باحثون: الأبطال الخارقون يعلمون الأطفال رسالة سيئة عن العنف

الأربعاء - 14 نوفمبر 2018

Wed - 14 Nov 2018

عادة ما يربط المرء أفلام الأبطال الخارقين بالدروس الإيجابية بانتصار الخير على الشر، إلا أن دراسة جديدة تشير إلى أن هذه الأفلام ترسل في الحقيقة رسائل خطيرة للصغار بتجسيد الشخصيات «الطيبة» التي تستمرئ العنف وتعتبره شيئا عاديا.

ووجد تحليل مفصل لعشرة أفلام للأبطال الخارقين صدرت في عامي 2015 و2016، أن الأبطال الطيبين أدوا 23 فعلا عنيفا في المتوسط في الساعة والأشرار أدوا 18 فعلا عنيفا في المتوسط في الساعة.

ومما يدعو للدهشة أنه جرى تجسيد الأبطال الخيرين، وهم يرتكبون جرائم قتل أكثر من الأشرار، إضافة إلى أن الأبطال الخارقين الذكور شاركوا في أعمال عنيفة خمس مرات أكثر من البطلات الخارقات.

ويقول أستاذ طب الأطفال بجامعة ولاية بنسلفانيا المشرف على الدراسة روبرت أوليمبيا «ينظر الأطفال والمراهقون إلى الأبطال الخارقين على أنهم أشخاص طيبون ويتأثروا بتجسيدهم لسلوك يتسم بالمخاطرة وأفعال عنف».

ونشرت الدراسة في مؤتمر 2018 للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال. ولكن هذا لا يعني أن أفلام الأبطال الخارقين مرفوضة، بحسب جون مولر المتقصي الرئيسي في الدراسة، مشيرا إلى أن أهم نقطة هي مناقشة تبعات العنف.

وينصح مولر الأسر بمشاهدة تلك الأفلام مع الأطفال والتأكد من التحدث عن العنف في الفيلم.