بدر الكبرى سطرت أولى انتصارات المسلمين في 17 رمضان

الاحد - 03 يونيو 2018

Sun - 03 Jun 2018

في 17 رمضان من العام الثاني للهجرة النبوية الشريفة وقعت غزوة بدر الكبرى إحدى الغزوات التي شارك فيها النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، وهي المعركة التي انتصر فيها الحق على الباطل، وانتصر فيها المسلمون نصرا مؤزرا، وكانت بمثابة فتح على الإسلام وأهله.

وموقع الغزوة بمحافظة بدر الواقعة في الجزء الغربي من المملكة وتحديدا جنوب غربي منطقة المدينة المنورة، حيث يقدم إليها العديد من الزوار من مختلف أنحاء المعمورة للتعرف عن كثب على موقع تلك الغزوة وتفاصيل أحداثها وشهدائها والمكان الذي دفنوا فيه.

وسطر المسلمون في هذه الغزوة أروع انتصاراتهم، وتحول فيها الإسلام من الهوان إلى القوة، فلبدر مكانة عظيمة حيث ذكر اسمها في القرآن الكريم ونزلت الملائكة على جبالها التي تحيط بها من كل اتجاه وفي جنباتها عاش الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم.وأوضح رئيس الإرشاد السياحي بالمحافظة، عبدالله العبدلي أن الغزوة سميت بهذا الاسم نسبة إلى منطقة بدر وهي بئر مشهورة تقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وبين أن أسباب الغزوة تعود إلى أن قريشا كانت تعامل المسلمين بقسوة ووحشية فأذن الله للمسلمين بالهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، لكن قريشا استمرت في مصادرة أموال المسلمين ونهب ممتلكاتهم، وعلم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن قافلة تجارية لقريش محملة بمختلف البضائع والأموال سوف تمر بالقرب من المدينة في طريق عودتها إلى مكة المكرمة قادمة من الشام، وقرر أن يقابل المشركين بالمثل، ودارت بداية تفاصيلها عند محاولة المسلمين اعتراض تلك القافلة التي يقودها أبوسفيان، ولكن أباسفيان تمكن من الفرار بالقافلة بتغيير خط سيرها، وأرسل رسولا إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريش وخرجت لقتال المسلمين.

وأفاد أن المسلمين عند قدومهم نزلوا قرب كثيب الحنان في العدوة الدنيا، وكانت أرضا واسعة محمية من جهاتها الثلاث، ثم انتقلوا بعد ذلك إلى موقع آخر وبنوا عريشا من النخل في نفس المكان الذي يوجد فيه مسجد العريش حاليا نسبة للموقع، وأمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الليل يصلي ويتضرع إلى الله في نفس الموقع أن ينصر المؤمنين فأنزل الله سكينته عليهم، ثم بدأ القتال بين المسلمين والمشركين صباح الـ17 من رمضان المبارك.

وأشار إلى أن عدد المشاركين في الغزوة 1000مقاتل، مقابل 313 مقاتلا من المسلمين، وأمد الله المسلمين بمدد من الملائكة.

واستمر القتال حتى ظهر ذلك اليوم وكتب الله النصر للمسلمين بعد أن استشهد منهم 14 رجلا، وسقط من المشركين 70 قتيلا، وأسر منهم 70، وهزم الأعداء، وغنم المسلمون غنائم كثيرة.