وجهة نظر 10/10
الاثنين - 25 يونيو 2018
Mon - 25 Jun 2018
يوم الأحد الموافق 10/10 يوم تاريخي بالنسبة للسعودية، خاصة السعوديات، لقيادتهن السيارة بعد طول انتظار. فمبارك لهن (وهالله هالله في النساء يا شباب!).
كثيرا ما نسمع عن السلوك المتهور للسائق السعودي أثناء قيادته للسيارة؛ غير ملتزم بقوانين السلامة المرورية، متهور، يقود سيارته بسرعة هائلة وقدمه ممدودة خارج النافذة تتنفس الهواء النقي! قد يكون هذا الأمر صحيحا، ولكن هنالك أمثلة كثيرة للقيادة يقتدى بها في وطننا الغالي.
هل تتذكر عندما تعلمت للمرة الأولى قيادة السيارة؟ أراهن أنها كانت مناسبة مهمة لكنها مرهقة حتى مع العدد الصحيح من التدريب من قبل أصدقائك أو حتى من مدرب خاص، هل شعرت بتوتر شديد عندما أردت الجلوس خلف عجلة القيادة لأول مرة؟ هكذا ستشعر نساء بلادنا عندما يقدن لأول مرة!
نحن نواصل سلوكيات القيادة المحفوفة بالمخاطر كل يوم لأنها «cool»، إنها ممتعة ومريحة وتوفر لنا الوقت. لا نفكر أبدا في الحوادث، ونشكر الله أنها لا تحدث لنا في أغلب الأحيان.
يعتمد السائق ممارسات عدة خطيرة ومتنوعة للمتعة والراحة أو لاختصار الوقت. هذه النتائج تكافئ السلوك الخطر وتحافظ عليه. هذه هي الطبيعة البشرية على جانب السلوك المحفوف بالمخاطر، ويمكن تفسيرها بالمبادئ الأساسية للعلوم السلوكية، وبالتالي فإن سلوكيات القيادة المحفوفة بالمخاطر تحدث في كثير من الأحيان.
إن عملية القيادة مسعى شديد التعقيد، ويرجع ذلك جزئيا إلى القيود الزمنية الخاصة باكتشاف المعلومات وإدراكها ومعالجتها قبل اتخاذ قرار والاستجابة لبيئة الطرق المليئة بالأحداث غير المتوقعة. السائق هو المسؤول الوحيد عن كيفية ردة فعله، وتعتمد ردود الفعل تجاه الحوادث بشكل كلي على قدرته على إدارة الموقف.
ستتعرضن سيداتي للمضايقات والسخرية والتحطيم من قبل كثيرين، أمر طبيعي أن يحدث ذلك من قبل السلبيين أو المعترضين، لكن عدم الاكتراث أو الإنصات (الحقران يقطع المصران) أفضل سلاح للمواجهة.
وكشخص يقود السيارة لـ 13 سنة في السعودية أستطيع الجزم بأن قيادتنا للسيارة (الله بالخير)، أكثرنا ولكن ليس الكل. سلوكنا كقائدي سيارة في السعودية سيئ، وغالبا لا نتبع وسائل السلامة المرورية، ونعتمد أحيانا سلوكا يسمى (السلوك الخطر at-risk behaviour)، فمن الطبيعي أن تتعرضن للمضايقات من أصحاب السلوك السيئ في الشارع والمواقف وغيرها. اليوم توجد قوانين جديدة لحمايتكن وحماية الشباب من المضايقات بشكل عام.
الازدحام وارد وسيحدث بشكل أكبر وباستمرار ابتداء من ساعة القيادة، وكلنا مجبرون على التعود عليه، فلذلك عزيزي وعزيزتي المعترضين، إن أردتما (التحلطم) رجاء (تحلطما بعيدا) دون التعدي على الآخرين.
