86 مليارا تكلفة التدهور البيئي بالمملكة وهدر الغذاء 30%

الاثنين - 17 ديسمبر 2018

Mon - 17 Dec 2018

No Image Caption
حضور حلقة النقاش (غرفة الرياض)
قدرت حلقة نقاش «المشاكل البيئية وأثرها على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة»، والتي عقدها منتدى الرياض الاقتصادي، تكلفة التدهور البيئي بالمملكة بنحو 86 مليار ريال، إضافة لهدر نحو 30% من الغذاء.

وجرت نقاشات بين أعضاء الفريق والمتخصصين مع الاستشاري حول الدراسة ومنهجيتها، حيث أبدى البعض ملاحظات حول أهمية زيادة الاستثمارات لتصنيع منتجات صديقة للبيئة، وقضية استنزاف المياه الجوفية، ومدى التزام المصانع بالمعايير البيئية والتخلص السليم من نفاياتها، ومدى التوازن في أداء القطاع الخاص لدوره في التنمية والحفاظ على سلامة البيئة، في حين دق البعض ناقوس الخطر الناجم عن تكلفة التدهور البيئي بالمملكة.

وأدار النقاش رئيسة الفريق المشرف على الدراسة الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن، بحضور رئيس مجلس أمناء المنتدى وأعضاء المجلس حمد الشويعر.

وأكدت الأميرة هيفاء حرص المنتدى على دراسة هذا الموضوع في دورته التاسعة نظرا لأهميته الاستراتيجية ومواءمته لأهداف الرؤية الاستراتيجية للمملكة 2030، وقالت إن الدراسة ستعمل على تشخيص الآثار البيئية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والخروج بتوصيات ومبادرات قابلة للتطبيق بهدف حماية البيئة والحد من ممارسات التلوث، وصيانة الموارد الطبيعية من الآثار السلبية للتطور الصناعي والتكنولوجي والعمراني.

وقدم رئيس الفريق الاستشاري الدكتور سطام المعجل عرضا للإطار العام للدراسة وأهدافها والمنهجية التي ستتبعها، موضحا أن فريق إعداد الدراسة سيتجاوب مع كل الأفكار والمقترحات التي سيطرحها المشاركون، لافتا إلى أن الدراسة تهدف إلى تشخيص الوضع البيئي الراهن في المملكة، وقياس مدى التزام الجهات الحكومية والخاصة بتطبيق التشريعات البيئية المحلية والدولية، والتثبت مما إذا كانت هناك ثغرات تشريعية بيئية وضرورة سدها.

وتابع الاستشاري أن الدراسة ستعمل على ربط مخرجاتها بالأهداف الاستراتيجية التي وضعتها رؤية المملكة 2030 في مجالات البيئة، وكيفية تحويل هذه الأهداف إلى برامج تنفيذية قابلة للتطبيق، لافتا إلى أن الدراسة ستغطي كل مناطق المملكة مع التركيز على المناطق الكبرى، الوسطى، الغربية، الشرقية، باعتبارها تمثل مركز الثقل السكاني للمملكة بنحو 67%، كما تستقطب معظم المصانع، مما يترتب عليه آثار بيئية صناعية وعمرانية، وأضاف أن الدراسة ستستفيد من التجارب البيئية في عدد من الدول مثل أمريكا وألمانيا وفرنسا.