صحة مكة تفكك مواقف المستشفيات الذكية.. والشركة تهدد بالمحاكم

فككت إدارة مستشفى حراء العام بالعاصمة المقدسة المواقف الذكية متعددة الأدوار بعد ثلاث سنوات من تركيبها وعدم الاستفادة منها ومخالفتها لاشتراطات السلامة، وذلك بناء على توجيه المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة أخيرا حيال فك المواقف وإزالتها.

وقال مسؤول في الشركة المنفذة لمشروع المواقف الذكية بمستشفيي حراء العام والنور لـ «مكة»: إننا نستغرب تصرف المستشفى، خاصة أنهم يضعون اللمسات الأخيرة لتشغيل المشروع وبينهما عقد، مبينا أنه في حالة عدم التوصل إلى اتفاق مع صحة مكة ستتوجه الشركة إلى المحاكم الشرعية.

وأضاف أن الشركة ركبت مواقف في الرياض وجدة وهي تعمل منذ سنوات، غير أن الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة طلب اشتراطات إضافية غير الموجودة في المناطق، لافتا إلى أن الدفاع المدني وافق في خطاب سابق على تشغيل المواقف إذا توفرت اشتراطات ومتطلبات السلامة بها.

وأضاف أن المديرية العامة للدفاع المدني بعثت بخطاب قبل نحو شهرين تطلب تزويدها بصور من الشهادات المعتمدة الخاصة بمؤهلات الفنيين المشغلين، والتحقق من المطابقة لهيئة المواصفات والمقاييس والجودة الخاصة بالمواقف الآلية، وفحص واختبار المواقف بعد تركيبها، مشيرا إلى أن الشركة في طور الانتهاء من هذه الطلبات وتزويد الدفاع المدني بها، وذلك لتشغيل المواقف والاستفادة منها.

وبحسب ما علمته «مكة» فإن إدارة مستشفى حراء العام وجهت في فترة سابقة خطابا إلى مدير إدارة العقود والتشغيل بصحة مكة، بشأن إزالة وفك الوحدة الخاصة بالمواقف الذكية في كل من مستشفيي حراء العام والنور التخصصي لعدم الاستفادة منها وطلب الشركة المنفذة بخطابها تسديد مستحقاتها و»طلبكم الإفادة بما تضمنه خطاب الشركة».

وأظهرت المعلومات أن المستشفى لم يصدر للشركة أي تعميد للمشروع فيما يخص مستشفى حراء العام، كما أن الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة وجه بفك وإزالة المواقف، وأشارت إلى أنه لم يستفد من المواقف منذ تركيبها ولم يعتمد أو يحجز مبلغ للمشروع مسبقا، ولم يصدر له تعميد لإنهاء إجراءات التركيب والتشغيل، إضافة إلى اعتراض الدفاع المدني عليها لعدم توفر اشتراطات السلامة.