الحكومة اليمنية تسلم ردودا مكتوبة للمبعوث ‏الأممي على مقترحات ‏الحديدة

الأحد - 22 يوليو 2018

Sun - 22 Jul 2018

سلمت الحكومة اليمنية ردودها على مقترحات المبعوث ‏الأممي مارتن غريفيث المتعلقة بالوضع في مدينة ‏الحديدة، التي سبق أن وضعها أمام الرئيس اليمني ‏عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة، في ‏زيارته إلى عدن في العاشر من يوليو ‏الجاري.

وسلم الردود رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، للجنة المكلفة بدراسة مقترحات ‏المبعوث الأممي خلال لقائه اليوم في مدينة ‏الرياض.

وقال ابن دغر: إن الحكومة اليمنية تؤكد على ‏السلام العادل والشامل وفقا للمرجعيات والتزام ‏الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا بالانسحاب الكامل من ‏العاصمة صنعاء والمدن وتسليم السلاح للدولة، ‏وعودة السلطة الشرعية.

وشدد على ضرورة إبداء الميليشيات ‏الحوثية المدعومة من إيران، حسن النية قبل بدء ‏أي مشاورات مقبلة من خلال إطلاقها سراح ‏كل الأسرى والمخطوفين، وتسهيل وصول ‏المساعدات الإنسانية والإغاثية لكل المتضررين ‏في عموم محافظات البلاد.

وأكد أن أسباب الأزمة الحالية في اليمن ‏واضحة ولا تحتاج إلى تأويل أو تفسير، وهو ‏الانقلاب الذي نفذته ميليشيات الحوثي على الحكومة ‏الشرعية والدولة، لافتا إلى أن الحكومة الشرعية ‏طرف معتدى عليه من قبل ميليشيات الحوثي.‏

وطالب الأمم المتحدة ‏برفض الانقلاب في اليمن، وقال: إن الحكومة اليمنية ‏تقدم المساعدة الكاملة لجهودها في وقف الحرب ‏في وقت دأبت فيه الميليشيات الانقلابية ومن ورائها ‏إيران على المراوغة والتعنت، ووصل الأمر إلى ‏إفشال مساعي المبعوث الأممي السابق إسماعيل ‏ولد الشيخ.

وأكد أن الميليشيات ‏الانقلابية لم تكن يوما جادة في الجنوح للسلم، ‏واعتادت على المراوغة في تنفيذ الاتفاقيات ونقض ‏العهود والمواثيق، وآخر ذلك رفضها الانسحاب من ‏مدينة الحديدة وتجنيب المدنيين الحرب، لافتا إلى أن قرار الميليشيات أصبح مرهونا بيد ‏داعميها في إيران التي تقامر بحياة ودماء اليمنيين ‏لابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي، ومحاولتها ‏اليائسة في إطار مشروعها التوسعي السيطرة على ‏مضيق باب المندب لتهديد أمن وسلامة الملاحة ‏العالمية.

وجدد رئيس الوزراء، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، ‏دعوته للأمم المتحدة للضغط على إيران من أجل ‏وقف تدخلاتها في الشأن اليمني، ومنع تهريبها ‏الأسلحة لميليشيات الحوثي الانقلابية، بما فيها ‏الصواريخ الباليستية وإلزامها بالقوانين الدولية.

وأشاد المبعوث الأممي بجهود الحكومة ‏اليمنية، في دعم عملية السلام ونواياها الصادقة ‏نحو التوصل إلى حل سياسي، انطلاقا من ‏مسؤولياتها تجاه اليمن والشعب اليمني.

وأعرب غريفيث عن ارتياحه للأفكار التي طرحها ‏رئيس الحكومة اليمنية على صعيد التوصل إلى استئناف ‏مفاوضات السلام. وقال إن الأمم المتحدة ستعمل خلال الأيام المقبلة ‏على التشاور مع مختلف الأطراف لبلورة الرؤى ‏والأفكار الممكنة المتسقة مع مرجعيات السلام، ‏بالإضافة إلى التأكيد على الجوانب الإنسانية ‏لليمنيين المتضررين.