ختاما، أعتقد - بل أؤمن - أن التغيير في سلوك القيادة داخل المملكة العربية السعودية إلى الأفضل سيكون مفتاحه قيادة المرأة السعودية للسيارة. (العشم فيكن) فلا تيأسن.
كثيرا ما نسمع عن السلوك المتهور للسائق السعودي أثناء قيادته للسيارة؛ غير ملتزم بقوانين السلامة المرورية، متهور، يقود سيارته بسرعة هائلة وقدمه ممدودة خارج النافذة تتنفس الهواء النقي! قد يكون هذا الأمر صحيحا، ولكن هنالك أمثلة كثيرة للقيادة يقتدى بها في وطننا الغالي.
هل تتذكر عندما تعلمت للمرة الأولى قيادة السيارة؟ أراهن أنها كانت مناسبة مهمة لكنها مرهقة حتى مع العدد الصحيح من التدريب من قبل أصدقائك أو حتى من مدرب خاص، هل شعرت بتوتر شديد عندما أردت الجلوس خلف عجلة القيادة لأول مرة؟ هكذا ستشعر نساء بلادنا عندما يقدن لأول مرة!
نحن نواصل سلوكيات القيادة المحفوفة بالمخاطر كل يوم لأنها «cool»، إنها ممتعة ومريحة وتوفر لنا الوقت. لا نفكر أبدا في الحوادث، ونشكر الله أنها لا تحدث لنا في أغلب الأحيان.
يعتمد السائق ممارسات عدة خطيرة ومتنوعة للمتعة والراحة أو لاختصار الوقت. هذه النتائج تكافئ السلوك الخطر وتحافظ عليه. هذه هي الطبيعة البشرية على جانب السلوك المحفوف بالمخاطر، ويمكن تفسيرها بالمبادئ الأساسية للعلوم السلوكية، وبالتالي فإن سلوكيات القيادة المحفوفة بالمخاطر تحدث في كثير من الأحيان.
إن عملية القيادة مسعى شديد التعقيد، ويرجع ذلك جزئيا إلى القيود الزمنية الخاصة باكتشاف المعلومات وإدراكها ومعالجتها قبل اتخاذ قرار والاستجابة لبيئة الطرق المليئة بالأحداث غير المتوقعة. السائق هو المسؤول الوحيد عن كيفية ردة فعله، وتعتمد ردود الفعل تجاه الحوادث بشكل كلي على قدرته على إدارة الموقف.
ستتعرضن سيداتي للمضايقات والسخرية والتحطيم من قبل كثيرين، أمر طبيعي أن يحدث ذلك من قبل السلبيين أو المعترضين، لكن عدم الاكتراث أو الإنصات (الحقران يقطع المصران) أفضل سلاح للمواجهة.
وكشخص يقود السيارة لـ 13 سنة في السعودية أستطيع الجزم بأن قيادتنا للسيارة (الله بالخير)، أكثرنا ولكن ليس الكل. سلوكنا كقائدي سيارة في السعودية سيئ، وغالبا لا نتبع وسائل السلامة المرورية، ونعتمد أحيانا سلوكا يسمى (السلوك الخطر at-risk behaviour)، فمن الطبيعي أن تتعرضن للمضايقات من أصحاب السلوك السيئ في الشارع والمواقف وغيرها. اليوم توجد قوانين جديدة لحمايتكن وحماية الشباب من المضايقات بشكل عام.
الازدحام وارد وسيحدث بشكل أكبر وباستمرار ابتداء من ساعة القيادة، وكلنا مجبرون على التعود عليه، فلذلك عزيزي وعزيزتي المعترضين، إن أردتما (التحلطم) رجاء (تحلطما بعيدا) دون التعدي على الآخرين.
ختاما، أعتقد - بل أؤمن - أن التغيير في سلوك القيادة داخل المملكة العربية السعودية إلى الأفضل سيكون مفتاحه قيادة المرأة السعودية للسيارة. (العشم فيكن) فلا تيأسن.
