السعودية تقود نشاط الاكتتابات وصناديق الاستثمار العقاري في المنطقة

قادت السعودية نشاط الاكتتابات وصناديق الاستثمار العقاري في المنطقة خلال الربع الثاني من العام الحالي 2018، بحسب تقرير إرنست ويونغ (EY) للاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرا إلى أن صندوق الاستثمار العقاري «ميفيك ريت» في السوق المالية السعودية حقق أكبر اكتتاب في هذا الربع.

ووفقا لإرنست ويونغ شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 9 اكتتابات بقيمة 881.5 مليون دولار في الربع الثاني، بينها 7 صفقات في دول الخليج.

وأشار إلى أن الاكتتابات التسعة جمعت رأسمال قدره 881.5 مليون دولار، بزيادة نسبتها 42.8% مقارنة مع الربع الثاني من 2017. كما ارتفع عدد الصفقات في هذا الربع بنسبة 12.5% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

وأفاد بأن من أصل الصفقات التسع المسجلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تم تسجيل سبعة اكتتابات في دول مجلس التعاون الخليجي (ثلاثة منها في صناديق الاستثمار العقاري) جمعت 780.3 مليون دولار.

4 صفقات

وأوضح التقرير أن السعودية قادت نشاط الاكتتابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتسجيلها أربعا من أصل تسع صفقات في الربع الثاني من 2018، وذلك في سياق التوجه المتنامي لإدراج صناديق الاستثمار العقارية في البورصة، في إشارة واضحة لاهتمام المستثمرين بأسهم الأصول العقارية في المملكة.

وكانت أكبر صفقة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الربع الثاني اكتتاب صندوق ميفيك ريت في السوق المالية السعودية، والذي جمع رأسمال قدره 237.5 مليون دولار.

جذب استثمارات

وقال رئيس خدمات استشارات الصفقات في EY الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فل غاندير «جذب الإدراج المقبل للسعودية في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة انتباها مهما للمملكة، واستقطب مستثمرين من جميع أنحاء العالم. وطرحت هيئة السوق المالية في المملكة رمزا إلزاميا لحوكمة الشركات، وقواعد مخففة إلى حد كبير للمستثمرين الأجانب، ورفع قواعد التسوية لسوق تداول المحلي لتتماشى مع المعايير العالمية، مما أدى إلى خلق بيئة مواتية لعقد الصفقات».

اكتتاب في عمان

وكانت سلطنة عمان شهدت نشاطا على صعيد صفقات الاكتتاب في الربع الثاني من 2018، حيث سجل سوق مسقط للأوراق المالية اكتتابا واحدا بقيمة 12.8 مليون دولار. ومستقبلا، هناك توقعات بأن تنجز 10 شركات اكتتاباتها خلال السنتين إلى الثلاث سنوات المقبلة في سوق مسقط للأوراق المالية.

مصر والمغرب

وعلى صعيد باقي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سجلت كل من مصر والمغرب صفقة واحدة لكل منهما. وتشهد مصر على وجه الخصوص تطلع عدد متزايد من الشركات الحكومية والخاصة للاستفادة من أسواق الأسهم من خلال طرح أسهمها للاكتتاب. ويهدف برنامج الحكومة المصرية للاكتتابات إلى إدراج 23 شركة تابعة للقطاع العام في البورصة المصرية، الأمر الذي يتماشى مع أهداف الميزانية المقترحة للحكومة لعام 2018-2019.

الصناديق العقارية

وشهد القطاع العقاري أعلى رأسمال تم جمعه في هذا الربع، حيث جمعت أربعة اكتتابات في صناديق استثمار عقاري ما قيمته 553 مليون دولار، وتبعه قطاع النفط والغاز برأسمال قيمته 225 مليون دولار، ثم قطاع الخدمات المالية مع 57.2 مليون دولار.

وقال رئيس خدمات الاكتتابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا غريغوري هيوز «على الرغم من ارتفاع أسعار النفط، لا تزال دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشعر بتأثير الانخفاض الكبير الذي طرأ على أسعار النفط في السنوات الأخيرة. وكان نشاط الاكتتابات بطيئا نسبيا في النصف الأول من 2018، إلا أنه من المتوقع أن يزداد في النصف الثاني من العام نظرا لمجموعة صفقات مرتقبة قوية».

325 اكتتابا عالميا

أما على الصعيد العالمي، فقد انخفض نشاط وعائدات صفقات الاكتتابات في الربع الثاني من 2018، حيث بلغ إجمالي عدد الاكتتابات المسجلة 325 اكتتابا حققت 45 مليار دولار أمريكي، بانخفاض قدره 26% و19% على التوالي، مقارنة بالربع الثاني من 2017.

وأضاف غريغوري «من المتوقع أن تؤدي أسواق الأسهم القوية، والأرباح الجيدة للشركات في عدد من المناطق، رغم بعض الاستثناءات، والصفقات المرتقبة الجيدة في عدد من القطاعات والأسواق على مستوى العالم، إلى زيادة الاكتتابات في النصف الثاني من 2018 والفترة التي تليه أيضا. ومع ذلك، لا يزال هناك حالة عدم تيقن واسعة في مناطق عدة من أوروبا، بسبب تقلبات أسعار العملات في الأسواق الناشئة، والمناقشات العالمية الحالية حول الرسوم والتي تسببت بها الولايات المتحدة الأمريكية».