رحلات سياحية إلى نيوم مطلع 2019

دخل مشروع نيوم مرحلة جديدة من التنفيذ الفعلي بعد تسارع الجهود في تجهيز وتحضير الأعمال الإنشائية لتطوير البنية التحتية في منطقة خليج نيوم، التي ستكون أول منطقة سكنية جاهزة لاحتضان السكان المستقبليين في نيوم، وهي المنطقة الدولية الخاصة التي يجري بناؤها في شمال غرب المملكة على ساحل البحر الأحمر لتكون إحدى أهم الوجهات الاستثمارية والسياحية والمعيشية عالميا.

ويشهد المشروع تطورات عدة أهمها تحديد 16 قطاعا اقتصاديا سيتم استحداثها، ومن المتوقع أن تسهم هذه القطاعات مستقبلا، عند دخول نيوم في مراحل متقدمة من أعمال التطوير في توفير دخل سنوي يقدر بنحو 100 مليار دولار، وسيكون جزء كبير من هذا الدخل في صورة إعادة توجيه الاستثمارات الخارجية والإنفاق الخارجي على السياحة وغيرها من الأنشطة إلى الداخل، وهو ما سينعكس بصورة إيجابية على إجمالي الناتج المحلي للسعودية.

ومن المتوقع أن يتم تشغيل أول مطار في نيوم قبل نهاية العام الحالي وتسيير رحلات أسبوعية إليه مع مطلع عام 2019 لتسهيل عملية التنقل من وإلى نيوم، وذلك ضمن مخطط عام لإنشاء شبكة مطارات في نيوم أحدها سيكون مطارا دوليا على طراز عالمي.

قيم إنسانية واستثمارية

وأكد الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم المهندس نظمي النصر في جلسة «عروض توضيحية: المشاريع الكبرى»، أمس، ضمن فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار أن التحضيرات تجري للبدء في بناء منطقة خليج نيوم، لتشكل أول منطقة سكانية في نيوم، وأن وتيرة العمل على هذا الجانب تسير بصورة أفضل من المتوقع.

وأشار النصر إلى أن نيوم يركز على تحقيق قيم إنسانية واستثمارية عظيمة في الصناعات والتقنية، في إطار تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأضاف «نعمل بجدية في مشروع نيوم لتشكل المدن في المنطقة طرقا جديدة للحياة ومحورا جديدا للاقتصاد والتجارة والابتكار وبيئة مثالية للعيش»، مبينا أن نيوم ستكون منطقة مهمة لتصبح نموذجا عالميا رائدا، في مختلف جوانب الحياة.

نظام أيكولوجي عال

وقال النصر «إننا نعي التحديات التي تواجهنا في هذه المنطقة التي تحتضن أكبر مشروع في العالم حجما واستثمارا، والإمكانات المتاحة لنا من دعم سياسي ومالي ولوجستي تجعلنا قادرين على فعل ما نصبو إليه خاصة وأننا نتعامل مع أرض بكر تتميز بمقومات طبيعية ونظام أيكولوجي عال».