أوروبا تعاقب روسا وسوريين بسبب الأسلحة الكيميائية

الثلاثاء - 22 يناير 2019

Tue - 22 Jan 2019

No Image Caption
موقع تسمم العميل المزدوج (تويتر)
فرض الاتحاد الأوروبي أمس أولى عقوباته على الإطلاق المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية، حيث يستهدف أفرادا متهمين بتدبير هجمات بهذا السلاح في سوريا، وأيضا أشخاصا مشتبها بهم في هجوم بغاز سام استهدف عميلا روسيا مزدوجا سابقا في بريطانيا.

وتتهم الحكومات الغربية موسكو بالوقوف وراء الهجوم بغاز الأعصاب الذي استهدف سيرجي سكريبال وابنته في مدينة سالزبري البريطانية العام الماضي، وهو اتهام نفته روسيا.

وانتقد الكرملين العقوبات، واصفا إياها بأنها غير مبررة. وتجاهلت روسيا اتهامات بأن اثنين من هؤلاء الأشخاص هم من دسا السم في منزل سكريبال في مدينة سالزبري جنوب إنجلترا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تعليقات نقلتها وكالة «تاس» الرسمية للأنباء «نعلم جميعا الصور الشائنة لهذين المواطنين الاثنين في المملكة المتحدة، لكن في الوقت نفسه توجد صور كثيرة لمواطنين روس في المملكة المتحدة، وهي لا تقدم دليلا مباشرا».

ولعب الحادث الذي وقع في مارس الماضي دورا رئيسا في دفع الاتحاد الأوروبي إلى وضع نظام عقوبات جديد في أكتوبر، مما يسمح للتكتل باستهداف أفراد وكيانات لضلوعهم في الهجمات الكيميائية.

ووفقا لدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي فإن وزراء خارجية الدول الأعضاء المفترض أن يكونوا قد اجتمعوا أمس ومن المقرر أيضا أن يفرضوا حظرا على السفر وتجميدا للأصول ضد عدة أفراد سوريين فيما يتعلق بما تردد أنها هجمات بأسلحة كيميائية نفذتها الحكومة ضد المعارضة.

وقتل نحو 40 شخصا في هجوم وقع في أبريل الماضي على مدينة دوما السورية التي كانت تحت سيطرة المعارضة السورية في ذلك الوقت. وتتهم القوى الغربية الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في ذلك الهجوم وهجمات أخرى.

ومن المقرر أيضا أن يضيف التكتل أفرادا سوريين جددا إلى قائمة تضم 259 شخصا فرضت ضدهم عقوبات بالفعل بسبب ما تردد عن ضلوعهم في الحرب الأهلية التي تدور رحاها في البلاد منذ ما يقرب من ثماني سنوات.