سكان الشرقية ومكة الأكثر ممارسة للرياضة

تصدر سكان منطقة مكة ومدينتها الساحلية جدة، قائمة الأكثر ممارسة للرياضة بنسبة قاربت ربع السكان، بحسب تقرير مسح ممارسة الأسر للرياضة لعام 2018 الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء أخيرا، يليها سكان المنطقة الشرقية بنسبة 20% من السكان، فيما قاطنو الرياض والباحة والحدود الشمالية الأقل في ممارسة الرياضة بحسب ذات المسح، الأمر الذي دفع مختصين للتساؤل عما إذا كان لوجود مسارات بمحاذاة الكورنيش بمسافات طويلة للمشي في المنطقتين دور في هذه النتائج، أم إن تنامي الوعي من خلال نشاط الجهات الحكومية ومجموعات المشي التطوعية على مواقع التواصل هو السبب.

وأكد مستشار الصحة العامة والمشرف على مركز تعزيز الصحة الدكتور صالح الأنصاري للصحيفة أن النسب التي أوردها التقرير لمن يمارسون الرياضة من السكان تعد مشجعة مقارنة بالنسب قبل 10سنوات مثلا، حيث أظهرت دراسات سابقة أنها لم تكن تتجاوز 4% من السكان، وعزا ذلك لتنامي الوعي بخطر قلة الحركة والتي تؤدي إلى السمنة، والذي أسهم فيه نشاط الجهات الحكومية وأبرزها وزارة الصحة وأيضا مجموعات المشي التطوعية والتي يتجاوز عددها الـ100 مجموعة في كل المدن، ولها أنشطة مستمرة طوال العام وفعالياتها مستمرة أسبوعيا، وهذا يجعل تأثيرها أكبر من تأثير التوعية التي تكون بنظام المناسبة لمرة واحدة في العام.

وأضاف أن الفارق في نسب ممارسة الرياضة ببن المناطق يعود أيضا إلى المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي أكثر من توفر أماكن لممارسة الرياضة في الهواء الطلق.

وتوقع الدكتور الأنصاري أن تشهد ممارسة الرياضة تصاعدا بين السكان لا سيما مع خطط الرؤية وجهود مختلف الجهات.

من جهته قال استشاري طب الأسرة الدكتور خالد آل جلبان إنه على الرغم من إشارة المسح لعدم الرغبة في ممارسة الرياضة كسبب رئيس، إلا أن عدم تهيئة المدن لرياضة المشي وركوب الدراجات بشكل آمن يعد عاملا مهما في عزوف الناس عن ممارستها، ولا سيما أن المدن بطرقاتها تبدو كما لو كانت مخصصة فقط لسير المركبات.

وأشار إلى أن وجود مسارات لممارسة الرياضة بمحاذاة الكورنيش ربما ساهم في زيادة الرياضيين في كل من المنطقة الشرقية وجدة، وقد يؤدي تعود السكان في تلك المناطق على المشي إلى أن يصبح جزءا من ثقافة المنطقة، لافتا إلى أنه حتى مع انتشار الصالات الرياضية في المدن فهي لا تغني عن المسارات المخصصة للمشي، إذ إن الأغلبية ينتسبون لتلك الصالات بضعة أشهر ثم ينقطعون لأسباب مختلفة، منوها بضرورة تحول المدن إلى صديقة للإنسان في ظل انتشار الأمراض المزمنة المصاحبة للسمنة وهشاشة العظام.

ممارسة سكان مناطق المملكة للرياضة 2018

مكة المكرمة

يمارسون 22.46%

لا يمارسون 77.54%

المنطقة الشرقية

يمارسون 20.14%

لا يمارسون 79.86%

نجران

يمارسون 19.46%

لا يمارسون 80.54%

المدينة المنورة

يمارسون 18.49%

لا يمارسون 81.51%

حائل

يمارسون 17.57%

لا يمارسون 82.43%

الجوف

يمارسون 17.24%

لا يمارسون 82.76%

عسير

يمارسون 15.91%

لا يمارسون 84.09%

تبوك

يمارسون 15.57%

لا يمارسون 84.43%

القصيم

يمارسون 14.85%

لا يمارسون 85.15%

جازان

يمارسون 14.40%

لا يمارسون 85.60%

الرياض

يمارسون 14.33%

لا يمارسون 85.67%

الباحة

يمارسون 14.01

لا يمارسون 85.99%

الحدود الشمالية

يمارسون 13.30%

لا يمارسون 86.70%