القرم خارج حسابات قمة ترمب وبوتين

الثلاثاء - 03 يوليو 2018

Tue - 03 Jul 2018

No Image Caption
ترمب وبوتين في لقاء سابق
أعلن الكرملين أمس أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترمب يمكن أن يناقشا «كل المواضيع» باستثناء القرم، شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في 2014، وذلك خلال القمة الأولى بينهما المقرر انعقادها في 16 من هذا الشهر في هلسنكي.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن بوتين «أعلن مرارا وأوضح أن القرم لا يمكن ولن تكون على جدول المحادثات لأنها جزء لا يتجزأ من روسيا».

وأضاف «جميع المواضيع الأخرى يمكن التوافق عليها ومناقشتها وإيجاد نقاط مشتركة».

وقال بيسكوف إنه رغم «اختلاف» موسكو وواشنطن حول قضايا «عدة» إلا أن «الإرادة السياسية كانت موجودة والتفاهم يتنامى».

وكان ترمب رد السبت على سؤال حول ما إذا كان يفكر، كما ذكرت تقارير، بالتخلي عن معارضة واشنطن ضم شبه الجزيرة في 2014؟ قال ترمب للصحفيين «علينا أن ننتظر لنرى».

وسيتسبب رفض ترمب في إعادة تأكيد الموقف الأمريكي المعارض لتدخل روسيا في أوكرانيا، في استياء الحلفاء الأوروبيين قبيل قمة حلف شمال الأطلسي في 11 يوليو قبيل أيام من قمته مع بوتين.

وسيكون القبول بعدم إعادة القرم للسيادة الأوكرانية تنازلا كبيرا لروسيا التي تتعرض لعقوبات تجارية دولية مرهقة بسبب ذلك.

وفي مطلع 2014 إثر غرق مناطق في أوكرانيا في فوضى في أعقاب انتفاضة شعبية في كييف أدت للإطاحة بالرئيس الموالي لروسيا، قام عناصر من القوات الروسية بلباس عسكري دون شارات، بالسيطرة على القرم.

ونظم استفتاء في المنطقة التي تسكنها غالبية من الناطقين بالروسية حول الانضمام لروسيا، وفي 18 مارس 2014 قامت موسكو بضمها رسميا لروسيا الاتحادية.

وأوكرانيا التي تواجه أيضا تمردا مدعوما من روسيا في حوض الدونباس، عارضت بشدة خرق سيادتها ولقيت دعما كبيرا من الغرب.

وافق ترمب على مضض على إرسال صواريخ أمريكية مضادة للدبابات لدعم القوات الأوكرانية، فيما يصر مسؤولون أمريكيون كبار على إبقاء العقوبات حتى تتراجع موسكو.