خبراء منتدى مسك يطالبون الحكومات بالانفتاح على مواقع التواصل

لقطع الطريق على الشائعات والأخبار الكاذبة
لقطع الطريق على الشائعات والأخبار الكاذبة

الخميس - 28 فبراير 2019

Thu - 28 Feb 2019

هاني البدري متحدثا في الجلسة                                    (مكة)
هاني البدري متحدثا في الجلسة (مكة)
دعا خبراء ومتخصصون في الإعلام الحكومات العربية للتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي لقطع الطريق أمام الشائعات والأخبار الكاذبة، وتثبيت قواعد المصداقية فيما ينشر من معلومات على تلك المنصات.

العقلية التقليدية

وحمل المستشار الإعلامي والمذيع والمحاور التلفزيوني الأردني هاني البدري، خلال جلسة بعنوان «تفاعل الحكومات في شبكات التواصل الاجتماعي» ضمن فقرات برنامج منتدى مسك الأول للإعلام الذي اختتمت فعالياته أمس في الرياض، ما أسماه بالعقلية التقليدية مسؤولية احتكار المعلومة، مطالبا تلك الجهات الحكومية وتلك العقليات بالتنازل عن جزء من هذه المعلومات على الأقل.

وقال البدري «الحكومات لم تنتبه لتأثير مواقع التواصل الاجتماعي والمواطن الصحفي. هناك ضرورة ملحة للاستفادة من هذه الوسائل لتحقيق اختصار الجهد والوقت وإيصال الرسائل المراد إيصالها». وأشار إلى أن من يشكل الرأي العام في العالم العربي هم من غالبية الشباب المتفاعلين على منصات التواصل الاجتماعي، ولم يعد لاحتكار المعلومة أي مجال. وألمح إلى وجود أزمة ثقة تاريخية بين الروايات الرسمية والمتلقي.

وأفاد بأن بعض الحكومات تفاعلت مع وسائل التواصل الاجتماعي على طريقة الاستفادة منها، مستدركا بالقول: لكن عند الحديث عن الرأي العام وتشكيله نجد أن تلك الوسائل باتت تقود الرأي العام، ومعظم الحكومات لا تزال حائرة بين إلغاء وزارات الإعلام وعدمه، منبها إلى أن احتكار المعلومة يفسح المجال لانتشار الشائعات.

محاربة مواقع التواصل

وقال رئيس تحرير صحيفة الرؤية الإماراتية محمد الحمادي إن وسائل التواصل الاجتماعي لا تملك قواعد، الأمر الذي يحقق خدمتين مهمتين، أولاهما إيصال الرسائل ومن ثم التفاعل معها، بالإضافة إلى إمكانية استفادة الجهات الحكومية من هذا الأمر في تطوير عملها، كون ذلك يعد فرصة ذهبية لها، بالإضافة إلى تمكنها من مواجهة الأخبار الكاذبة والشائعات.

وعاد الحمادي بالتاريخ للوراء بضع سنوات، حين أشار إلى أن بعض الحكومات كان هدفها محاربة مواقع التواصل الاجتماعي والحد من انتشارها، أما اليوم فالوسائل تزداد قوة يوما بعد يوم، ومن هذا المنطلق يجب أن تتفهم الحكومات ومؤسساتها هذا الدور للخروج من طريقة التفكير بعقلية القرون السابقة.

عقليات بيروقراطية

وأوضح رئيس تحرير صحيفة الحياة في السعودية والخليج سعود الريس أن هناك عقلية بيروقراطية تحكم بعض الجهات الحكومية، وفي المقابل يفترض على تلك الجهات استغلال وسائل التواصل الاجتماعي وتحويلها إلى منبر يخدم أهدافها.

وأشار إلى أن كثيرا من الأمور في العالم العربي تحتاج إلى أن تصل للمتلقي بسرعة أكبر، فيما لا يزال بعض أنماط الإعلام يسير ببطء، وهو الأمر الذي يحتاج إلى التحريك، فقد كانت هناك قنوات تربط بين القرار والمتلقي، الأمر الذي بات غير مواكب للعصر لحدوث قفزة بعد الوسائل التقليدية. يُفترض توظيف هذه الوسائل كمصدر للمعلومة وللتواصل مع الآخر.