البرلمان الإيراني يعترف: نواجه أزمة اقتصادية طاحنة

في اعتراف صريح بالأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تواجهها طهران، أفادت تقارير إخبارية بأن البرلمان يعتزم استدعاء حسن روحاني على خلفية الأزمة المتصاعدة.

وأكد العديد من أعضاء البرلمان صحة هذه التقارير لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا»، سيتم الاستماع إلى تعليق الرئيس بشأن 14 قضية، بينها البطالة والتضخم، ولم يتم على وجه الدقة تحديد الموعد الذي سيتم فيه استدعاء روحاني.

وتشهد إيران أوضاعا اقتصادية صعبة منذ إعادة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض عقوبات على البلاد العام الماضي، حيث تراجع سعر صرف العملة الإيرانية بصورة كبيرة أمام العملات الرئيسة، كما ارتفع معدل التضخم، وتراجعت صادرات النفط، وسيكون هذا الاستدعاء لروحاني هو الثاني له منذ انتخابه رئيسا عام 2013، وأشارت تقارير إلى أن الاستدعاء ربما يقود إلى تصويت بالثقة.

من جهته، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة بـما وصفه بـ»هوس المرض» تجاه طهران، ورفض اتهام بلاده بتخطيط لمحرقة نازية جديدة، وقال أمام مؤتمر ميونخ الدولي للأمن: «هذا أمر مضحك، ولكنه في الوقت ذاته في منتهى الخطورة أيضا».

واستخدم ظريف خطابه من أجل تحقيق تسوية حساب عامة مع الولايات المتحدة، حيث تحدث عن وجود «خطاب كراهية يتسم بالجهل من قبل ممثلي الحكومة الأمريكية» واتهم الولايات المتحدة أيضا بتوجيه «اتهامات بغيضة» لطهران، وبـ»العداء» لإيران وتحويلها إلى شيطان.

وأكد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أمس الأول أن إيران تخطط لهولوكوست جديد. وقال بنس: «النظام الإيراني يؤيد المحرقة النازية ويحاول تنفيذها مجددا».

وفي إطار مختلف، استدعت إيران سفيرة باكستان لدى طهران، وذلك على خلفية هجوم استهدف حافلة للحرس الثوري الإيراني الأسبوع الماضي، وأدى إلى مقتل 27 شخصا وإصابة 13 آخرين جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت حافلة تقل مجموعة من عناصر الحرس بمحافظة سيستان وبلوجستان.