الميزة التنافسية صمام أمان لاستمرار المنشآت الصغيرة

وضع أسوأ الاحتمالات بدراسة الجدوى يجنبها المخاطر
وضع أسوأ الاحتمالات بدراسة الجدوى يجنبها المخاطر

الجمعة - 27 يوليو 2018

Fri - 27 Jul 2018

أكد أستاذ المالية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور ناجي الشماسي على أهمية توافر «الميزة التنافسية» لضمان النجاح والاستمرار لدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مشددا على ضرورة دراسة المخاطر المتوقعة بعناية، ووضع أسوأ الاحتمالات في دراسات الجدوى الأولية، من أجل تجنب المخاطر.

وأوضح الشماسي في لقاء بفرع غرفة الشرقية بالقطيف، تحت عنوان (دراسات الجدوى والميزة التنافسية)، أن هناك وجهات نظر عديدة لمصطلح الميزة التنافسية، فالبعض يعرفها بأنها «قدرة المنظمة على تقليص تكاليفها الكلية وتحقيق عوائد أعلى من خلال السعر مقارنة بالمنافسين».. أو أنها «كل ما يجعل المنظمة تحقق أرباحا اقتصادية أعلى من معدل الربح لدى المنافسين في نفس الصناعة»، موضحا بأن الربح الاقتصادي هو تحقيق الأرباح مع تغطية التكاليف مع تكاليف رأس المال.

استراتيجيات المنافسة

وذكر الشماسي أن تحقيق الميزة التنافسية يتم عبر تطبيق بعض أو كل استراتيجيات الميزة التنافسية، التي تدور حول ثلاث استراتيجيات هي (الكلفة، والتميز، والتركيز)، بمعنى أن الميزة قد تأتي من (التكلفة) أي تقديم سلعة ذات «قيمة» معقولة بسعر مناسب، ولا يتم ذلك إلا من انخفاض التكاليف الذي يؤثر على سعر المنتج النهائي، أو من (التميز) أي تقديم منتج ذي قيمة أعلى من المنافسين، أو من (التركيز) أي تقديم المنتج لفئة مستهدفة صغيرة، فقد تجتمع الثلاث استراتيجيات، أو اثنتان، أو واحدة، موضحا بأن العائد ليس ميزة بالمطلق، وإنما يكون ميزة إذا كان متفوقا أو متعادلا مع ما يحققه المنافسون.

البدء من معرفة العملاء

وأضاف الشماسي أن بناء الميزة التنافسية يحتاج إلى وقت، يبدأ من معرفة العملاء ومعرفة المنافسين ودراسة السوق، وقراءة المخاطر وما شابه ذلك، فقد تبدأ الشركة بميزة تنافسية لكنها مع مرور الوقت قد تفقد هذه الميزة وتحصل لها مشاكل معينة، مشيرا إلى أن الميزة التنافسية واستمرارها يعتمد على (البناء الداخلي في المنظمة، والبيئة التنافسية)، فالبناء الداخلي يعني بيئة العمل والتوظيف والموظفين المناسبين وما شابه ذلك.

القوى الخمس المؤثرة

واستعرض الشماسي «نموذج بورتر» للقوى الخمس المؤثرة في المنافسة وهي : عوائق الدخول، والقوة التفاوضية للعملاء، ووجود البدائل، وحدة المنافسة، والقوة التفاوضية للموردين. وأوضح أن أي مستثمر يتطلع لأن يكون دخوله السوق بدون عوائق، ويسعى لأن يكون أسهل، ولا يملك ميزة تنافسية، فلا ينبغي عليه الدخول إلى السوق، لافتا إلى أن العملاء والموردين قد يفرضون رأيا على البائع، خاصة إذا توافر البديل، فيحدث تأثير على الميزة التنافسية، فضلا عن أن حدة المنافسة تبقى مؤثرة على كل حال.

احتمالية تغير المدخلات

وعن دراسة الجدوى، أوضح أنها تدور حول ثلاثة مكونات (دراسة السوق، التوقعات المستقبلية، المخاطر)، إذ ينبغي أن يضع الدارس نصب عينيه احتمالية تغير المدخلات وتقلب الأسعار وبروز المخاطر، وعليه أن يتساءل هل سيبقى المشروع مربحا في المدى القصير والمدى المتوسط، فالمشاريع الناجحة هي التي تحافظ على نفسها في ظل تجدد المدخلات وتغير الظروف، خاصة وأن التكاليف الثابتة التي توضع في بداية أي دراسة سوف تتحول في المستقبل إلى تكاليف متغيرة، فلا بد من وضع أسوأ الاحتمالات لضمان البقاء والحفاظ على الميزة التنافسية.

تعريفات لمصطلح الميزة التنافسية:

أي شيء يميز المنظمة أو منتجاتها إيجابا عن منافسيها من وجهة نظر الزبون النهائي

قدرة المنظمة على تقليص تكاليفها الكلية وتحقيق عوائد أعلى من خلال السعر مقارنة بالمنافسين

القابلية على تقديم قيمة متفوقة للزبون

كل ما يجعل المنظمة تحقق أرباحا اقتصادية أعلى من معدل الربح لدى المنافسين في نفس الصناعة

3 استراتيجيات لتحقيق الميزة التنافسية

التكلفة:

أي تقديم سلعة ذات قيمة معقولة بسعر مناسب

التميز :

وهو تقديم منتج ذي قيمة أعلى من المنافسين

التركيز:

ومعناه تقديم المنتج لفئة مستهدفة صغيرة

5 قوى مؤثرة في المنافسة

1 عوائق الدخول

2 القوة التفاوضية للعملاء

3 وجود البدائل

4 حدة المنافسة

5 القوة التفاوضية للموردين

3 مكونات لدراسة الجدوى

1 دراسة السوق

2 التوقعات المستقبلية

3 المخاطر