1.6 مليون وظيفة جديدة

يسهم في المحتوى المحلي بـ700 مليار
يسهم في المحتوى المحلي بـ700 مليار

الثلاثاء - 29 يناير 2019

Tue - 29 Jan 2019

تحت رعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، انطلقت أمس في فندق الريتز كارلتون بالرياض أعمال برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، الذي يستهدف تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية.

وأوضح وزير النقل الدكتور نبيل العامودي في حفل الافتتاح أن عدد المبادرات التي يتم العمل عليها حاليا ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، زاد على 300 مبادرة، مبينا أن المحرك الأساس في هذا البرنامج هو القطاع الخاص المحلي والدولي، مضيفا أن البرنامج دعم جميع مبادراته بمجموعة كبيرة من الممكنات والمحفزات لجذب استثمارات محلية ودولية بما يزيد على 1.7 تريليون ريال، لتسهم بإذن الله في تحقيق أهداف البرنامج، التي تتمثل في رفع مشاركة القطاعات الرئيسة الأربعة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.2 تريليون ريال وزيادة الإسهام في المحتوى المحلي إلى أكثر من 700 مليار ريال وإيجاد 1.6 مليون وظيفة جديدة، إضافة إلى رفع حجم الصادرات السعودية إلى أكثر من تريليون ريال.

مسيرة متسارعة

وقال العامودي إن المملكة تشهد في هذه المرحلة، بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبحكمة ومتابعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مسيرة متسارعة وغير مسبوقة من التقدم والتطوير، تتمثل في رؤية المملكة 2030 التي ترتكز على ثلاثة محاور، هي بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، وتنص رؤيتها على أن المملكة العمق العربي والإسلامي قوة استثمارية رائدة ومحور لربط القارات الثلاث.

4 قطاعات رئيسة

وأضاف أن البرنامج يهدف إلى تكامل قدرات أجهزة الدولة في المملكة، إلى جانب جذب وتشجيع الاستثمارات المحلية والعالمية من خلال أربعة قطاعات رئيسة، هي الطاقة، والصناعة، والتعدين، والخدمات اللوجستية، لتكون المملكة قوة صناعية رائدة ومنصة عالمية للخدمات اللوجستية، مشيرا إلى أن القطاع الحكومي هو الممكن الرئيس خلف هذا البرنامج، حيث تتكامل فيه جهود عدد من القطاعات.

تضافر 34 جهة

وأكد العامودي أن العلامة الفارقة التي تميز برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية هي التكامل بين الجهات الحكومية ذات العلاقة، وروح الفريق والدعم المتبادل، كون هذا البرنامج هو نتاج جهود وتضافر 34 جهة.

ولفت إلى أن أبرز أمثلة التكامل في البرنامج مشروعات وعد الشمال، التي يعمل قطاع التعدين فيها على استخراج خام الفوسفات، ويزود قطاع الطاقة بالغاز اللازم للتشغيل، ويقوم قطاع النقل بنقل خام الفوسفات إلى المصانع التي تحوله إلى أسمدة فوسفاتية، يتم تصديرها عن طريق أرصفة الشحن البحرية في ميناء رأس الخير، إلى جانب الدعم والمساندة من جهات عدة، حكومية وشبه حكومية، والدور الفاعل من الشركاء المستثمرين المحليين والدوليين في هذه المشروعات.

توقيع 37 اتفاقية

وأبان أنه سبق ذلك طرح مبادرات وتوقيع اتفاقيات تتعلق بالبرنامج بقيمة 165 مليار ريال، على هامش منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار 2018، كما سيتم توقيع أكثر من 37 اتفاقية يبلغ إجمالي قيمتها حوالي 200 مليار ريال، فضلا عن بدء أعمال الإنشاء في مجمع الملك سلمان للصناعات البحرية في مدينة رأس الخير الصناعية، وفي عدد من المشروعات الصناعية في مدينة جازان للصناعات الأساس والتحويلية، وإطلاق مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة، والوصول إلى اتفاق بخصوص مشروع تحويل النفط إلى بتروكيميائيات بين أرامكو السعودية وسابك، وإصدار ومراجعة عدد من الأنظمة والإجراءات، وتوفير عدد من الممكنات والمحفزات التمويلية وغيرها، بهدف تحسين بيئة الاستثمار.

60 فرصة استثمارية

وأكد أنه في هذا البرنامج تم تجاوز مرحلة التخطيط، وأن المبادرات والمشروعات لم تعد مجرد أفكار، وإنما تحولت إلى واقع ملموس. وبين أن هناك أكثر من 60 فرصة استثمارية جاذبة وذات عوائد عالية، معروضة في هذا المنتدى، وجاهزة للتفاوض حولها، وتم تجهيز غرف للصفقات، لاستعراضها ومناقشتها ومطابقة الفرصة المناسبة مع المستثمر المناسب الراغب فيها.

رفع الأداء اللوجستي

وأشار إلى أنه تم بدء العمل على التسهيلات ورفع الأداء اللوجستي، حيث تم التمكن من تنظيم آلية عمليات الاستيراد والتصدير للسلع في الموانئ بالتعاون مع الجمارك، مما أسهم في تقليل الوقت والتكلفة ورفع مستوى الانتظام في العمليات، مما نتج عنه تخفيض مدة بقاء الحاويات من 14 إلى حوالي 5 أيام في الموانئ.

وأكد أن الجميع يعمل من خلال البرنامج على تهيئة العوامل والظروف التي تسهم في رفع ترتيب المملكة في تقرير مؤشر الأداء اللوجستي الصادر عن البنك الدولي LPI للوصول إلى المرتبة 25 في عام 2030.

مفاتيح للاستثمار

وتحدث وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الشركات الرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية الدكتور عابد السعدون عن روية المملكة 2030 ومفاتيحها الاقتصادية وأهدافها، متناولا الأساليب والمواد التي يمكن استخدامها استثماريا بالمملكة وما هي فرص الاستثمار. وأكد السعدون أن استراتيجية البرنامج لديها مفاتيح للاستثمار، ومن ذلك (رأس المال، والاستراتيجية، وتسهيل الإجراءات، والأنظمة)، لافتا إلى تميز موقع المملكة ومناخها مما يمنحها أفضلية على مستوى توفر الطاقة الشمسية والرياح، الأمر الذي يجعل ذلك هدفا استراتيجيا للاستثمارات التي تقدر بـ 1.6 مليار ريال.

ونوه بالمشاريع الكبيرة التي بدأ الاستثمار بها، ومنها وعد الشمال، وقال «لدينا الكثير من التحديات، وقد وضعت في عين الاعتبار في بناء الاستراتيجية»، مؤكدا أن الطموح كبير و»سننجح في أهدافنا الاستثمارية في البرامج مع شركاء أقوياء، وهذا هو المفتاح للنجاح الذي هو بدعم كامل ودائم من الحكومة المهتمة بذلك».

برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية

يهدف إلى تكامل قدرات أجهزة الدولة في المملكة، إلى جانب جذب وتشجيع الاستثمارات المحلية والعالمية من خلال أربعة قطاعات رئيسة، هي:

1 الطاقة

2 الصناعة

3 التعدين

4 الخدمات اللوجستية

المستهدفات

إيجاد 1.6 مليون وظيفة جديدة

جذب استثمارات محلية ودولية بقيمة 1.7 تريليون ريال

رفع المشاركة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.2 تريليون ريال

زيادة الإسهام بالمحتوى المحلي إلى أكثر من 700 مليار ريال

رفع حجم الصادرات السعودية إلى أكثر من 1 تريليون ريال