5 عوامل تربط دولتي اليهود وداعش

»إن داعش هي فرانكشتاين بالنسبة لنا.الولايات المتحدة بعد عقد من الحرب في العراق والقتل والرعب والدماء والكراهية، تريد أن تلملم جسدها، حيث تسيطر داعش اليوم على منطقة واسعة بين دولتين بحجم مساحة ولاية تكساس، ناهيك عن محو الحدود الجغرافية والسياسية في الشرق الأوسط حسب خطوط القوى الاستعمارية وفق معاهدة سايكس بيكو عام 1916«.. جاء ذلك في مقال كتبه كريس هيدجز بعنوان »داعش وإسرائيل الجديدة«، نشر يوم 15 ديسمبر 2014 على موقع Truthdig.

»إن داعش هي فرانكشتاين بالنسبة لنا.الولايات المتحدة بعد عقد من الحرب في العراق والقتل والرعب والدماء والكراهية، تريد أن تلملم جسدها، حيث تسيطر داعش اليوم على منطقة واسعة بين دولتين بحجم مساحة ولاية تكساس، ناهيك عن محو الحدود الجغرافية والسياسية في الشرق الأوسط حسب خطوط القوى الاستعمارية وفق معاهدة سايكس بيكو عام 1916«.. جاء ذلك في مقال كتبه كريس هيدجز بعنوان »داعش وإسرائيل الجديدة«، نشر يوم 15 ديسمبر 2014 على موقع Truthdig.

السبت - 20 ديسمبر 2014

Sat - 20 Dec 2014



»إن داعش هي فرانكشتاين بالنسبة لنا.الولايات المتحدة بعد عقد من الحرب في العراق والقتل والرعب والدماء والكراهية، تريد أن تلملم جسدها، حيث تسيطر داعش اليوم على منطقة واسعة بين دولتين بحجم مساحة ولاية تكساس، ناهيك عن محو الحدود الجغرافية والسياسية في الشرق الأوسط حسب خطوط القوى الاستعمارية وفق معاهدة سايكس بيكو عام 1916«.. جاء ذلك في مقال كتبه كريس هيدجز بعنوان »داعش وإسرائيل الجديدة«، نشر يوم 15 ديسمبر 2014 على موقع Truthdig.



نموذج داعشي



وأوضح هيدجز أن داعش أصبحت هي النموذج الوحيد الأكثر نجاحا بالشرق الأوسط لبناء (أمة ـ دولة) سنية خالصة في بداية القرن الحادي والعشرين، مثلما يجري الآن وبالتزامن مع إقامة دولة يهودية خالصة هي دولة إسرائيل اليهودية، والتي بدأت باحتلال فلسطين في عام 1948.

لا غرابة في هذا التشابه والتوقيت، تستخدم داعش نفس الأساليب والتكتيكات التي استخدمها اليهود وهي العنف والإرهاب، جنبا إلى جنب مع التطهير العرقي للسكان الأصليين والمذابح التي راح ضحيتها مئات المدنيين من العرب.



معالم يهودية



وإذا كان ما يجمع داعش وإسرائيل هو بالضبط ما يفرق بينهما، وفقا لهيدجز، وهو “الأصولية الدينية”، فإن التعرف على العوامل التي مكنت إسرائيل من تأسيس دولتها، وما تنتهجه داعش اليوم في تأسيس دولتها أصبح ضرورة قصوى:




  • 1- رسالة داعش ودعوتها للمسلمين في جميع أنحاء العالم تختلف جذريا عن دعوات الجماعات الجهادية الأخرى بما في ذلك تنظيم القاعدة.


  • 2- تسعى داعش لإقامة دولة دينية طوباوية (مثالية) للخلافة الإسلامية لتوحيد المسلمين، وتلعب على الحنين إلى العصر الذهبي للإسلام، تماما مثلما فعل الصهاينة في فلسطين بالعودة إلى ممالك اليهود في التوراة، حيث دعت المهندسين والأطباء والفنيين اليهود في جميع أنحاء العالم للهجرة (العودة إلى إسرائيل) لبناء دولتهم الطوباوية وإقامة هيكل سليمان في القدس.


  • 3- على عكس الجماعات الجهادية الأخرى، تتقن داعش استخدام وسائل وآليات التكنولوجيا الحديثة رغم أنها تعبر عن المظهر الأصولي للإسلام السلفي. فقد حرمت الجماعات الجهادية الأخرى استخدام التلفزيون مثلا باعتباره من أدوات الكفار، وبالتالي استطاعت داعش أن تحقق في فترة وجيزة نفس النتائج التي حققتها الانتفاضات السلمية للشباب في دول ما يعرف بالربيع العربي التي أسقطت أنظمة ديكتاتورية كان من الصعب إزالتها.


  • 4- فهم داعش الواضح لأثر التكنولوجيا الحديثة كوسيلة لاختراق العقول في العالم كله كان أعمق بكثير من فهم الشباب العربي الذي قاد الانتفاضات منذ يناير 2011، ففي عالم متعدد الثقافات والمصالح والأهداف تظل التكنولوجيا مجرد وسيلة وليست هدفا أو غاية، فقد تمكن الأفراد والجماعات من النجاح في البداية ولكنها تفشل حتما بعد ذلك إذا لم يسعفها “الهدف أو الغاية”، من هنا تفوقت داعش حيث أعلنت عن هدفها وهو “تحقيق دولة الخلافة الإسلامية”، وهو الحلم الذي جمع بين الأفراد العاديين والنخب المهنية المثقفة من المسلمين في العالم.


  • 5- داعش تعتمد على (سلاح الخوف) كأداة فعالة في ترهيب المعارضين لها وتسريع التطهير العرقي، وهو نفس أسلوب المقاتلين اليهود في فلسطين في نهاية الأربعينات من القرن العشرين، مما أدى لدمج جماعات إسلامية معها مثل جبهة النصرة في سوريا، وأصبحت تمتلك الموارد الكافية للاستقلال المالي، حيث تحصل، حسب صحيفة وول ستريت جورنال، على مليوني دولار يوميا من صادرات النفط وحده، ونجحت في استقطاب ما يقدر بـ 12000 من المقاتلين الأجانب، بمن في ذلك 2000 من أوروبا.



داعش في النهاية حققت نوعا من الهوية السياسية المفتقدة والقادرة على تحويل التطلعات في بناء الدولة إلى دولة حقيقية، مثلما فعلت إسرائيل تماما!