الميليشيات خرقت الهدنة الهشة وتجدد القتال ينذر بنسف المساعي الدولية

اشتدت حدة المواجهات العسكرية بين القوات اليمنية المشتركة المسنودة بمقاتلات التحالف العربي، وميليشيات الحوثي الموالية لإيران في جبهة الحديدة بساحل اليمن الغربي أمس، بعد هدنة هشة وغير معلنة خرقها الحوثي في ساعاتها الاولى، حيث ينذر تجدد القتال بنسف مساعي الأمم المتحدة التي تبذل لوقف الحرب.

وأعلنت الحكومة اليمنية رسميا، مشاركتها في محادثات السلام التي تحاول الأمم المتحدة عقدها في السويد خلال الأسابيع المقبلة لإنهاء النزاع، وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان إنها سترسل وفدا لتمثيلها في المفاوضات.

وأكد مصدر ميداني أن حدة المواجهات تركزت في حي 7 يوليو ووسط شارع صنعاء وفي مدينة الصالح شمال شرق الحديدة، بعد محاولة الميليشيات التسلل والتقدم باتجاه مواقع تمركز الجيش الوطني في خطوط التماس التي سيطرت عليها قبل إقرار الهدنة غير المعلنة، وشنت مقاتلات التحالف العربي أكثر من 12 غارة جوية على مواقع الحوثيين في الخطوط الأمامية بشارع التسعين وأطراف حي 7 يوليو، فيما كثف الحوثيون القصف المدفعي من وسط المدينة، وأعلن المركز الإعلامي لألوية العمالقة أن قوات الجيش وتحت غطاء كثيف وضربات مركزة لمقاتلات التحالف العربي، واصلت بقيادة القائد العام لجبهة الساحل الغربي أبوزرعة المحرمي، تقدمها نحو مدينة الصالح بالحديدة لتحريرها وتطهيرها من سيطرة ميليشيات الحوثي بعد قطع طرق الإمداد عن مسلحي الميليشيات والقناصة الذين يعتلون أسطح المباني السكنية فيها.

وأشار المركز إلى أن القوات أطبقت الحصار على مدينة الصالح الاستراتيجية من جهات عدة، والتي حولها الحوثيون إلى ثكنات عسكرية، تمهيدا لتطهيرها من قبضة الميليشيات وتأمينها بعد إخراجهم منها.

وكشفت مصادر قبلية أن ميليشيا الحوثي اعتقلت اللواء محمد يحي الحاوري قائد المنطقة العسكرية السادسة سابقا خارج صنعاء واتهمته بالتواصل مع الحكومة اليمنية الشرعية.

مشاهدات يمنية

• اللجنة الدولية للصليب الأحمر: اليمن بات يعاني من ثلاثي الموت والدمار والجوع.


• مصرع القيادي الحوثي والمسؤول الاجتماعي للميليشيات بريمة، المدعو أحمد الحصني مع عدد من مرافقيه بنيران الجيش الوطني في جبهة الحديدة.


• أصيب 4 من الحوثيين وأسر آخرون يوم الاثنين، جراء انتفاضة نفذها ضدهم أبناء مديرية الحيمة التابعة لمحافظة صنعاء.