عبدالله الربيعة: 482 مشروعا إنسانيا نفذها مركز الملك سلمان للإغاثة في 42 دولة حول العالم

الأربعاء - 31 أكتوبر 2018

Wed - 31 Oct 2018

نوه المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة بالدور الريادي الذي وصلت له المملكة بمجال العمل الإغاثي والإنساني في العالم، حيث دأبت عبر تاريخها العريق على الوقوف مع الدول الشقيقة والصديقة ودعمها، إيمانا منها بأهمية العمل الإنساني، وتأكيدا لواجباتها إزاء المجتمعات والدول على اختلاف عقائدها وألسنتها وألوانها، وحرصا من قيادة المملكة على توحيد وتطوير العمل الإنساني، وتوسيع قاعدته، فقد بادرت بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ليكون الذراع الإغاثية للمملكة ولنقل الصورة المشرقة عن المملكة حكومة وشعبا.

جاء ذلك في أعمال ندوة (العمل الإنساني السعودي.. أرقام تتحدث "اليمن نموذجا") التي نظمها المركز اليوم بالتعاون مع سفارة المملكة لدى جيبوتي، بحضور رئيس مجلس الوزراء بالإنابة في جمهورية جيبوتي السيد مؤمن أحمد شيخ، ووزير الداخلية حسن برهان، ووزير الزراعة، ومدير العمليات والاستجابة العاجلة في المنظمة الدولية للهجرة محمد خير، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جيبوتي عبدالعزيز الداود، وعدد من سفراء دول التحالف وممثلين عن المنظمات الأممية والإنسانية العاملة في جيبوتي، والملحقين العسكريين لدول التحالف الإسلامي.

ونقل الدكتور عبدالله الربيعة للحضور الكريم تحيات خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، معربا عن سعادته بوجوده في جمهورية جيبوتي الشقيقة.

وأضاف أن مركز الملك سلمان للإغاثة استطاع منذ إنشائه في 13 مايو 2015م تنفيذ 482 مشروعا بتكلفة تبلغ نحو ملياري دولار في 42 دولة. وشملت هذه المشاريع نطاق الاحتياج الإنساني بناء على الأولويات المدروسة والمبنية على معايير دولية.

وعرج الربيعة على المساعدات المقدمة لليمن، حيث بين أنه نظرا لما تمثله الجمهورية اليمنية الشقيقة من أهمية كبيرة للمملكة وشعبها، فقد كان لها النصيب الأكبر من مشاريع المركز ودعمه في مجالات الأمن الغذائي، والصحي، والإيوائي، والدعم المجتمعي، والحماية التي بلغت في مجملها 294 مشروعا بتكلفة إجمالية بلغت 1.66 مليار دولار، شملت عددا من البرامج النوعية، مثل مشروع تأهيل ودمج الأطفال المجندين، والمشروع السعودي لنزع الألغام "مسام"، ومشروع توفير الأطراف الصناعية للمصابين.

وأوضح أن المركز يولي اهتماما كبيرا باللاجئين اليمنيين، خصوصا في جمهورية جيبوتي، وبالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تقدمها حكومة جيبوتي لاحتواء هؤلاء اللاجئين نفذ المركز برامج متعددة لدعمهم منذ بداية وصولهم إلى منطقة وجودهم في محافظة أبخ، كما بادر بإنشاء القرية السعودية في أبخ التي حوت 300 وحدة سكنية وعيادتين طبيتين ومدرسة ومسجدا، و"تم تزويدها جميعا بكل المتطلبات والاحتياجات اللازمة، وسيتم اليوم توقيع عقود تشغيل هذه المشاريع، وتدشينها غدا إن شاء الله".

وأكد الدكتور الربيعة حرص المملكة على دعم جمهورية جيبوتي بعدد من البرامج والمشروعات التنموية والإنسانية خلال السنوات العشر الماضية، والتي بلغ عددها 18 مشروعا وبرنامجا بمبالغ تجاوزت 166.3 مليون دولار، كما واصلت تقديم دعمها السخي إلى جميع الدول ذات الاحتياج الإنساني، سواء بسبب النزاعات أو الحروب أو الكوارث الطبيعية، إيمانا منها برسالتها النبيلة في مجال العمل الإنساني، وتأكيدا لدورها في إثراء الجهود والمبادرات الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام العالمي.

وبين أن المركز يراعي في برامجه تطبيق مبدأ المعايير والقوانين الدولية الإنسانية وتقديم المساعدة دون تمييز، مشيرا إلى تنفيذ المركز لبرنامج نوعي لإعادة وتأهيل الأطفال اليمنيين الذين جندتهم ميليشيات الحوثي وجعلتهم دروعا بشرية، حيث إن المركز ينفذ حاليا برنامجا لتأهيل 2000 طفل وقدم لهم الرعاية ودمجهم في المجتمع من خلال تقديم دورات وبرامج اجتماعية ونفسية وثقافية ورياضية، إضافة إلى تقديم برامج توعوية لأسر الأطفال عن المخاطر النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها الأطفال المجندون.

وتناول في هذا الخصوص إنشاء مراكز للأطراف الصناعية في مأرب وعدن ومستشفيات المملكة بالحد الجنوبي لتركيب أطراف جديدة للذين فقدوا أطرافهم إثر تعرضهم لانفجارات الألغام العشوائية التي زرعها الحوثيون في المناطق الآهلة بالسكان.

وشاهد الحضور عرضا مرئيا عن القرية السعودية للاجئين اليمنيين التي سيتم تدشينها في محافظة أبخ يوم غد بإذن الله.

بعد ذلك ألقى وزير الداخلية الجيبوتي حسن برهان كلمة تحدث فيها عن استقبال بلاده النازحين اليمنيين منذ بدء الأزمة الإنسانية في اليمن وتقديمها الدعم اللازم لهم بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة، متناولا المشاريع التي نفذها المركز لخدمة اللاجئين اليمنيين لتحسين ظروف معيشتهم.

وأشاد بالدعم السعودي الكبير المقدم للاجئين اليمنيين في جيبوتي، منوها بالروابط الوثيقة التي تجمع جيبوتي والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات.

بعد ذلك شاهد الحضور فيلما وثائقيا عن المكتب الوطني لإغاثة اللاجئين والمتضررين في جمهورية جيبوتي "الأونارس".