المرأة بين عاطفة الفطرة وكاريزما المنصب
الأربعاء - 22 أغسطس 2018
Wed - 22 Aug 2018
أكرم البارئ المصور المرأة بعدة مميزات في تركيبتها الفسيولوجية «الجسدية» وطبيعتها السيكولوجية «النفسية»، فهي مهيأة لأن تتعامل مع الظروف المحيطة بها بميزان العاطفة والحب كفطرة تمنح المرأة ذلك البريق والجمال الأنثوي لتجعلها تميل أكثر إلى رعاية منزلها وأولادها وزوجها، ولها القدرة على تحمل العقبات الشهرية التي تواجهها وتجعلها أحيانا في ظروف صحية ليست سوية، بل وتتعدى إلى التأثير على مزاجيتها وسلوكها مع الغير، ولكنها تعود إلى طبيعتها وتتحمل فوق طاقتها لتلبي احتياجات من حولها.
وللمرأة تكريم خاص في ديننا الإسلامي الحنيف، حيث راعى دورها الاجتماعي ومكانتها الأسرية وأولاها اهتماما كبيرا جدا عما كانت عليه في الجاهلية، وما كان يصيبها من ظلم والدي عنيف منذ ولادتها بوأدها ودفنها حية «لسوء» ما يبشر به الشخص أثناء تبليغه بإنجاب مولود أنثى، قال تعالى في محكم تنزيله «وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم» سورة النحل الآية 58.
وكانت تعاني المرأة من دور متراجع وثانوي على هامش الحياة، إذ لا يتعدى ما تقوم به من مهام الخدمة المنزلية وشؤون زوجها وأطفالها، إضافة إلى الاستعباد المطلق والتسلط من قبل الرجل، وذلك بالإهانة اللفظية بالسب والشتم والتجريح والتعدي الجسدي بالضرب والكي والتشويه والتجاهل النفسي بعدم الاحتواء وكثرة الإهمال والجفوة.
وجاء الإسلام صريحا مدافعا ومنافحا عن المرأة، حيث مكنها في أول آية موجهة إلى الآباء آنذاك في سورة التكوير الآية 9 «وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت»، فهو استفهام واستنكار تقريعي، وأيضا ما وصانا به سيد الخلق تجاه المرأة بحفظهن ورعايتهن وإكرامهن، قال عليه الصلاة والسلام «ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم»، وأيضا بقوله «رفقا بالقوارير»، وهذا تشبيه بليغ لشفافية المرأة في شخصيتها ونفسيتها بشفافية الزجاج في خصائصه وصناعته وما يربطهما من سهولة الخدش والانكسار، فهي سهلة الكسر وسرعان ما تجرح.
وفي رأيي النفسي أجد أن «العاطفة» سمة كريمة في المرأة، فهي تزيد في أناقتها وشموخها وترفع من قدرها بين أسرتها فهي العطوف على الزوج والأب والأم والأخ والأبناء، وهي محور الارتكاز والبهجة لجميع أفراد العائلة، بل وتزدان المرأة بوشاح العاطفة لتكون ملجأ للرجل يسكن إليها ويرمي عليها هموم يومه وتعبه. والعاطفة ترتبط بحيوية المرأة وجمالها ارتباطا ذا علاقة طردية، إذ كلما زادت العاطفة لدى المرأة وكانت جياشة ازدادت المرأة تألقا وحيوية وجمالا وأصبحت ذات شخصية ودودة وحنونة.
ومطالب الحياة العصرية اضطرت المرأة للخروج إلى سوق العمل لتلبية احتياجاتها واحتياجات أسرتها، وفي عالمنا العربي تتطلع المرأة دائما وأبدا إلى الوصول للمراكز القيادية العليا ولا تكتفي بذلك فقط في نظرتها لمستقبلها، بل تعمد كثيرا إلى البحث عن التخصصات المتميزة والنادرة، بل تحاكي أحيانا التخصصات التي تميز بها الرجل عنها في مجتمعاتنا مثل المحاماة والاقتصاد وإدارة الأعمال والدراسات المتخصصة في الفضاء والطب والكيمياء والفيزياء والإعلام، فالنماذج والشواهد على ذلك كثيرة للمرأة في مجتمعاتنا العربية.
و«الكاريزما» أي الهالة الملتصقة بشخصية المرأة والتي تعطيها مظهرا قياديا وأيضا التطلع للمنصب من وجهة نظري السلوكية تربطهما علاقة وطيدة وعميقة، فالمحفز في هذه العلاقة هو القوة الخفية التي تدفعها للظهور من حيث الاستعداد الجيني والنفسي والتوقد الإبداعي لدى المرأة، إلى جانب الدور الكبير الذي تلعبه الأسرة في دعمها مثل الزوج في الدرجة الأولى والوالدان والإخوة ثانيا، مما يجعل منها سيدة متميزة ومنطلقة ومتطلعة لا تهدأ ولا تكل ولا تمل حتى تصل إلى مبتغاها في تخصصها ومنصبها القيادي، فأقرب مثال لدينا في إرثنا الإسلامي سيدة الأعمال الأولى في التاريخ السيدة خديجة بنت خويلد، حيث كانت امرأة قوية في شخصيتها متميزة في جمالها وحشمتها وأدبها وتعاملها التجاري في مكة، رفضت كثيرا من الخطاب من أشراف قريش وساداتهم ورجالاتهم، ولكنها اختارت الصادق الأمين الذي شعرت معه أنه الرجل الذي سيعينها على إدارة تجارتها وتنميتها فتحقق الزواج، وكان خير شريك وخير معين، لتبرز كسيدة أعمال وقائدة أعانت الصادق الأمين عليه الصلاة وأتم التسليم وارتفعت قدرا به رضي الله عنها وأرضاها.
