الحارثي: منع وسائل التواصل الاجتماعي مستحيل

قطع دكتور الفلسفة في التربية محمود الثمالي الطريق أمام متداولي النقاش حول وسائل التواصل الاجتماعي، ضمن فعاليات ثلوثية منتدى محمد باشراحيل قائلا «إن الحلول التربوية التي طرحتموها لتقدم للشباب لا تمت إلى واقعهم بصلة» معتبرا أن كبار السن هم المتخلفون بينما الشباب راقون الكترونيا.

ووسط حضور المهتمين حذر رئيس المنتدى الدكتور عبدالله باشراحيل من منع المراهقين من استخدام تلك الوسائط، وأن العجز هو ما سيلحق به جراء محاولة متابعة كل ما يتصفحه الأبناء.

ودعا إلى استغلال إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي في بث العلم، ومشاركة المعرفة ومجابهتها بخطط استراتيجية تحفظ لنا قيمنا ومعاييرنا وتكبح جماح تلك الوسائل.

وعرّج الدكتور محمد الحارثي في مشاركته على تاريخ التطور التقني، منبها إلى أن محاولة منع تلك الوسائل مستحيل، وأضاف «علينا إحداث نوع من التقارب بين المجتمع والآلات المتجددة، فواقعنا تهدده سيطرة عقليتين اليوم: عقلية متطرفة وعقلية فوضوية عبثية وكلتاهما خطر، كما أن الخطاب الديني لدينا اهتز، ولهذا نبدو كالذين يتحركون على مراجيح الهواء».

فيما عدّد الدكتور أحمد المورعي بعض الآثار لتلك الوسائل ومنها:

• 
  العزلة الاجتماعية.


• 
  الضعف العلمي.


• 
  ضعف الذاكرة.

الوقوع تحت توجيه الألعاب.

ولفت الدكتور تركي باشراحيل إلى أن الغرب يخصص نحو ربع تريليون لأبحاث التكنولوجيا، ولهذا هي تسيطر على الجميع ولا يمكن الابتعاد عنها.

وذهب منصور الحارثي إلى أن مواقع التواصل هي سوق إعلاني لتأجير العقول وليس للمعرفة كما يروج، مضيفا: إننا أمة كلام، فالكلمات هي التي تحرك عقول المجتمع».

واختتمت الجلسة بقصيدة للشاعر عبدالعزيز السفياني الذي أشاد فيها بموقف السعودية المتمثل في رفض الدخول لفلسطين عبر المنافذ الإسرائيلية.