السعودية: قضية ميانمار محل اهتمامنا ونتابع بقلق معاناة المسلمين الروهينجيين

الأربعاء - 19 سبتمبر 2018

Wed - 19 Sep 2018

No Image Caption
روهينجيون هاربون من ميانمار في طريقهم إلى بنجلاديش في وقت سابق (د ب أ)
أكدت المملكة أن قضية ميانمار تعد إحدى أهم القضايا التي توليها اهتماما كبيرا، وتتابع بقلق بالغ معاناة المسلمين الروهينجيين وغيرهم من الأقليات في أنحاء ميانمار، وأعربت عن الألم إزاء ما ورد في تقرير البعثة الدولية عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والانتهاكات المروعة للقانون الدولي الإنساني من قبل القوات المسلحة ضد الأبرياء الروهينجيين في ولاية راخين والأقليات الأخرى في ولاية كاتشين وشان والمناطق الأخرى في شمال ميانمار.

جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها مندوبها في الأمم المتحدة السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل أمام مجلس حقوق الإنسان خلال الحوار التفاعلي مع بعثة التحقيق الدولية في ميانمار، وقال: إن تقرير البعثة الدولية توصل إلى أن القوات المسلحة في ميانمار قامت بحرق قرى بأكملها، وسجل حالات عديدة للقتل العشوائي والاغتصاب الجماعي للنساء، والاعتداء على الأطفال وحالات لا تحصر عن الاختفاء القسري، وغير ذلك من أشكال العنف والاضطهاد والاستعباد ضد الأقليات في ميانمار التي صنفها التقرير بأنها ترتقي لجرائم إبادة جماعية.

وأدان بأشد العبارات ما يتعرض له المسلمون الروهينجيون في بورما من مجازر إرهابية واعتداءات وحشية وإبادة جماعية، وتدمير ممنهج ومنظم لكثير من القرى والمنازل؛ مما يمثل صورة من أسوأ صور الإرهاب وحشية ودموية ضد الأقلية المسلمة وغيرها من الأقليات، داعيا إلى التحرك العاجل لوقف أعمال العنف، والعمل على وقف تلك الممارسات الوحشية وإعطاء أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار حقوقها دون تمييز أو تصنيف عرقي.

وأوضح أن المملكة سعت أخيرا لدعم الضحايا الروهينجيين عبر دعم البرامج التأهيلية ذات العلاقة بالتعليم والصحة بمبلغ 50 مليون دولار، مشيرا إلى أنه يوجد في المملكة نحو ربع مليون روهينجي يقدم لهم كل الدعم والمساندة.

إلى ذلك استعرضت البعثة الدولية لتقصي الحقائق في ميانمار أمس تقريرها حول الانتهاكات ضد الأقليات في ميانمار أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وأكد تقرير البعثة الدولية أن القوات الحكومية في ميانمار ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان جسيمة وواسعة النطاق وتصدم ضمير البشرية، وترقى إلى جرائم الحرب والإبادة والفصل العنصري والجرائم ضد الإنسانية.

أبرز ما تتضمنه التقرير

  • القوات الحكومية في ميانمار ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان ترقى إلى جرائم الحرب والإبادة

  • هجمات على مسلمي الروهينجا في ولاية راخين تدخل ضمن جرائم الفصل العنصري

  • القوات الحكومية مارست ضد الروهينجا عمليات قتل ممنهجة

  • هجمات عسكرية ممنهجة ضد المدنيين في ولايات كاشين وشان

  • تعرض مسلمو الروهينجا في ولاية راخين لجرائم إبادة وترحيل قسري وقمع وتمييز منهجي