهجوم والإشادة بالتعاطف والتضامن غير العاديين اللذين أظهرهما النيوزيلنديون في الأسابيع الأخيرة».

وفي الإطار نفسه، رحبت أردرن بقرار موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي بحظر مواد القومية البيضاء ونزعة الانفصاليين البيض من على منصاته، وقالت «يمكن القول هذه الفئات يجب أن تندرج دائما ضمن خطاب الكراهية»، وأضافت «ومع ذلك فإن إعلان التوضيحات في أعقاب الهجوم الذي وقع هنا في كرايستشيرش يعد أمرا إيجابيا».

وكان 50 شخصا قتلوا بعدما فتح مسلح النار عليهم في مسجدين في 15 مارس الحالي، وقام المسلح ببث المذبحة عبر تقنية البث الحي على موقع فيس بوك، وقال الموقع أمس الأول إنه سيوسع من تعريفه لمحتوى الكراهية المحظور على فيس بوك وانستقرام.

وقالت أردرن إن دولا أخرى منها أستراليا وأيرلندا وألمانيا اتخذت خطوات لتغريم شركات التواصل الاجتماعي إذا لم تعمل على تقييد انتشار المحتوى المتطرف، كما من المقرر أن تدرس نيوزيلندا ما يمكن أن تقوم به في هذا الشأن.

ومن المقرر أن تجري نيوزيلندا مراسم تأبين لضحايا الهجوم اليوم، وقالت أردرن إن المراسم سوف تظهر أن المسلمين هم الذين تضرروا من الهجوم، وسيحضرها رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، وزعيم المعارضة بيل شورتن، بالإضافة إلى كثير من رؤساء الدول من منطقة الباسفيكي، كما ستشارك وفود دبلوماسية من 59 دولة فى المراسم.