المزاج أولا
الخميس - 25 أكتوبر 2018
Thu - 25 Oct 2018
«إذا تعدل مزاجك تعدلت جميع أمور حياتك، وإذا فسد فسدت جميع تفاصيل يومك». جملة عفوية قلتها يوما لأحد أصدقائي في حديث عابر ونسيتها، فأتى بعد زمن يذكرني بها.
أخبرني أنه يذهب أحيانا للعمل بمزاج سيئ ولا يعلم أسبابه ويستمر هذا المزاج طوال اليوم. فكل من يواجهه يلاحظ ذلك، بل قد يعاني من التعامل معه وتتوالى عليه الظروف السيئة وكأنه يوم نحس يمر به. هذه الأحداث لا تجتمع بمحض الصدفة، بل إن مزاجه السيئ هو الذي جعله يغير نظرته لكل ما يواجهه، وجعله يتعامل معه بطريقة سلبية.
لدي اعتقاد بأن هناك ممارسات خاطئة يقوم بها كثيرون أو ظروف بسيطة يتعرضون لها أحيانا في بداية اليوم تعكر صفوهم وتفسد بقية اليوم.
ولو كان الأمر يتعلق بالمزاج فقط لهانت المسألة، ولكن ذلك يتعلق بإنتاجيتك وجودة تعاملاتك مع الآخرين بشكل عام. وهناك كثير من الدراسات أثبتت أن سوء المزاج يتسبب بخسارة الملايين في كثير من الشركات الأوروبية سنويا، وإحداها دراسة أجرتها الباحثة ستيفاني ويلك وجدت أن إنتاجية موظفي خدمة العملاء تتراجع بنسبة 10% عن المعدل الطبيعي في الأيام التي يسوء فيها مزاجهم. ووجدت أيضا أن الموظفين يطلبون وقت استراحات أكثر وتزيد أخطاؤهم العملية واللفظية في هذه الحالة.
لذلك كثير من الشركات حول العالم تدرك أن هناك أوقاتا يكون فيها الشخص أكثر عرضة لسوء المزاج، مثل أيام بداية الأسبوع، وبالتالي يتم توزيع المهمات الجوهرية في الأيام الأفضل مزاجا مثل أيام نهاية الأسبوع عندما تتحسن الإنتاجية.
وإذا كان المزاج بهذه الأهمية من الضروري تعلم التحكم به والابتعاد عن الأسباب التي تؤدي إلى إفساده قدر المستطاع. جربت أن أقوم ببعض الممارسات البسيطة التي أدت إلى تحسن كبير في مزاجي يوميا، قد يجدها البعض فعالة معه أيضا. بدأت بتجنب تصفح مواقع التواصل في الصباح الباكر، وابتعدت عن مصادر الأخبار السيئة والجدال، وأصبح لدي استعداد لتجنب الطرق والأوقات التي يكثر فيها الزحام حتى لو سلكت الطريق الأطول. وأصبحت أبدأ يومي بمجموعة من الممارسات التي أحبها كالحصول على حمام دافئ والاستماع أو مشاهدة فيديو أحب مشاهدته ولو كان لقطة رياضية، وجربت المشي لمسافة قصيرة قبل دخول مكتبي فشعرت بالرغبة في الإقبال على العمل.
كما وجدت أن للقهوة المفضلة دور كبير في بداية يوم جميل، خاصة إذا تخللتها محادثة لطيفة مع الشخص الذي يقدمها لي. أما الحديث مع شخص أرتاح له فلا شك أن تأثيره يفوق تأثير كثير من العقاقير المستخدمة في الصيدليات اليوم لتهدئة النفوس.
لاحظت لاحقا أن جميع الإنجازات المهمة التي قمت بها فعلتها بمزاج جيد.
وبعد أن عرفت الأمور التي تفسد مزاجك والتي تحسنه فالأمر بيدك الآن لتطبقها فقط.
