432 مترا يدخنها الشخص سنويا

من المذهل أن تشير الإحصائيات العلمية التي تعدها جمعيات مكافحة التدخين بالعالم إلى أن معدل ما يدخنه الشخص الواحد يبلغ 432 مترا طوليا من السجائر سنويا، وهو ما يوازي ارتفاع برج التوأم بماليزيا، ودون احتساب لفلتر كل سيجارة، وبمعدل 1.20 متر لليوم الواحد.

من المذهل أن تشير الإحصائيات العلمية التي تعدها جمعيات مكافحة التدخين بالعالم إلى أن معدل ما يدخنه الشخص الواحد يبلغ 432 مترا طوليا من السجائر سنويا، وهو ما يوازي ارتفاع برج التوأم بماليزيا، ودون احتساب لفلتر كل سيجارة، وبمعدل 1.20 متر لليوم الواحد.

السبت - 20 ديسمبر 2014

Sat - 20 Dec 2014



من المذهل أن تشير الإحصائيات العلمية التي تعدها جمعيات مكافحة التدخين بالعالم إلى أن معدل ما يدخنه الشخص الواحد يبلغ 432 مترا طوليا من السجائر سنويا، وهو ما يوازي ارتفاع برج التوأم بماليزيا، ودون احتساب لفلتر كل سيجارة، وبمعدل 1.20 متر لليوم الواحد.

وفي السعودية تحديدا هناك أرقام مزعجة لعدد المدخنين الذين يبلغون أكثر من 6 ملايين مدخن من المواطنين والمقيمين، يستهلكون سجائر بقيمة 12 مليار ريال سنويا و33 مليون ريال يوميا، وهو ما أهل السعودية لأن تحتل المركز الرابع عالميا في معدلات المدخنين.

الأرقام أعلاه ليست تخيلية، بل هي حقيقة تكفي لبناء جامعات ومشاريع إسكان تنموية وطرق سريعة، وشقق سكنية بالمئات، ويمكن لها إضافة آلاف الأسرة للمرضى في المستشفيات.

ومع الجهود الواضحة التي تبذلها جمعية مكافحة التدخين بالمملكة بمختلف فروعها، تظل جهود المكافحة عاجزة عن مقابلة هذا الكم الهائل من المدخنين الذكور تحديدا، فعدد التراخيص لمحلات بيع التبغ بأنواعه في البقالات والمحال التجارية الكبرى، والمقاهي المنتشرة على الطرقات السريعة والمدن، هو سيل جارف لا يمكن مواجهته بهذا العدد من الفروع، فالشباب يشكلون الشريحة العظمى من المدخنين، بحسب الإحصائيات، وأكثرهم من طلبة الجامعات وما فوق.

المفارقة الأخرى هي وجود أطباء مدخنين في مستشفيات السعودية جميعها، ورغم قلتهم إلا أنه عدد كاف لاقتناع شريحة كبيرة من الشباب بعدم صحة أضرار السيجارة والشيشة.

وما زال عدد المدخنين في السعودية في ازدياد حتى مع وجود فتوى شرعية تحرم التدخين، إلا أنها لم تجد مزاجا صاغيا، وكأن الأمر قضية شخصية.