وهنالك نقطة أجد أنها في غاية الأهمية، وهي أن دعم العاطفة في سيكولوجية المرأة يزيد من رونق الكاريزما القيادية لديها ويدفعها دوما لأن تكون ذات منصب راق من الطراز الأول.
Yos123Omar@
وللمرأة تكريم خاص في ديننا الإسلامي الحنيف، حيث راعى دورها الاجتماعي ومكانتها الأسرية وأولاها اهتماما كبيرا جدا عما كانت عليه في الجاهلية، وما كان يصيبها من ظلم والدي عنيف منذ ولادتها بوأدها ودفنها حية «لسوء» ما يبشر به الشخص أثناء تبليغه بإنجاب مولود أنثى، قال تعالى في محكم تنزيله «وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم» سورة النحل الآية 58.
وكانت تعاني المرأة من دور متراجع وثانوي على هامش الحياة، إذ لا يتعدى ما تقوم به من مهام الخدمة المنزلية وشؤون زوجها وأطفالها، إضافة إلى الاستعباد المطلق والتسلط من قبل الرجل، وذلك بالإهانة اللفظية بالسب والشتم والتجريح والتعدي الجسدي بالضرب والكي والتشويه والتجاهل النفسي بعدم الاحتواء وكثرة الإهمال والجفوة.
وجاء الإسلام صريحا مدافعا ومنافحا عن المرأة، حيث مكنها في أول آية موجهة إلى الآباء آنذاك في سورة التكوير الآية 9 «وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت»، فهو استفهام واستنكار تقريعي، وأيضا ما وصانا به سيد الخلق تجاه المرأة بحفظهن ورعايتهن وإكرامهن، قال عليه الصلاة والسلام «ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم»، وأيضا بقوله «رفقا بالقوارير»، وهذا تشبيه بليغ لشفافية المرأة في شخصيتها ونفسيتها بشفافية الزجاج في خصائصه وصناعته وما يربطهما من سهولة الخدش والانكسار، فهي سهلة الكسر وسرعان ما تجرح.
وفي رأيي النفسي أجد أن «العاطفة» سمة كريمة في المرأة، فهي تزيد في أناقتها وشموخها وترفع من قدرها بين أسرتها فهي العطوف على الزوج والأب والأم والأخ والأبناء، وهي محور الارتكاز والبهجة لجميع أفراد العائلة، بل وتزدان المرأة بوشاح العاطفة لتكون ملجأ للرجل يسكن إليها ويرمي عليها هموم يومه وتعبه. والعاطفة ترتبط بحيوية المرأة وجمالها ارتباطا ذا علاقة طردية، إذ كلما زادت العاطفة لدى المرأة وكانت جياشة ازدادت المرأة تألقا وحيوية وجمالا وأصبحت ذات شخصية ودودة وحنونة.
ومطالب الحياة العصرية اضطرت المرأة للخروج إلى سوق العمل لتلبية احتياجاتها واحتياجات أسرتها، وفي عالمنا العربي تتطلع المرأة دائما وأبدا إلى الوصول للمراكز القيادية العليا ولا تكتفي بذلك فقط في نظرتها لمستقبلها، بل تعمد كثيرا إلى البحث عن التخصصات المتميزة والنادرة، بل تحاكي أحيانا التخصصات التي تميز بها الرجل عنها في مجتمعاتنا مثل المحاماة والاقتصاد وإدارة الأعمال والدراسات المتخصصة في الفضاء والطب والكيمياء والفيزياء والإعلام، فالنماذج والشواهد على ذلك كثيرة للمرأة في مجتمعاتنا العربية.
و«الكاريزما» أي الهالة الملتصقة بشخصية المرأة والتي تعطيها مظهرا قياديا وأيضا التطلع للمنصب من وجهة نظري السلوكية تربطهما علاقة وطيدة وعميقة، فالمحفز في هذه العلاقة هو القوة الخفية التي تدفعها للظهور من حيث الاستعداد الجيني والنفسي والتوقد الإبداعي لدى المرأة، إلى جانب الدور الكبير الذي تلعبه الأسرة في دعمها مثل الزوج في الدرجة الأولى والوالدان والإخوة ثانيا، مما يجعل منها سيدة متميزة ومنطلقة ومتطلعة لا تهدأ ولا تكل ولا تمل حتى تصل إلى مبتغاها في تخصصها ومنصبها القيادي، فأقرب مثال لدينا في إرثنا الإسلامي سيدة الأعمال الأولى في التاريخ السيدة خديجة بنت خويلد، حيث كانت امرأة قوية في شخصيتها متميزة في جمالها وحشمتها وأدبها وتعاملها التجاري في مكة، رفضت كثيرا من الخطاب من أشراف قريش وساداتهم ورجالاتهم، ولكنها اختارت الصادق الأمين الذي شعرت معه أنه الرجل الذي سيعينها على إدارة تجارتها وتنميتها فتحقق الزواج، وكان خير شريك وخير معين، لتبرز كسيدة أعمال وقائدة أعانت الصادق الأمين عليه الصلاة وأتم التسليم وارتفعت قدرا به رضي الله عنها وأرضاها.
وهنالك نقطة أجد أنها في غاية الأهمية، وهي أن دعم العاطفة في سيكولوجية المرأة يزيد من رونق الكاريزما القيادية لديها ويدفعها دوما لأن تكون ذات منصب راق من الطراز الأول.
Yos123Omar@