الكسارات.. ضرر بيئي صامت
الخميس - 21 مارس 2019
Thu - 21 Mar 2019
في ظل ما يشهده وطننا الغالي من تطور في البنى التحتية، والتوسع في البناء والإنشاء المصاحب للنهضة التنموية، هناك حاجة لوجود نشاط «الكسارات» ذات الدور الهام في إتمام المشاريع الإنشائية، سواء الحكومية أو الخاصة.
من منظور بيئي، انتشار الكسارات غالبا يصاحبه أضرار متعددة على الإنسان وبيئته المحيطة حوله، والتي يستشعرها العاملون والقاطنون بالقرب منها. تأثير هذه الكسارات ليس على الأرض التي تقام عليها فقط، بل يمتد إلى الأراضي الزراعية والمراعي والمناطق السكنية المجاورة لها.
استنادا إلى دراسات متخصصة في التنوع والغطاء النباتي، فإن حركة المعدات هي واحد من أبرز العوامل المساهمة في اختلال البيئة النباتية في مواطنها الطبيعية. كما أن المخلفات والملوثات الناتجة منها تؤدي إلى الإضرار بالنبات وإضعاف نموه، حيث تترسب هذه الملوثات على أوراق النبات وإغلاق المسامات الضرورية لاستمرار حياته، والتي بدونها يصعب على النبات المقاومة والاستمرار، مما يعرضه للجفاف والموت، وصولا إلى ظاهرة التصحر في تلك المناطق.
اختلال نمو الغطاء النباتي يتبعه كذلك خلل في النظام البيئي لبعض كائنات الحياة البرية التي لا تستطيع العيش دون مصدر غذائي. إضافة إلى أن ضجيج المعدات وكميات الغبار المتطايرة تعمل على تهجير كثير من هذه الكائنات من بيئتها إلى بيئات مختلفة وما يصحب ذلك من تأثير على التوازن البيئي.
يمتد ضرر الكسارات من أماكن وجودها إلى المناطق المجاورة، سواء السكنية أو الزراعية، وكذلك ما يصاحبه من تلوث في الهواء والماء. كما أن لهذه الكسارات دور في تشويه المنظر العام في أماكن تواجدها، حيث تعمل على عمل انخفاضات أرضية كبيرة أو تشكيل مرتفعات ترابية وصخرية جراء الحفر، مما ينتج عنه تشققات وتصدعات وانهيارات وحفر في التربة غير مرئية أحيانا، وتصبح مصائد للسيارات والمتنزهين والرعاة، إضافة إلى ضررها الصحي على السكان بسبب ما تنتجه من ملوثات عديدة كالغبار والأتربة المتطايرة والمواد الناتجة من المعدات والضجيج الناتج من آلات الحفر والتكسير.
إن إبعاد الكسارات عن المناطق السكنية والبيئات الحيوية الغنية بالنباتات والكائنات الحية، وإلزام أصحاب تلك الكسارات بإعادة تأهيل جميع البيئات التي طالها التدمير وتسوية الأراضي وطمرها وإعادة زراعتها قبل الانتهاء من العمل بها، وإحاطتها بسياج نباتي من نباتات المنطقة، قد تسهم في الحفاظ على التوازن البيئي اللازم لصحة الإنسان وسلامة الكائنات الحية الأخرى.
يمكن تقليص التأثير المصاحب للكسارات باستمرارية المتابعة المشكورة من الجهات الحكومية المختصة في مراقبة سلامة المناطق الحيوية القريبة من الكسارات، استنادا إلى النظام الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم م/55 بتاريخ 29 شوال 1425 هـ الذي يهدف إلى المحافظة على الغابات والمراعي وتنظيم استثمارها وتنميتها. إضافة إلى الرصد المستمر للملوثات الناتجة ومعالجتها قبل تزايدها، وتقييم الوضع البيئي ومدى تأثره بالأنشطة، وكذلك التأكيد على المؤسسات والشركات بالتطبيق والالتزام الكامل بجميع المعايير والشروط اللازمة للسلامة البيئية.
afrefaei@
من منظور بيئي، انتشار الكسارات غالبا يصاحبه أضرار متعددة على الإنسان وبيئته المحيطة حوله، والتي يستشعرها العاملون والقاطنون بالقرب منها. تأثير هذه الكسارات ليس على الأرض التي تقام عليها فقط، بل يمتد إلى الأراضي الزراعية والمراعي والمناطق السكنية المجاورة لها.
استنادا إلى دراسات متخصصة في التنوع والغطاء النباتي، فإن حركة المعدات هي واحد من أبرز العوامل المساهمة في اختلال البيئة النباتية في مواطنها الطبيعية. كما أن المخلفات والملوثات الناتجة منها تؤدي إلى الإضرار بالنبات وإضعاف نموه، حيث تترسب هذه الملوثات على أوراق النبات وإغلاق المسامات الضرورية لاستمرار حياته، والتي بدونها يصعب على النبات المقاومة والاستمرار، مما يعرضه للجفاف والموت، وصولا إلى ظاهرة التصحر في تلك المناطق.
اختلال نمو الغطاء النباتي يتبعه كذلك خلل في النظام البيئي لبعض كائنات الحياة البرية التي لا تستطيع العيش دون مصدر غذائي. إضافة إلى أن ضجيج المعدات وكميات الغبار المتطايرة تعمل على تهجير كثير من هذه الكائنات من بيئتها إلى بيئات مختلفة وما يصحب ذلك من تأثير على التوازن البيئي.
يمتد ضرر الكسارات من أماكن وجودها إلى المناطق المجاورة، سواء السكنية أو الزراعية، وكذلك ما يصاحبه من تلوث في الهواء والماء. كما أن لهذه الكسارات دور في تشويه المنظر العام في أماكن تواجدها، حيث تعمل على عمل انخفاضات أرضية كبيرة أو تشكيل مرتفعات ترابية وصخرية جراء الحفر، مما ينتج عنه تشققات وتصدعات وانهيارات وحفر في التربة غير مرئية أحيانا، وتصبح مصائد للسيارات والمتنزهين والرعاة، إضافة إلى ضررها الصحي على السكان بسبب ما تنتجه من ملوثات عديدة كالغبار والأتربة المتطايرة والمواد الناتجة من المعدات والضجيج الناتج من آلات الحفر والتكسير.
إن إبعاد الكسارات عن المناطق السكنية والبيئات الحيوية الغنية بالنباتات والكائنات الحية، وإلزام أصحاب تلك الكسارات بإعادة تأهيل جميع البيئات التي طالها التدمير وتسوية الأراضي وطمرها وإعادة زراعتها قبل الانتهاء من العمل بها، وإحاطتها بسياج نباتي من نباتات المنطقة، قد تسهم في الحفاظ على التوازن البيئي اللازم لصحة الإنسان وسلامة الكائنات الحية الأخرى.
يمكن تقليص التأثير المصاحب للكسارات باستمرارية المتابعة المشكورة من الجهات الحكومية المختصة في مراقبة سلامة المناطق الحيوية القريبة من الكسارات، استنادا إلى النظام الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم م/55 بتاريخ 29 شوال 1425 هـ الذي يهدف إلى المحافظة على الغابات والمراعي وتنظيم استثمارها وتنميتها. إضافة إلى الرصد المستمر للملوثات الناتجة ومعالجتها قبل تزايدها، وتقييم الوضع البيئي ومدى تأثره بالأنشطة، وكذلك التأكيد على المؤسسات والشركات بالتطبيق والالتزام الكامل بجميع المعايير والشروط اللازمة للسلامة البيئية.
afrefaei@