"أعيش بين شعب عظيم.. وهمة السعوديين لن تنكسر"

قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، خلال مشاركته في جلسة بمبادرة مستقبل الاستثمار أمس، إن مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي حادث بشع ومؤلم للسعوديين وللجميع، وسيتم تقديم المذنبين للعدالة، وإن المملكة تتعاون مع تركيا بشكل مميز في هذا الموضوع.

وأكد ولي العهد أنه لن يحدث شرخ بين السعودية وتركيا بوجود خادم الحرمين الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وقال «إنه لن يستطيع من يعمل على إحداث شرخ بين السعودية وتركيا عمل ذلك طالما هناك ملك اسمه سلمان بن عبدالعزيز في السعودية وولي عهد اسمه محمد بن سلمان ورئيس في تركيا اسمه إردوغان».

وأوضح أن السعودية ستكون مختلفة تماما خلال السنوات الخمس المقبلة، وكذلك الإمارات والبحرين والكويت وعمان، وحتى قطر التي رغم خلافنا معها لكنها تملك اقتصادا قويا، ستكون جميعا مختلفة في السنوات الخمس القادمة، وكذلك الدول العربية كمصر ولبنان والأردن والعراق، وإذا نجحنا ستلتحق بنا الدول الأخرى.

وقال ولي العهد «هذه حربي التي أخوضها شخصيا، وحرب السعوديين، ولا أريد أن أفارق الحياة قبل أن أرى الشرق الأوسط في مقدمة مصاف دول العالم، وأعتقد أن هذا الهدف سيتحقق 100%».

وأضاف أنه «يعيش بين شعب جبار وعظيم وسنواصل حربنا على التطرف والإرهاب وإصلاحاتنا مستمرة ولن يستطيع أحد إيقافنا»، مضيفا أن همة السعوديين مثل «جبل طويق» لن تنكسر.

الإصلاحات لن يوقفها أحد

وحول الوضع الاقتصادي للمملكة أوضح ولي العهد أن المملكة اتخذت خطوات كبيرة جدا في تطوير الاقتصاد السعودي وتنميته خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وفي حوكمة وإعادة هيكلة الكثير من القطاعات. وقال إن الأرقام المتعلقة بالاقتصاد السعودي هي التي تتحدث، ويتم تعديلها باستمرار للأفضل، فمعدل النمو الذي كان 1.9% تم تعديله 5 مرات، وستكون أرقام النمو للعام القادم أفضل بكثير، مشيرا إلى أن الإصلاحات ماضية ولن يوقفها أحد.

تضاعف الإيرادات 3 مرات

وأضاف لو نظرنا إلى العامين أو الأعوام الثلاثة الماضية، نجد أن الإيرادات غير النفطية تضاعفت 3 مرات تقريبا، وميزانية العام الحالي 2018 أكبر ميزانية في تاريخ السعودية، وستكون ميزانية العام المقبل أكثر من تريليون ريال للمرة الأولى.

42 % نسبة الرواتب بالميزانية

وأوضح أن نسبة الإنفاق الرأسمالي والتشغيل في الميزانية تتزايد ونسبة الرواتب تنخفض، حيث نتوقع أن تتقلص نسبة الرواتب في ميزانية العام القادم إلى 45%، مشيرا إلى أنه سيتم زيادة التوظيف رغم انخفاض نسبة الرواتب في ميزانية 2019، وقال «إن رواتب الموظفين الحكوميين كانت تمثل 50% من الإنفاق الحكومي وسوف تنخفض في 2019 إلى 45% على الرغم من زيادتها وزيادة التوظيف». ولفت إلى أن أرقام البطالة ستتحسن في العام القادم حتى نصل إلى نسبة 7% في عام 2030.

تحقيق هدف 2020 في 2019

وأوضح أن حجم صندوق الاستثمارات العامة سيصل إلى نحو 400 مليار دولار بنهاية هذا العام، وهو هدف 2020، ليكون قد حققه في بداية 2019، وقد نصل في 2020 إلى 500 مليار دولار أو 600 مليار، وصولا إلى تريليونين أو أكثر في 2030. وقال «ما خططنا له في 2020 سنصل له في 2019 وبعدها بعام سنصل إلى 600 مليار دولار».

الشرق الأوسط أوروبا الجديدة

وأوضح ولي العهد أن الشرق الأوسط هو أوروبا الجديدة، ودول المنطقة تسير اقتصاديا في الاتجاه الصحيح، وقال «لا أريد أن أفارق الحياة قبل أن أرى المنطقة متقدمة عالميا»، مضيفا أن تجربة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دبي كانت بمثابة نموذج في المنطقة، واليوم دول المنطقة مصر والأردن ولبنان والبحرين وعمان تقوم بتطورات اقتصادية وجهود تنمية قوية، وحتى قطر التي نختلف معها لديها اقتصاد قوي.

حكومة لبنان إنجاز وتحقيق

وشارك في الجلسة ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ورئيس وزراء لبنان سعد الحريري، وبحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وعبر الحريري رئيس وزراء لبنان عن تفاؤله بأن الحكومة المقبلة في لبنان ستكون حكومة إنجاز وتحقيق نمو، والوزراء الجدد سيتم تمثيلهم من الشباب وأيضا نساء.

وأوضح ولي عهد البحرين أنه لم يكن في البحرين نموا سلبيا منذ عام 2008، ومرورا بالأزمات التي شهدتها المنطقة في 2011، وتوجه بالشكر إلى كل من الكويت والسعودية والإمارات على الدعم المالي لإعادة هيكلة الاقتصاد حتى يواصل الاستدامة في النمو.

أبرز ما قاله ولي العهد خلال الجلسة

- المملكة عازمة على تقديم المتورطين كافة في قضية خاشقجي إلى العدالة، وهناك شعور بالألم والأسى

- المملكة تتخذ كل الإجراءات القانونية للتحقيق واكتمال التحقيقات بالعمل مع الحكومة التركية للوصول لنتائج وتقديم المذنبين للمحاكمة وأخذ العقاب الرادع

- العلاقات التي تربط بين السعودية وتركيا قوية وستستمر في ظل وجود الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان في السعودية والرئيس إردوغان

- لغة الأرقام وحدها تثبت التقدم الاقتصادي الذي حققته السعودية منذ اعتمادها برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية السعودية 2030

- أي شكوك حول برامج الإصلاح الاقتصادي لا تعتمد على معطيات صحيحة

- إعادة هيكلة القطاعات المرتبطة بالأمن الوطني لتواكب ما هي عليه القطاعات الاقتصادية، وهو تأكيد على مضي السعودية في مسيرة الإصلاح والتحديث ورفع كفاءة أجهزة الدولة كافة

- الشعب السعودي «جبار وعظيم» وهمة السعوديين مثل «جبل طويق» لن تنكسر

- التنمية أساس استقرار المنطقة والمملكة وبقية دول المنطقة تتجه إلى نموذج تنموي يصل بالشرق الأوسط ليكون في صدارة دول العالم