مبارك مناحي الغامدي

أبشري بطول سلامة يا إمارات

الأربعاء - 04 يوليو 2018

Wed - 04 Jul 2018

جماعة الإخوان أكثر المنظمات الإرهابية خطرا وشرا على الأمة العربية، فهم يعيشون بين الناس ويخالطونهم ويتكلمون بلسانهم ويتلبسون بالدين فيغشون السذج والبسطاء، ومن غش المسلمين ليس منهم، ويكذبون على العامة والخاصة بفهلوة وذكاء، وما ذاك إلا من تدليس إبليس، ومن كذب مرة يكذب ألف مرة، ويطيلون لحاهم عند الحاجة ويحلقونها بعد انقضاء المصلحة، ويكوون جباههم ليقال من الخشع السجود، وشغلهم الشاغل ليس رضا الله وجنة النعيم، بل السطو المسلح على مقاليد الحكم في البلدان العربية، فانتشرت بنات أفكارهم في الحارات الشعبية ودخلت البيوت من أبوابها الخلفية، فخرجت الجماهير المغرر بها فأخذتهم الجماعة إلى مصير مجهول ورمت بهم في بحر الفتنة في ظلمات بعضها فوق بعض، تتقاذفهم أمواج عاتية فلقوا حتفهم بين صريع ومفقود، وأصابع الاتهام تشير إلى نظام عربي عاق تبنى الجماعة المحظورة ووافق هواه هواها، يمدها في غيها وطغيانها بالمال والإعلام، ويدافع عنها بكل الوسائل الحرام، فاتفق معها على نشر الأكاذيب والإشاعات في كل الاتجاهات، فأساؤوا لدولة الإمارات على وجه الخصوص، فقدحوا في مشروعها السياسي الطموح ثم تطاولوا على الزعامات الشامخة المحترمة التي وقفت خلف هذا المشروع السياسي العربي العظيم.

وهاهم الإماراتيون اليوم ينعمون بالاستقرار والثبات والخيرات والبركات على شاطئ الراحة في أمن وإيمان وقد تفوقوا في السياسة والاقتصاد ونجحوا في الاكتشافات والابتكارات، وذلك كله في اتحاد قوي ومتقدم، والخير زايد في دار زايد الخير، وقد فهمت حكومة الإمارات الإنسان والكون فهما صائبا سابقا لأوانه وزمانه. أما قيادات ورموز الجماعة المزعومة فلم يفهموا إلا العنف المتوارث من سلفهم لخلفهم، وما زالوا يرفضون التراجع عن فكرهم الضال المجرم، ويرفضون التوبة النصوح والتصالح والتسامح مع مجتمعاتهم، بل يتخندقون من أجل أهدافهم العبثية مع أعداء العقيدة والعروبة، ويضمرون الكره والبغضاء لكل من خالف منهجهم.

وجماعة الإخوان ونظام الملالي وجهان لعملة التآمر ومتشابهان في التقية والمرجعية، ولكل منهما مرشد حتى وإن كان أفسق خلق الله، ويجتهدان في التوسع الجغرافي ومحاولة إسقاط الدول القائمة وزعزعة الأمن العام، ويضمران الحقد لها.

وقد ولد من رحم تلك الجماعة المشؤومة خوارج آخر الزمان ومنظرو التكفير والتفجير حول العالم، وخرج من عباءتها المرقعة الرويبضة الجدد في توتير وفيس بوك الذين ينشرون الزور والبهتان بدل التوحيد والقرآن، بينما الإماراتيون ينشرون السلام ويخدمون الإسلام ويقدمون المساعدات ويدعمون المبادرات وينصحون الأمة نصيحة مخلص وينبهون ويحذرون من الخطر الداهم والشر المحدق.