انخفاض الليرة التركية يضاعف سيولة السياح السعوديين

الاثنين - 20 أغسطس 2018

Mon - 20 Aug 2018

رب ضارة نافعة، هذا ما ردده عدد من مرتادي محلات الصرافة في محافظة جدة، والذين خططوا للسفر إلى تركيا استغلالا لانخفاض سعر صرف الليرة مقابل الريال، حيث أوضح المختص في الشأن الاقتصادي محمد القحطاني أن السيولة لدى السائح السعودي ستكون أعلى مما كانت عليه قبيل انخفاض سعر الليرة.

وقال القحطاني خلال حديثه لـ «مكة» إن السائح القادم من خارج تركيا هو المستفيد حاليا حيث يمثل تراجع العملة الذي يصل إلى نحو 50% مقابل الدولار انخفاضا في قيمة المنتجات، ففي حين كان الـ 1000 ريال يساوي 1000 ليرة الآن أصبح الريال يعادل 1500 ليرة تركية، فبدلا من تحويل السائح في وقت سابق 10 آلاف ريال لقضاء إجازته في تركيا أصبح بمقدور السائح أن يسافر بأقل من ذلك أي بنحو 6 آلاف ريال.

وأشار إلى أنه وفي ظل قوة الاقتصاد السعودي والمشاريع العملاقة والعلاقات الاستراتيجية مع الدول العظمى فإن الريال يعد عملة قوية تنعكس على ارتفاع عدد السياح السعوديين في عدد من البلدان، ما يعطي أفضل النتائج للبنوك السعودية أمام أي انخفاضات للعملات الأجنبية.

وأكد أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية طلعت حافظ في وقت سابق عدم وجود أي تأثير جوهري للانخفاض الحاصل في الليرة التركية على نتائج وجودة أصول البنوك السعودية، وذلك بسبب انخفاض انكشافها على العملة التركية، إضافة إلى استخدام البنوك أدوات تحوط ضد تقلبات انخفاض العملات بشكل عام.

مخاوف رغم الطلب

أظهرت جولة لـ «مكة» على محلات الصرافة أن هناك نوع من المخاوف رغم وجود طلب على العملة التركية، بسبب عدم استقرار سعرها وسط مخاوف من استمرار التراجع.

وأرجع العاملون في محال الصرافة زيادة الطلب إلى رغبة البعض في السفر إلى تركيا مستفيدين من انخفاض العملة، في حين تشهد محافظة جدة هذه الأيام استقبال عدد من الحجاج الذين تتنوع عملتهم مقابل شراء الريال من ضمنها الليرة التركية والتي جعلت هناك وفرة في الليرة مقابل الطلب.

يذكر أن الليرة التركية شهدت انخفاضا كبيرا خلال الأيام الماضية، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مضاعفة الرسوم الجمركية على الألومنيوم والصلب التركيين، على خلفية أزمة القس الأمريكي المحتجز في تركيا.