السعودية أمام حقوق الإنسان: الأزمة السورية دخلت منحنى خطيرا غير مسبوق

الخميس - 28 يونيو 2018

Thu - 28 Jun 2018

No Image Caption
اجتماع مجلس حقوق الإنسان (الأمم المتحدة)
أكدت السعودية أمام مجلس حقوق الإنسان أن الأزمة السورية دخلت منحنى خطيرا غير مسبوق في تاريخ البشرية، مشيرة إلى أنه على الرغم من النداءات العاجلة والقرارات الأممية المطالبة بفتح ممرات إنسانية وإيصال المساعدات للمحتاجين والمتضررين، إلا أن النظام السوري وحلفاءه مستمرون في مواصلة عملياتهم العسكرية والحصار وتهجيرهم القسري للمدنيين الأبرياء من المدن والقرى، ضاربين بكل هذه القرارات والنداءات عرض الحائط.

وفي كلمة المملكة خلال الحوار التفاعلي مع اللجنة الدولية للتحقيق في الانتهاكات في سوريا، التي ألقاها رئيس قسم حقوق الإنسان بالوفد السعودي الدائم في الأمم المتحدة في جنيف الدكتور فهد المطيري، جدد موقف المملكة الثابت تجاه الأزمة السورية، وأنه يجب حلها سياسيا وفق مبادئ إعلان (جنيف 1) وقرار مجلس الأمن الدولي 2254، وذلك بما يحقق تطلعات وآمال الشعب السوري الشقيق بأن يعيش في بلده بأمان وكرامة ورخاء.

وأضاف أنه قبل فترة بسيطة انتهت أطول فترة حصار شهدها العصر الحديث، التي دامت لنحو خمس سنوات في الغوطة الشرقية، وعانى منها الآلاف من الأبرياء وتم تشريد وتهجير نحو 140 ألف مدني، وتسبب الأسلوب الهمجي لقوات النظام في التأثير نفسيا وجسديا على المدنيين، خاصة النساء والأطفال جراء تعرضهم للقصف والترويع بشكل شبه يومي، وحرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة، فيما تعرض عشرات الآلاف منهم للاحتجاز غير القانوني على يد الأجهزة الأمنية، فضلا عن الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى من المدنيين.

بدورها أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف عن قلقها الشديد بسبب ما يتعرض له الأطفال بعد تصاعد حدة العنف في سوريا.

وأشارت في بيان أمس إلى أن الاقتتال الأخير جنوب سوريا أدى إلى نزوح نحو 20 ألف طفل وعائلاتهم في غضون ثلاثة أيام فقط، مؤكدة أن الهجمات الأخيرة جنوب سوريا ألحقت أضرارا بالغة بالبنية التحتية المدنية، وعدت ذلك انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.