مختصون: اتفاق أوبك يوازن السوق ولا مصلحة لأحد في انحدار أسعار النفط

السبت - 15 ديسمبر 2018

Sat - 15 Dec 2018

No Image Caption
مقر أوبك في فيينا (مكة)
استبعد مختصون تشكيل منظمة جديدة لمنتجي النفط في قبالة «أوبك»، كما تهدد بذلك دول من خارج المنظمة، منوهين إلى أن أوبك تمثل سوق النفط العالمي وتحظى باحترام المنتجين والمستهلكين، لافتين إلى أنه لا مصلحة لأحد في انحدار الأسعار إلى مستويات متدنية.

وأوضحوا أن السعودية وروسيا سعتا خلال اجتماع أوبك والمنتجين المستقلين من خارجها في فيينا أخيرا إلى إيجاد حلول عملية لامتصاص فائض المخزون عبر اتفاق تخفيض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، اعتبارا من مطلع يناير المقبل، متوقعين صمود الاتفاق من قبل جميع الأطراف، منوهين إلى سهولة كشف تجاوز الحصص المحددة لكل دولة.

وأشاروا إلى أن الدول المنتجة بقيادة المملكة من أوبك، وروسيا من خارجها شرعت في تكوين منظومة جديدة هي «أوبك +»، تستهدف توازن الكميات في السوق، وعدم حدوث تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي.

لا مصلحة لأحد

وأوضح عضو مجلس الشورى السابق، المختص الاقتصادي، الدكتور إحسان بوحليقة أن إيجاد تجمعات جديدة لدول منتجة خارج أوبك في قبالة المنظمة شبه مستحيل، نظرا إلى الحاجة إلى الاعتراف الدولي بها، وهو أمر يصعب تحقيقه، حيث إن أوبك منظمة عريقة تضم أهم الدول المنتجة، فيما الدول الأخرى من خارجها محكومة أيضا باتفاق كبار المنتجين، ومنهم روسيا، ولا مصلحة لأحد في وجود تجمعات يمكن أن تؤدي إلى انحدار الأسعار إلى مستويات متدنية.

آلية لمراقبة الحصص

ولفت بوحليقة إلى وجود آليات لمراقبة حصص الأعضاء بشكل ربع سنوي، مشددا على سهولة اكتشاف الدول التي تتجاوز الكميات المحددة لها، مشيرا إلى وجود التزام كبير بالحصص حتى إن في بعض الأشهر كان يصل إلى نحو 100%.

وعبر عن تفاؤله بصمود قرار خفض كميات الإنتاج بـ1.250.000 برميل يوميا، حيث لا مصلحة لأحد في التخمة التي يعاني منها السوق، والتي أسهمت في الانخفاض الأخير بالأسعار إلى مستويات ما تحت الـ60 دولارا للبرميل.

تجاوز الأسلوب التقليدي

وأوضح بوحليقة أن المملكة كأكبر المنتجين في أوبك تعمل بالتنسيق مع بقية الأعضاء على إيجاد منظومة جديدة تتجاوز الأسلوب التقليدي السابق الذي كانت المنظمة فيه تبذل جهودا مضنية لملاحقة وضع الأسواق، خاصة استمرار الإمدادات، مضيفا أن الدول المنتجة بقيادة المملكة من أوبك، وروسيا من خارجها، شرعت في تكوين منظومة جديدة عبر الاتفاق الأخير الذي ستظهر مفاعيله بشكل أكبر بعد بدء الخفض في الإنتاج مطلع يناير المقبل، وركز الاتفاق على أمرين مهمين، هما توازن الكميات في السوق، وعدم حدوث تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي بنقص الإيرادات.

أي تجمع آخر سيعزل

بدوره استبعد المختص النفطي الدكتور تيسير الخنيزي إيجاد أي تجمع نفطي جديد لدول خارج أوبك، مشيرا إلى أن سوق النفط العالمي الآن هو «أوبك+»، ولا يمكن لأي تجمع آخر النجاح، حيث سيكون معزولا، مشددا على أن الخفض بمقدار 1.250.000 برميل يوميا سيعيد التوازن من جديد للسوق النفطية التي عانت أخيرا من التخمة التي نتجت عن عدم التزام بعض الدول من خارج أوبك بخفض إنتاجها، مما تسبب في أضرار لجميع المنتجين.

وذكر أن نتائج الاتفاق مع روسيا سبقت مفاعيل التطبيق الفعلي، حيث ارتفعت الأسعار مجددا إلى ما فوق 60 دولارا للبرميل، في مؤشر تفاؤل لما سيحدث اعتبارا من مطلع يناير، مشيرا إلى أن الدول المنتجة مقتنعة بأن أي تجاوز للحصص لن يكون في مصلحة السوق العالمي.

حفظ التوازن والاستقرار

وأفاد المحلل النفطي محمد الزاكي بأن استقرار السوق النفطية أصبح أمرا مقلقا للدول المنتجة من خارج أوبك، نتيجة دخول الطاقة المتجددة النظيفة كعنصر مهم في مجالات الطاقة، لافتا إلى أن الوجود ضمن منظمة عريقة كأوبك يحافظ على التوازن والاستقرار للأسعار، مشيرا إلى أن معظم الدول التي خرجت من المنظمة اضطرت للعودة من جديد، لأن أوبك هي سوق النفط العالمي.

(أوبك+)

25 دولة منتجة للنفط

15 دولة في أوبك، في مقدمتها السعودية

10 دول خارج أوبك، في مقدمتها روسيا

نتائج اجتماع فيينا :

  • خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا

  • دول أوبك تخفض 800 ألف برميل يوميا

  • الدول خارجها تخفض 400ألف برميل يوميا