دعوة لشراكة سعودية ألمانية في الطاقة الشمسية

الثلاثاء - 02 أكتوبر 2018

Tue - 02 Oct 2018

No Image Caption
حضور ورشة العمل (غرفة الشرقية)
دعت ورشة عمل متخصصة بغرفة الشرقية أمس إلى الشراكة بين المملكة وألمانيا الاتحادية في مجالات الطاقة المتجددة، وتحديدا الطاقة الشمسية، حيث توجد آفاق واسعة للاستثمار بين الشركات في البلدين.

وأوضح مندوب الصناعة والتجارة الألمانية في المملكة أوليفر أومس أن الشركات الألمانية العاملة في مجال إنشاء الألواح الشمسية مستعدة لتبادل خبراتها مع الشركات السعودية، مبينا أن العلاقات الاقتصادية المتنامية بين المملكة وألمانيا ستسهم في تعزيزها في السنوات المقبلة.

إمكانات هائلة

بدوره أكد الباحث والمستشار الدولي كوينتين بلوميرت أن لدى المملكة إمكانات هائلة ومجالات عمل واسعة لتطوير الطاقة الشمسية، خاصة في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية، إذ إن أكثر من 53% من هذه الطاقة يتم استهلاكها في المنازل، ولا يتم الاعتماد على الطاقة الشمسية التي تتمتع بعدد من المزايا المحفزة للبدء في هذا المجال.

وقال إن لدى المملكة مساحة كبيرة مسطحة، وسماء صافية، وتتوفر فيها إشعاعات الشمس لساعات طويلة، والأهم من كل ذلك هو توفر الدعم الحكومي ورعايته. وأضاف أن أكثر المدن طموحا في المملكة في المستقبل استخداما للطاقة التوليدية بنسبة 100% هي مشروع نيوم الكبير.

إقامة شراكة

وأشار بلوميرت إلى أن ألمانيا رائدة عالميا في تطوير بحوث تكنولوجيا الطاقة المتجددة، حيث اعتمدت البلاد برنامجا لإغلاق جميع محطاتها النووية بحلول عام 2022.

وذكر أن بلاده لديها سجلات مثبتة في فوائد الطاقة المتجددة في الاقتصاد، مشددا على أهمية إقامة شراكة استراتيجية لتطوير الطاقة الشمسية في المملكة.

آفاق واسعة

وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية رئيس لجنة الصناعة والطاقة إبراهيم آل الشيخ خلال اللقاء أن ثمة آفاقا واسعة أمام الشركات الألمانية للاستثمار في السوق السعودية، خاصة في قطاع الطاقة الشمسية في المملكة.

وأشار إلى أن رؤية المملكة 2030 تبشر بعصر جديد من التنمية الاقتصادية، وتركز بشكل خاص على الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، إذ إن المملكة تسعى لإنتاج 41 جيجاوات من الطاقة الشمسية التي سيتم توليد 16 جيجاوات منها من خلال استخدام الخلايا الكهروضوئية، و25 جيجاوات بواسطة الطاقة الشمسية المركزة بحلول عام 2032.

وذكر أن اثنين من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم سيتم تأسيسهما في المملكة بسعة 3 جيجاوات و4.2 جيجاوات على التوالي بحلول عام 2019، إذ سيتم من خلالهما تصنيع الألواح الشمسية وتطويرها.

200 شركة

وأشار آل الشيخ إلى أن ألمانيا أصبحت شريكا تجاريا رئيسا للمملكة بفضل الجهود من كلا الحكومتين، حيث تولي الحكومة الألمانية اهتماما خاصا للمملكة باعتبارها أكبر اقتصاد في المنطقة، وهذا الأمر يجسده تواجد الشركات الألمانية في السوق السعودية، حيث يتجاوز عددها أكثر من 200 شركة قائمة بالفعل بلغت استثماراتها مجتمعة - بحسب الهيئة العامة للاستثمار - أكثر من 8 مليارات دولار. معربا عن أمله في دخول مزيد من الشركات الألمانية إلى السوق السعودية من خلال الاستفادة من الفرص التجارية والتجارية المستمرة في المملكة، خاصة في مجالات الطاقة والطاقة الشمسية على وجه الخصوص.