الخلل الإداري (الفاضح) في مدارس تعليم البنات (بجدة)..!
(مدخل)تواجه الكثير من مدارس تعليم البنات العديد من المشكلات، وتقبع في أتون عالم من الأزمات والمخاطر، ولا أدري هل مقاربة تلك الحقيقة المؤلمة تتجاوز مدارس (تعليم جدة) إلى المدارس الحكومية في شتى مناطق ومحافظات المملكة؟ وإن كنت أظن أننا كلنا في (الهم شرق)، وأن المنظومة الجمعية -وعيا وإدارة- تجعل النماذج متطابقة
(مدخل)تواجه الكثير من مدارس تعليم البنات العديد من المشكلات، وتقبع في أتون عالم من الأزمات والمخاطر، ولا أدري هل مقاربة تلك الحقيقة المؤلمة تتجاوز مدارس (تعليم جدة) إلى المدارس الحكومية في شتى مناطق ومحافظات المملكة؟ وإن كنت أظن أننا كلنا في (الهم شرق)، وأن المنظومة الجمعية -وعيا وإدارة- تجعل النماذج متطابقة
السبت - 14 نوفمبر 2015
Sat - 14 Nov 2015
(مدخل)تواجه الكثير من مدارس تعليم البنات العديد من المشكلات، وتقبع في أتون عالم من الأزمات والمخاطر، ولا أدري هل مقاربة تلك الحقيقة المؤلمة تتجاوز مدارس (تعليم جدة) إلى المدارس الحكومية في شتى مناطق ومحافظات المملكة؟ وإن كنت أظن أننا كلنا في (الهم شرق)، وأن المنظومة الجمعية -وعيا وإدارة- تجعل النماذج متطابقة.
.
تئن بالأوجاع ذاتها، التي سأقارب بعضها في هذا النثار.
(1) ربما يكون عدد المنتميات إلى مدرسة واحدة أكثر من (600) ما بين إداريات ومعلمات وطالبات، يكون مسؤولا عن مشهد (الأمن والسلامة) لتلك المجموعة الهائلة حارس (وحيد)، يتوقف على (وعيه) و(مزاجه) أمن العلاقة واتساقها وفعاليتها بين خارج المدرسة ومن هن في الداخل! ثمة مدارس يترك فيها (الحارس) مكانه، بعد أن يكون قد أحكم إغلاق البوابة الحديدية الخارجية، تاركا من في الداخل تحت رحمة (الظروف) فيما لو حدث طارئ من مرض أو حريق أو أي حدث (ممكن)، وفي اللحظة ذاتها فإن ذلك الحارس يكون قد قطع كل ما يربط هذا العالم المدرسي بمن لهم علاقة بالمغلوب على أمرهن (بالداخل) من مشرفات وزائرات وأمهات، يأتين لحاجات يومية طبيعية وملحة!وفي مدارس أخرى يترك الحارس مكانه، تاركا الأبواب مشرعة لمن تسول له نفسه (المريضة) ولوج ذلك العالم، (كالمريض الثلاثيني النفسي الذي اقتحم المدرسة الابتدائية 126)، ولم يخرجه منها سوى رجال الشرطة بعد أن تسبب في فزع وهلع، سيظل في ذاكرة الصغيرات ومعلماتهن إلى الأبد!ولا تزال ثمة مدارس لا يرى فيها الآباء طيف (حارس)، عندما تضطرهم ظروف الحياة لترك بناتهم في الصباح الباكر (جدا)، عندما يزدحم الفضاء الملاصق للمدرسة بـ(العمالة من كل (لون)، ليباشروا أعمالهم اليومية المعتادة، وربما وسوس لأحدهم الشيطان بعمل كارثي (غير معتاد) بالتأكيد!(2) وإذا كان الحظ حسنا وكان ثمة حارس أمين يظل راعيا لمسؤوليته حتى خروج آخر من في الداخل.
.
فإن المشكلة الدائمة أبدا هي (التواصل) مع الإداريات أو المشرفات بواسطة الآباء الذين حكمت عليهم ظروف عائلية شتى أن يأتوا بأنفسهم للاستفسار أو المراجعة لأي أمر طارئ، إذ إن جهاز (التليفون) القديم يكون عطلان حينا، أو لا أحد يرد عليه على الإطلاق أحيانا أخرى كثيرة.
وإذا عرفت أن الهاتف الجوال للمدرسة أو حتى لإحدى الإداريات لدى (الحارس)، فإنك لا تستطيع أبدا أن تقنع ذلك (المغلوب على أمره) بالضرورة القصوى للتحدث مع أي (إنسان) في الداخل، بحسب التوجيهات الصارمة من (المديرات) لأسباب (واهية) و(جاهلة) و(متطرفة)، منها أن المديرة الموقرة ترى الحديث مع (الرجال) محرما بالقطعية الثبوتية، حتى لأي أمر مصيري يتعلق بطالبة أو عائلتها كلها!(3) علاقة معظم المدارس تلك بالمنزل.
.
بأولياء الأمور والأمهات مقطوعة تماما، إلا من (ورقة) نادرة وحيدة (لأعمال السنة) خلال أربعة شهور كاملة! لا يصل من المدرسة للبيت أي شيء على الإطلاق! لا تقرير (بالغياب).
.
لا (إشعار) بضعف المستوى العلمي.
.
لا (شهادات) تقدير للطالبات (المتميزات) اللاتي لا يعبأ بهن أحد، (وربما كانت إحداهن قد شاركت في مسابقات علمية أو أدبية أو فنية عالمية)، لا (إعلام) عن رحلة منسية، أو أيام ثقافية أو مشاركات لأنشطة لاصفية.
.
لا شيء على الإطلاق!(4) ومن الأمور التي باتت مستحيلة في مدارس المحافظة المجاورة لعرائس البحر أن تستجيب (الإداريات) الموقرات لرغبة (طالبة) ما في الحصول على بيان (تعريفي بالطالبة)، أو (الرقم الذي يمكن الدخول لنظام نور من خلاله طلبا للدرجات الفصلية المعطاة)، أو شهادة (حسن سيرة وسلوك) لتقديمها إلى إحدى المراكز أو المعاهد من أجل مشاركات متنوعة.
.
ليس لطالبة تلك المدارس أية قيمة معنوية في الذهنية الجمعية (للإداريات)، إلا من عطاءات إنسانية عاطفية من قبل الكثير من المعلمات (الرائعات) في تعليمنا، واللاتي يدارين بها سوآت وجفاء (القياديات) المدرسية!(5) حقيقة.
.
فإن الذهنية التي تتحكم في سلوك (مديرات) معظم المدارس هي ذهنية (المفتشة) و(الوصية) التي لا هم لها سوى (ضبط) حضور وغياب المعلمات.
.
أما هاجس العمل بمنظومة علمية تربوية متسقة فهو خارج (الاهتمامات) الإدارية.
كذلك يغيب مع ذهنية (العقاب) و(المحاسبة) تلك الوفاء للغايات التعليمية الكبرى، والاستجابة لكل بارق (إبداع) يلوح في جبين الطالبات، ثم ينطفئ في كل مرة!(6) بالتأكيد فلن يقف قادة العمل التعليمي في (جدة) عند مدارس بعينها، كانت نماذج صارخة لكل ذلك الخلل، كالمدرستين الابتدائيتين (100) و(126) في أحياء أبحر الشمالية والمروة، ما دام أن ثمة (فكرا) يهيمن (بجماعية) تقليدية على معظم مدارس المدينة الأثيرة.
.
عروس البحار.
.
جدة!