السعودية تنتصر للعدالة وتتحفظ على متهمين بقتل جمال خاشقجي

كشفت السعودية عن نتائج تحقيقاتها الأولية في قضية المواطن جمال خاشقجي، وأثبتت للعالم أنها الأكثر حرصا على أمن وسلامة مواطنيها ولا تتخلى عن حقوقهم مهما كانت المسببات، ومهما كان الفاعلون.

وفيما صدرت أوامر ملكية بإعفاء مسؤولين كبار بالدولة، كانت القيادة السعودية أكدت أن جمال خاشقجي، رحمه الله، هو مواطن سعودي، والدولة بدأت التحقيق في قضية اختفائه منذ اللحظة الأولى لعلمها بها، متعهدة بكشف الحقيقة وتطبيق العدالة.

وأشاد متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإعلان السعودية عن نتائج التحقيق في قضية المواطن جمال خاشقجي، مؤكدين أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الانتصار لمواطن سعودي، والضرب بيد من حديد على كل فعل يستهدف سلامة أي مواطن سعودي.

‏وعلى الرغم من الإجراءات العاجلة التي اتخذتها السعودية ضد المتهمين بالتورط في قضية جمال خاشقجي رحمه الله، إلا أن الأوامر الملكية تضمنت أن هذه النتائج أولية، وأن استكمالها سيكون عبر إدانتهم في المحاكم المختصة، وأن القضاء هو المخول بإصدار الأحكام على الموقوفين.

إلى ذلك، اعتبر متابعون الأمر الملكي بهيكلة رئاسة الاستخبارات السعودية بالخطوة التي تتطلبها المرحلة الراهنة، وبما يتماشى مع التحديثات الكبيرة التي طالت أجهزة ووزراء الدولة.

ويرى وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش أن هناك مشهدين في الأزمة التي تطال السعودية، الأول يبحث عن الحقيقة في خضم التسريبات والتسريبات المضادة، بينما يسعى الثاني للنيل من الرياض وموقعها، وقال» في هذا الذي يجري نقف بصلابة ضد التسييس والأحكام المسبقة ومحاولات تقويض استقرار السعودية وتحجيم دورها، لا خيار دون ذلك».‬

وأضاف: من منظورنا يعتمد أمن المنطقة واستقرارها ودورها في المحيط الدولي على السعودية بكل ما تحمله من ثقل سياسي واقتصادي وديني، ومن هذا المنطلق لا بد من التمييز بين مسألة البحث عن الحقيقة بكل ما يحمله ذلك من أهمية وبين استهداف الرياض ودورها.