30 مشروعا سعوديا ألمانيا للطاقة المتجددة

كشف مفوض الصناعة والتجارة الألمانية لدى المملكة والبحرين واليمن أوليفر أومس، عن تعاون في مجال الطاقة المتجددة والبديلة مع المملكة، حيث يوجد نحو 30 مشروعا سعوديا ألمانيا مشتركا في مجال الطاقة المتجددة، إضافة إلى مباحثات على مستوى عال في مجال الطاقة النووية مع الحكومة السعودية.

وأكد أومس خلال لقاء عقد أمس بالخبر للإعلان عن تفاصيل المعرض الدولي للصمامات الصناعية والمؤتمر الدولي للمضخات «فالف وورلد إكسبو 2018» الذي سيقام في نوفمبر المقبل في مدينة دوسلدورف بألمانيا، أن هناك توجها لإقامة مشاريع للصناعة العسكرية باستثمار صناعي ألماني سعودي في المملكة ودعوة لاستثمار سعوديين في ألمانيا في هذا القطاع، لافتا إلى أن ألمانيا رائدة في مجال الصناعات العسكرية.

وأشار إلى ارتفاع حجم ميزان التبادل التجاري بين المملكة وجمهورية ألمانيا الاتحادية بمقدار 4% في الربع الثاني من العام الحالي، مقدرا حجم التبادل التجاري في 2017 بــ 8 مليارات دولار.

تطوير الاستثمارات

بدوره لفت رئيس لجنة الصناعة والطاقة بغرفة الشرقية إبراهيم آل الشيخ إلى أن ألمانيا تعد دولة رائدة في الصناعة والتكنولوجيا، ومن هذا المنطلق نشعر بوجود مجال كبير في تقديم المبادرات والبرامج التي من شأنها الإسهام في زيادة تدفق الاستثمارات في تلك القطاعات وتوطينها في المملكة، وعلى ثقة بأن المعرض الذي يمثل مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات المتعلقة بالمضخات والصمامات الألمانية، سيساعد رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين في النظر والبحث عن فرص تطوير الأعمال الممكنة في المجالات ذات العلاقة.

الاستفادة من التقنية

وقال آل الشيخ إن المملكة تخطط لبناء مصاف جديدة وتوسيع المصانع القائمة لزيادة حصتها من طاقة التكرير المحلية إلى أكثر من 3.3 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020 من الطاقة الحالية التي تبلغ نحو 2.0 مليون برميل في اليوم، لذا هناك آفاق جيدة للاستثمار في هذه المنتجات والآلات والاستفادة من التقنية الألمانية في المملكة، خاصة في المنطقة الشرقية.

تحظى بشعبية

وأوضح أن المنتجات والتكنولوجيا الألمانية تحظيان بشعبية كبيرة في المملكة بفضل الأنشطة الترويجية الفعالة التي يقوم بها مكتب الاتصال الألماني السعودي للشؤون الاقتصادية (GESALO) والذي يلعب دورا مهما في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، مبينا أن تلك الجهود تسير جنبا إلى جنب مع «المكتب الألماني» في الغرفة لمساعدة الشركات السعودية على التواصل مع نظيراتها الألمانية التي تعمل في القطاعات نفسها.

400 شركة ألمانية

وذكر آل الشيخ أن ألمانيا تعد الشريك التجاري الرئيس للمملكة، وما يؤكد ذلك أن الشركات الألمانية تتمتع بحضور قوي في السوق السعودي، بحيث تعمل أكثر من 400 شركة ألمانية ممثلة الآن في المملكة بحجم استثمارات تصل لأكثر من 8 مليارات دولار.

ولفت إلى أنه وتماشيا مع رؤية السعودية 2030، فقد أولت الحكومة أهمية كبيرة للتنمية الصناعية من خلال توفير جميع أنواع الدعم والتسهيلات للقطاع الصناعي، ونتيجة لذلك حققت الصناعة السعودية تقدما ملحوظا كان واضحا في نمو الإنتاج الصناعي والاستثمار.

مشاريع وفعاليات

من جهة أخرى بحث رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم الخالدي التعاون وتعزيز العلاقات التجارية بين المملكة وجمهورية ألمانيا وذلك أثناء لقائه رئيس معارض قطاع الصناعة والمعادن في هيئة معارض دوسلدورف في ألمانيا فريدريك جورج كيهر أمس بمقر الغرفة الرئيس بالدمام.

واستعرض الخالدي خلال اللقاء عددا من المشاريع والفعاليات التي تعتزم الغرفة عقدها الفترة المقبلة، كما تحدث عن أبرز ملامح رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني، والتي سوف تفتح المجال أمام كثيرين من أصحاب الأعمال في العالم لاغتنام الفرص الاستثمارية الواعدة .

من جهته أبان كيهر الدور الاقتصادي الذي تلعبه هيئة معارض دوسلدورف في تعزيز صناعة المعادن والأنابيب وغيرها من المعدات الأساسية لقطاع الصناعة من خلال إقامة معارض مختلفة في ألمانيا وعدد من الدول.