11 معلما تراثيا في شارع المعز بمصر

يعد شارع المعز لدين الله الفاطمي وسط القاهرة متحف آثار إسلامية مفتوحا، يختصر حكاية 1040 عاما من التاريخ

يعد شارع المعز لدين الله الفاطمي وسط القاهرة متحف آثار إسلامية مفتوحا، يختصر حكاية 1040 عاما من التاريخ

الثلاثاء - 20 أكتوبر 2015

Tue - 20 Oct 2015

يعد شارع المعز لدين الله الفاطمي وسط القاهرة متحف آثار إسلامية مفتوحا، يختصر حكاية 1040 عاما من التاريخ.

وهنا أبرز المعالم الأثرية فيه:
1- باب الفتوح‏ ‏1087 م
أحد بوابات أسوار القاهرة، أنشئ للسيطرة على مداخل القاهرة الفاطمية، بأبراج من الحجر.

2- باب زويلة ‏1092م
أحد بوابات أسوار القاهرة، يتكون من كتلة بنائية ضخمة ارتفاعها ‏24‏ مترا عن المستوى الأصلي للشارع.

3- جامع الحاكم بأمر الله 990-1013م
بني في عهد العزيز بالله الفاطمي الذي بدأ في سنة 379ه / 989م وتوفي قبل إتمامه، فأتمه ابنه الحاكم بأمر الله 403ه لذا نسب إليه وصار يعرف بجامع الحاكم، وهو ثاني مساجد القاهرة اتساعا بعد مسجد ابن طولون.

4- مسجد وسبيل وكُتّاب سليمان آغا السلحدار 1837م -1839م
أحد أروع وأندر المساجد الأثرية بطرازه المعماري الذي جعل منه لؤلؤة المنطقة التي تزخر بالآثار الإسلامية، ويقع المسجد بشارع المعز لدين الله على يسار السائر المتجه إلى باب الفتوح.

بدأ الأمير سليمان آغا السلحدار في عهد محمد علي باشا الكبير تشييده سنة 1837م، وأتمه في 1839م، على طريقة المساجد العثمانية، وهو مقسم إلى ثلاثة أروقة وملحق به سبيل ماء وكتاب لتعليم القرآن والدين، وحجرات عدة أهمها حجرة السبيل.

5- جامع الأقمر1125م
أصغر مساجد القاهرة، تحفة معمارية أصيلة، وهو المسجد الوحيد الذي ينخفض مستواه عن سطح الأرض، وأول جامع توازي واجهته خط تنظيم الشارع بدل أن تكون موازية للصحن، لتتخذ القبة وضعها الصحيح، وسمي بهذا الاسم نظرا للون حجارته البيضاء التي تشبه لون القمر.

6 - سبيل وكتاب عبدالرحمن كتخدا 1744م
أنشأه الأمير الكبير عبدالرحمن كتخدا، ويتكون من غرفة سبيل لتزويد العابرين بالماء، ويعلوه غرفة الكُتاب لتعليم أيتام المسلمين.

7- قصر الأمير بشتاك
أنشأه الأمير سيف الدين بشتاك الناصري، أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون، وهو من أفخم مباني القرن الثامن الهجري، ويتكون من ثلاثة طوابق ‏وبه‏ ‏رسومات‏ ‏هندسية‏ ‏تمثل عند المعماريين آية للجمال.

8 - سبيل وكُتاب خسرو باشا 1535م
أقدم الأسبلة العثمانية الباقية بمدينة القاهرة، ورغم إنشاء هذا السبيل في العصر العثماني إلا إنه يعد امتدادا للنموذج المحلي المصري في تخطيط الأسبلة، مستقل وغير ملحق بأبنية أخرى.

9- مدرسة وقبة نجم الدين أيوب
أنشأ الصالح نجم الدين أيوب آخر سلاطين الأيوبيين مدرسة سميت باسمه، تقع إلى الشرق بين شارع الصاغة وبين القصرين، لتدريس المذاهب الأربعة في مصر، ولم يبق من المدرسة سوى الواجهة الرئيسة التي تتوسطها المئذنة وأجزاء من الإيوان الغربي.

10 - سبيل محمد علي بالعقادي 1820
أنشئ بواجهة نصف دائرية، ويتضح فيها تأثرها بالفن الأوروبي، فالواجهة مكسوة بالرخام الأبيض أما الشبابيك فعددها خمسة ومصنوعة من النحاس المصبوب ويعلو كل شباك لوحة رخامية تعلوها زخارف.

