ضيوف خادم الحرمين من اليمن والسودان: الملك سلمان ضمد جراحنا وواسى قلوبنا

الاثنين - 20 أغسطس 2018

Mon - 20 Aug 2018

من صعيد عرفات أطلق ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين من اليمن والسودان من ذوي الشهداء والمصابين والمشاركين في عاصفة الحزم الدعوات لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على الدعوة الكريمة التي تلقوها لأداء مناسك الحج والعمرة ضمن البرنامج على نفقته.

ورفع الحجاج أيديهم متضرعين سائلين الله عز وجل أن ينصر المملكة على الباغين والمعتدين والذين يحاولون انتهاك حرمات الله وترويع الآمنين والحجاج وقاصدي البيت الحرام من شتى بقاع المعمورة، مشيدين بدورها في الحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن وإبقاء المشاعر المقدسة والعبادات بعيدة عن الصراعات السياسية وتوفير الأجواء الإيمانية حتى يؤدي الحجاج مناسكهم بكل يسر وسهولة.

وقال عبدالعزيز الحمدي من اليمن، إنه فقد أخاه الذي اغتالته الميليشيات الحوثية الانقلابية أثناء مشاركته في عاصفة الحزم وإعادة الشرعية لليمن وإنه مسرور بهذه التضحية التي قدمتها أسرته من أجل حماية بلادهم اليمن والدفاع عن بلاد الحرمين.

وأضاف بأن استضافة الملك سلمان بن عبدالعزيز له ولجميع اليمنيين تعد خطوة كريمة ولفتة إنسانية منه في تضميد جراحات ذوي الشهداء والمصابين وإتاحة الفرصة لهم لأداء مناسك الحج والعمرة على نفقته موفرا لهم كل سبل الراحة والاستقرار والسكينة.

أما ناصر العكيمي من اليمن فقال إنه فقد اثنين من ذويه المشاركين في عاصفة الحزم لكنه يعتبر ذلك فوزا وشجاعة وغنيمة أن أصبحوا شهداء عند الله عز وجل في سبيل الدفاع عن بيته الحرام والمملكة التي تصون وتحمي بيت الله ومدينة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وثمن الحاج عمر أودقن من السودان دعوة خادم الحرمين الشريفين لذوي الشهداء من السودان للحج واستضافته لهم وتوفير كافة الخدمات لهم بدءا من لحظة اختيارهم إلى حين وصولهم أرض مكة المكرمة.

وقال أودقن "منذ وصولنا إلى مقر إقامتنا في مكة المكرمة رأينا هذا الكرم السعودي الأصيل، حيث استقبلونا بماء زمزم الذي أروى عطش قلوبنا قبل أفواهنا ونسينا حينها كل التضحيات التي قدمناها، وتمازجت مشاعرنا حين استقبلونا بالورود والدعوات وتكبيرات الحج وضاعف فرحة الوصول للمشاعر المقدسة هذه الحفاوة الكبيرة".

من جانبه أشار سالم بجيجا من السودان إلى العلاقات الأخوية التي تربط الشعب السعودي والسوداني وقال "قبل كل شيء نحن نرتبط مع السعودية بأخوة الإسلام ثم أخوة العرق العربي ثم أخوة الجوار، وإن لم تربطنا حدود برية مع السعودية فنحن قلب واحد وشعب واحد وما يمس بلاد الحرمين يمس جميع المسلمين".