وفاة متظاهرة وإصابة 12 شخصا خلال احتجاجات في فرنسا

الاحد - 18 نوفمبر 2018

Sun - 18 Nov 2018

لقيت متظاهرة حتفها بعدما صدمتها سيارة، وأصيب نحو 12 في حوادث منفصلة خلال الساعات الأولى من مظاهرات شعبية عبر فرنسا ضد ارتفاع أسعار البنزين والديزل، وخطط الحكومة لزيادة الضرائب على وقود المركبات.

ونقلت وكالة أنباء بلومبيرج عن وكالة الأنباء الفرنسية أن المتظاهرة كانت تشارك في حصار لأحد الطرق أمس في سافوي، وأن الشرطة اقتادت السائقة إلى الحجز.

وأصيب شخص آخر بشدة في أراس بشمال فرنسا، وأصيب أكثر من 12 شخصا بجروح في حوادث أخرى، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن وزير الداخلية كريستوف كاستنر قوله إنه جرى تنظيم نحو ألف مسيرة عبر البلاد، شارك فيها نحو 50 ألف متظاهر.

وشهدت فرنسا أمس موجة من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد ضد رفع أسعار البنزين والديزل، وخطط الحكومة لزيادة الضرائب على وقود المركبات.

ودعت حركة احتجاجية، ليس لها على ما يبدو أي قيادة مركزية، إلى خروج متظاهرين يرتدون سترات صفراء إلى الشوارع.

كما تمت الدعوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى إقامة حواجز، كما يتوقع المسؤولون قيام متظاهرين بعرقلة المرور على الطرق السريعة، من خلال قيادة السيارات ببطء على حارات عدة.

وذكرت صحيفة «لوموند» أمس الأول أنه على الرغم من أنه من المتوقع تنظيم 1500 حدث احتجاجي، لم يتم إخطار السلطات المحلية إلا بـ100، وهو شرط قانوني في فرنسا.

وأبدت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون ردود فعل متباينة، فمن ناحية أعلن رئيس الوزراء إدوارد فيليب عن إجراءات تحفيز لمساعدة سائقي السيارات، بما في ذلك منحة قيمتها أربعة آلاف يورو (4559 دولارا) للأسر الأكثر فقرا لاستبدال سياراتهم القديمة بسيارات جديدة أقل استهلاكا للوقود.

ولكن على الناحية الأخرى، حذر كاستنر من أن قوات الأمن ستتخذ إجراء في أي مكان يعرقل فيه المتظاهرون حركة المرور.

واستبعد فيليب أيضا أي تغيير لخطط الحكومة لزيادة الضرائب على الوقود بـ4 سنت يورو للتر البنزين و7 سنت يورو للديزل (السولار).

وحصل التماس على الانترنت ضد زيادة الضريبة على موقع «تشينج دوت أورج» على دعم أكثر من 800 ألف شخص.

واتهم بعض أنصار ماكرون حزب «الجبهة الوطنية» المنتمية إليه ماري لوبان اليمينية المتطرفة بخطف الحركة. كما رفضت نقابتان عماليتان كبيرتان الانضمام للمظاهرات، مستشهدتان بتورط اليمين المتطرف.

ولكن رموز المعارضة من تيار يمين الوسط وتيار اليسار دعموا المظاهرات.