11- سبيل محمد علي بالنحاسين
أنشئ بوصفه صدقة بعد وفاة إسماعيل باشا عام‏ 1822‏م، وواجهته مكونة من أربعة أضلاع، يغطي كل منها شباك نحاس وقد اكتست الأضلاع بالرخام ويعلو كل شباك لوحة مكتوبة بالتركية كما هو الحال في السبيل التي تسبقها.


تسمية الشارع
تنسب تسميته إلى المعز لدين الله، أول الخلفاء الفاطميين في مصر، حكمها بين عامي 953 -975.

أرسل قائده العسكري جوهر الصقلي، للاستيلاء على مصر من العباسيين، فدخلها ليؤسس مدينة القاهرة قرب الفسطاط التي أنشأها عمرو بن العاص، لتكون أول عاصمة لمصر بعد دخول الإسلام إليها، بحسب الهيئة العامة للاستعلامات الحكومية.

ويسرد أستاذ الآثار والفنون الإسلامية محمود إبراهيم حسين قراءاته لتاريخ الشارع قائلا "يتوسط العاصمة الملكية وقت إنشائها، وكان وقتها لا يدخلها عبر الشارع التاريخي عامة الناس إلا بتصريح خاص ويخرج قبل الغروب".


القاهرة الفاطمية
ويرجع تاريخها إلى 969 للميلاد، أي منذ إنشاء القاهرة الفاطمية والتي يحدها باب النصر وباب الفتوح شمالا، وشارع باب الوزير جنوبا، وشارع الدراسة وبقايا أسوار القاهرة شرقا، وشارع بورسعيد غربا، بحسب الهيئة الحكومية.

وكان الشارع التاريخي وقتئذ، بحسب إبراهيم، يقع على جانبه القصر الفاطمي الكبير والصغير، وعلى ناصيته الجامع الكبير، منه تخرج مواكب الخلفاء أثناء الصلوات الجامعة "الجمعة، الأعياد"، والأنشطة والاحتفالات.


تاريخ ممتد
ويمتد شارع المعز من باب الفتوح مرورا بمنطقة النحاسين، ثم خان الخليلي، فمنطقة الصاغة، ثم يقطعه شارع جوهر القائد "الموسكي"، ثم يقطعه شارع الأزهر مرورا بمنطقة الغورية والفحامين، وزقاق المدق والسكرية لينتهي عند باب زويلة.

وأشار إبراهيم إلى أن الشارع أنموذج لتاريخ مصر المعماري الإسلامي، يعطي ملامح لطراز العمارة الفاطمية مرورا بحكم محمد علي لمصر.

ويشتمل على مجموعة من الآثار والقيم التخطيطية والمعمارية التي يرجع تاريخها إلى مجموعة عصور متوالية منذ أنشئت القاهرة الفاطمية وعبر عصر الأمويين والمماليك البحرية والمماليك الشراكسة، وهي فترة العصور الوسطى التي تمتد من القرن العاشر حتى القرن الـ16، ثم الحكم التركي والذي خلف أيضا عددا من العناصر المعمارية والمباني الأثرية.


متحف للعمارة
"هو متحف حقيقي وليس مجازيا لتاريخ مهم في العمارة الإسلامية مجسدا في الواقع" بهذه العبارة يؤكد إبراهيم الخبير أن الشارع أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم، ففي 1979، تم تسجيله ضمن قائمة التراث العالمي، الذي تشرف عليه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو".

حارات وشوارع
وبحسب تقرير الهيئة الاستعلامات الحكومية، فإن الشارع "يمثل المحور الرئيس للقاهرة التاريخية، ويضم آثارا متنوعة ترجع إلى عصور مختلفة، أنشئت على مدار 1040 سنة، حيث يضم بين جنباته عددا من الآثار وتتفرع منه أهم الحارات والشوارع ذات القيمة التاريخية والأثرية".

ويضم شارع المعز عددا من المساجد الأثرية،‏ والمدارس‏، والأسبلة‏،‏ والقصور‏،‏ ووكالتين‏،‏ وثلاث زوايا‏،‏ وبوابتين،‏ وحمامين،‏ ووقفا أثريا‏.