01 ابدأ يومك بمزاج جيد
02 كيف تتأثر إنتاجيتك وعلاقاتك إذا فسد مزاجك؟
03 ممارسات بسيطة تحسن مزاجك طوال اليوم
AliGhamdi2@
أخبرني أنه يذهب أحيانا للعمل بمزاج سيئ ولا يعلم أسبابه ويستمر هذا المزاج طوال اليوم. فكل من يواجهه يلاحظ ذلك، بل قد يعاني من التعامل معه وتتوالى عليه الظروف السيئة وكأنه يوم نحس يمر به. هذه الأحداث لا تجتمع بمحض الصدفة، بل إن مزاجه السيئ هو الذي جعله يغير نظرته لكل ما يواجهه، وجعله يتعامل معه بطريقة سلبية.
لدي اعتقاد بأن هناك ممارسات خاطئة يقوم بها كثيرون أو ظروف بسيطة يتعرضون لها أحيانا في بداية اليوم تعكر صفوهم وتفسد بقية اليوم.
ولو كان الأمر يتعلق بالمزاج فقط لهانت المسألة، ولكن ذلك يتعلق بإنتاجيتك وجودة تعاملاتك مع الآخرين بشكل عام. وهناك كثير من الدراسات أثبتت أن سوء المزاج يتسبب بخسارة الملايين في كثير من الشركات الأوروبية سنويا، وإحداها دراسة أجرتها الباحثة ستيفاني ويلك وجدت أن إنتاجية موظفي خدمة العملاء تتراجع بنسبة 10% عن المعدل الطبيعي في الأيام التي يسوء فيها مزاجهم. ووجدت أيضا أن الموظفين يطلبون وقت استراحات أكثر وتزيد أخطاؤهم العملية واللفظية في هذه الحالة.
لذلك كثير من الشركات حول العالم تدرك أن هناك أوقاتا يكون فيها الشخص أكثر عرضة لسوء المزاج، مثل أيام بداية الأسبوع، وبالتالي يتم توزيع المهمات الجوهرية في الأيام الأفضل مزاجا مثل أيام نهاية الأسبوع عندما تتحسن الإنتاجية.
وإذا كان المزاج بهذه الأهمية من الضروري تعلم التحكم به والابتعاد عن الأسباب التي تؤدي إلى إفساده قدر المستطاع. جربت أن أقوم ببعض الممارسات البسيطة التي أدت إلى تحسن كبير في مزاجي يوميا، قد يجدها البعض فعالة معه أيضا. بدأت بتجنب تصفح مواقع التواصل في الصباح الباكر، وابتعدت عن مصادر الأخبار السيئة والجدال، وأصبح لدي استعداد لتجنب الطرق والأوقات التي يكثر فيها الزحام حتى لو سلكت الطريق الأطول. وأصبحت أبدأ يومي بمجموعة من الممارسات التي أحبها كالحصول على حمام دافئ والاستماع أو مشاهدة فيديو أحب مشاهدته ولو كان لقطة رياضية، وجربت المشي لمسافة قصيرة قبل دخول مكتبي فشعرت بالرغبة في الإقبال على العمل.
كما وجدت أن للقهوة المفضلة دور كبير في بداية يوم جميل، خاصة إذا تخللتها محادثة لطيفة مع الشخص الذي يقدمها لي. أما الحديث مع شخص أرتاح له فلا شك أن تأثيره يفوق تأثير كثير من العقاقير المستخدمة في الصيدليات اليوم لتهدئة النفوس.
لاحظت لاحقا أن جميع الإنجازات المهمة التي قمت بها فعلتها بمزاج جيد.
وبعد أن عرفت الأمور التي تفسد مزاجك والتي تحسنه فالأمر بيدك الآن لتطبقها فقط.
01 ابدأ يومك بمزاج جيد
02 كيف تتأثر إنتاجيتك وعلاقاتك إذا فسد مزاجك؟
03 ممارسات بسيطة تحسن مزاجك طوال اليوم
AliGhamdi2@
