السعودية رائدة الـ 5G في المنطقة

الخميس - 24 مايو 2018

Thu - 24 May 2018

أكد الاتحاد الدولي للاتصالات التابع لمنظمة الأمم المتحدة المتخصص بالاتصالات وتقنية المعلومات في تقرير أمس، ريادة السعودية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتبنيها لآخر التقنيات الحديثة، نتيجة لسبق المملكة في إجراء أول إطلاق تجريبي ناجح للجيل الخامس (أحدث تقنيات الهواتف المتنقلة)، التي تمت خلال أول أسبوع من رمضان هذا العام.

وأشار إلى اهتمام المملكة البالغ بالنطاق العريض وخدماته، وذلك للأثر الكبير لمثل هذه التقنيات على الاقتصاد المحلي وإسهامها في تحقيق رؤية المملكة 2030.

وأفاد التقرير بأن هذا السبق يأتي تأكيدا لما صرح به وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة - في وقت سابق - أن المملكة تطمح لأن تكون سباقة دائما بتفعيل خدمات الجيل الخامس قبل حلول عام 2020 وما أوضحه أيضا محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز الرويس أن المملكة تعمل على تنفيذ عدد من المبادرات التي تعنى بتوفير الجيل الخامس في المملكة، وأنها ستكون من الدول السباقة في توفيرها وتفعيلها للاستفادة المبكرة من المكتسبات التي ستحققها.

إصدار تراخيص

وأكد التقرير أن هذا السبق جاء بعد إصدار الهيئة لتراخيص إجراء اختبارات الجيل الخامس لمشغلي شبكات الهواتف المتنقلة من خلال استخدام قنوات راديوية بعرض 100 ميجاهرتز في النطاق الترددي 3.6 - 3.8 جيجاهرتز، وقد مكن ذلك قيام شركة الاتصالات السعودية بإجراء أول إطلاق تجريبي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتقنية الجيل الخامس في مدينة الخبر، وتم الوصول إلى سرعات نقل بيانات تفوق 1 جيجا بت لكل ثانية متخطية جميع حدود التقنيات اللاسلكية السابقة، ولكون إمكانات هذه التقنية عالية جدا فإنها ستفسح المجال لانتشار تقنيات متقدمة أخرى تعتمد عليها مثل انترنت الأشياء، والواقع الافتراضي، والروبوتات، وغيرها من التقنيات المتقدمة في المجالات الأخرى.

نشر مبكر للشبكات

وتوقع أن ينشر جميع المشغلين بالمملكة شبكات الجيل الخامس في وقت مبكر يحقق السبق للمملكة في التشغيل التجاري.

وبذلت المملكة ممثلة في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات جهودا مكثفة - منذ وقت مبكر - لتمكين تقنية الجيل الخامس في المملكة، حيث تم تشكيل فريق العمل الوطني الذي يضم في عضويته مقدمي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات،

وعددا من المصنعين والمهتمين في هذا المجال، وذلك بهدف تمكين التبني المبكر لتقنيات الجيل الخامس في المملكة ووضع الآليات المناسبة لتسهيل نشر شبكات البنى التحتية.

وأوضح نائب محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات للتقنية والبنية التحتية المهندس ماجد المزيد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أوجدت أفضل العوامل التي يمكن للقطاع الخاص الاستثمار فيها لتنفيذ ونشر خدمات الجيل الخامس في المملكة بجودة عالية، وأن تكون سباقة في إتاحة آخر التقنيات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.