إدارة المرور - حب ما فيش ده كمان!

ينفق بعض رجال المرور أوقاتهم في أشياء لطيفة ومهمة، ولا شك أنها محور هدف المرور العام في السعودية، وسأعطيك فكرة - أخي الزائر - عن نظام المرور هنا:- لا تضع تظليلة في سيارتك، فهذه جريمة، لك أن تتجاوز سبع إشارات ملونة باللون الأحمر، ولن يعترض طريقك أحد؛ لكن إلا التظليلة!- نظام ساهر نظام حازم جدا، لأنه مستقل عن إدارة المرور، فلذلك لا تفكر في مخالفة هذا النظام، وربما لو كان على رجل المرور فالأمر سهل للغاية!- في كل نقطة يقبع فيها رجل المرور في سيارته المتوقفة، ألق عليه نظرة، نظارة شمسية وغارق في متابعة «الواتس اب» وأخبار «التيلي جرام» لدرجة لو وقع الحادث أمامه لتساءل: (وش القصة؟)، وسأل أحد المارة (من أخطأ على من؟!)- رجل المرور رجل مستفز ومستفز، والمعنى أنه يخضع لنظام العرض والطلب، فإن ضغطت عليه إدارة المرور؛ ضغط على المواطن، وإن ضغط عليه المواطن وضع حيله في أسرته!- رجل المرور أبعد ما يكون عن التقنية الحديثة: لا توجد كاميرات في سيارته لتوثيق الحدث، لا توجد ميكروفونات في سترته توثق استفزاز المواطن اللفظي له، ولا يوجد كمبيوتر في سيارته يوثق تاريخ قائد السيارة الاستهتاري في المرور (بعض الشباب يظلل سيارته سبعين مرة في السنة وبعقوبة واحدة متكررة)، فلذلك لا تتوقع من رجل المرور إلا الملل، إن لم يدعم تقنيا!- رجل المرور لا هو مقاوم للإرهاب، ولا هو شرطة لديه عمل ضخم ومضخم، ولا هو دفاع مدني يساعد الناس..لذلك لا تستبعد أنه يخجل من كونه رجل مرور!- الغريب جدا أن رجل المرور لا يمكنه أن يركز على مخالفتين في آن واحد، فإما أن يركز على التظليلة أو حزام الأمان، وإن كلف بمعاقبة من يقود سيارته وهو يستخدم الهاتف الجوال؛ نسي أي مخالفة أخرى بما في ذلك معاكسة اتجاه السير أمام عينيه حتى يأتي تعميم بذلك!- تطوير المرور حلم لن نسعد به مطلقا، ما دام تزايد الناس أكثر من تزايد توظيف عدد أكثر من رجال الأمن، وما دام حد المؤهل منخفض (مؤهل لقراءة اسم صاحب الرخصة ومطابقته مع صاحب الاستمارة فقط).

مدير عام المرور..نقد الجهاز من مصلحة الجهاز الذي نريده أن يتطور، لكننا لم نر ذلك منذ زمن سوى ساهر فقط!