45 محطة إشعاعية تحمي السعودية من نووي إيران

في خطوة احترازية لمراقبة مستوى الإشعاعات التي قد تخلفها المفاعلات النووية لبعض دول الجوار وتحديدا إيران، كشف مسؤول في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بأن السعودية نشرت 45 محطة لرصد الإشعاعات ضمن شبكة وطنية تشرف عليها المدينة

في خطوة احترازية لمراقبة مستوى الإشعاعات التي قد تخلفها المفاعلات النووية لبعض دول الجوار وتحديدا إيران، كشف مسؤول في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بأن السعودية نشرت 45 محطة لرصد الإشعاعات ضمن شبكة وطنية تشرف عليها المدينة

الثلاثاء - 17 نوفمبر 2015

Tue - 17 Nov 2015



في خطوة احترازية لمراقبة مستوى الإشعاعات التي قد تخلفها المفاعلات النووية لبعض دول الجوار وتحديدا إيران، كشف مسؤول في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بأن السعودية نشرت 45 محطة لرصد الإشعاعات ضمن شبكة وطنية تشرف عليها المدينة.

وتأتي خطوة الرياض في هذا الصدد في الوقت الذي تتنامى فيه موجات القلق من خطورة المفاعلات الإيرانية، وتحديدا مفاعل بوشهر الواقع على شواطئ الخليج العربي.

وقال محمد العنزي ممثل مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في ختام ورشة عمل وطنية بحثت في موضوع الحماية من المخاطر النووية، حضرتها «مكة» إن لدى السعودية الآن 45 محطة رصد إشعاعي ضمن شبكة للإنذار المبكر، تم اعتمادها لمواجهة الحوادث النووية أيا كان نوعها، مضيفا بأن هناك لجنة على المستوى الوطني للطوارئ الإشعاعية لديها خطة خاصة للتعامل مع مثل هذه الحوادث.

وحذر خبراء سعوديون يمثلون العديد من الجهات الحكومية العسكرية والأمنية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من مغبة ترك الحبل على الغارب فيما يخص مفاعل بوشهر الإيراني ومفاعل ديمونا الإسرائيلي، ولا سيما أنهما يشكلان تهديدا رئيسا للمنطقة برمتها والدول القريبة منهما.

وبدا التباين واضحا بين مواقف السعودية وموقف خبراء يتبعون لمعهد نيوكربي التابع للأمم المتحدة، حيال مأمونية مفاعل بوشهر تحديدا.

وعلى الرغم من التطمينات التي ساقها خبراء المعهد في ورشة العمل الوطنية الأولى من نوعها، حيال الرقابة الصارمة التي تخضع لها المنشآت الإيرانية النووية، إلا أن الخبراء السعوديين شككوا في مأمونيتها، استنادا إلى التقارير التي تتحدث عنها.



ممثل نيوكربي: ارتفاع النشاط الزلزالي دافع لإغلاق بوشهر



بدا أحد خبراء معهد نيوكربي التابع للأمم المتحدة ويدعى ألكسندر هاملتون مقتنعا بأن إغلاق مفاعل بوشهر النووي قد يكون قرارا حتميا في حال مراجعة الدراسات الزلزالية للمنطقة التي يقع عليها المفاعل.

ورغم أن هاملتون حاول تطمين الجانب السعودي لمأمونية المفاعلات الإيرانية، إلا أن مخاوف الخبراء السعوديين جعلته يتوقف قليلا.

وكان الوزير المفوض بوزارة الخارجية الدكتور فهد الرويلي صارح الخبراء الدوليين الذين حضروا الورشة بأن القلق من مفاعلات إيران لا ينحصر فقط على مستوى بلاده، بل هو قلق خليجي وعالمي للأهمية القصوى التي يكتنفها الخليج العربي للعالم بأسره.

وأضاف »مفاعل بوشهر يشكل تهديدا للسلامة على المستوى الدولي، وللأسف إيران تفتقد للشفافية في هذا الملف، وتفتقد للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوصه«.