أوباما يقدم هدية سياسية لكلينتون بتطبيع العلاقات مع كوبا

تعرف جيدا وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون المرشحة المحتملة لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 عن الحزب الديمقراطي قيمة الهدايا السياسية حين ترى واحدة منها

تعرف جيدا وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون المرشحة المحتملة لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 عن الحزب الديمقراطي قيمة الهدايا السياسية حين ترى واحدة منها

السبت - 20 ديسمبر 2014

Sat - 20 Dec 2014



تعرف جيدا وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون المرشحة المحتملة لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 عن الحزب الديمقراطي قيمة الهدايا السياسية حين ترى واحدة منها.

فقد سارعت كلينتون إلى إعلان تأييدها لقرار الرئيس باراك أوباما، زميلها في الحزب الديمقراطي الذي لن يواجه الناخبين مرة أخرى، إعادة العلاقات الدبلوماسية مع كوبا بعد 50 عاما من العداء.

ورغم الهجوم الذي تعرض له قرار إعادة العلاقات مع الجزيرة الخاضعة لنظام شيوعي فمن الممكن أن تكسب هذه الخطوة الديمقراطيين تأييد الناخبين من أصل لاتيني وهم كتلة مؤثرة، وأيضا تأييد الناخبين في الولايات الزراعية مثل إيوا التي تتلهف لإبرام اتفاقات مع هافانا.

وهزت خطوة أوباما برفق سباق عام 2016 لاختيار خليفة له، وكشفت عن انقسامات داخل صفوف الجمهوريين وقد تساعد الديمقراطيين الذين دعمهم بالفعل قراره بتحرير سياسة الهجرة.

والتزم منافسان محتملان هما جيب بوش وماركو روبيو بخط الحزب الجمهوري التقليدي المتشدد إزاء كوبا وانتقدا بشدة أوباما، لكن السناتور الجمهوري راند بول الذي ينتهج خطا متحررا أيد السياسة الجديدة.

وقال بول وهو مرشح محتمل لمقعد الرئاسة في البيت الأبيض لمحطة إذاعة في وست فرجينيا إن الحظر الأمريكي على كوبا الذي استمر نصف قرن “ببساطة لم يفلح”.

وأكدت كلينتون أيضا وزيرة الخارجية السابقة في إدارة أوباما أن السياسة السابقة لم تنجح.

وقالت في مذكراتها بعنوان (خيارات صعبة) إنها حثت أوباما على تغيير السياسة.

وأصدرت كلينتون بيانا الأربعاء الماضي، وهو نفس اليوم الذي أعلن فيه أوباما قراره قالت فيه “على الرغم من النوايا الحسنة عززت سياسة العزلة التي انتهجناها لعقود قبضة نظام كاسترو على السلطة، وكما قلت فإن أفضل طريق لإحداث تغيير في كوبا هو اطلاع شعبها على القيم والإعلام ووسائل الراحة المادية في العالم الخارجي”.

وأضافت “أؤيد قرار الرئيس أوباما لتغيير المسار بشأن السياسة الخاصة بكوبا مع الحفاظ على التركيز على هدفنا الرئيس - دعم تطلعات الشعب الكوبي من أجل الحرية”.

ويرى ديمقراطيون أن مسارعة كلينتون إلى تأييد سياسة أوباما الجديدة إزاء كوبا يمكن أن تكسبها أصوات الأمريكيين من أصل لاتيني لا سيما الشبان في ولاية فلوريدا المهمة لأنهم أقل من آبائهم معارضة لحكومة كوبا.

ويعيش في فلوريدا 80% من إجمالي عدد الأمريكيين من أصل كوبي الذين يبلغ عددهم 1.5 مليون نسمة.

وقال المخطط الاستراتيجي للحزب الديمقراطي باد جاكسون مشيرا إلى كلينتون واحتمالات خوضها سباق الرئاسة لعام 2016 “أعتقد أن هذا سيساعدها بالنسبة للشبان”.

ويبدو أن الأمريكيين من أصل لاتيني سعداء بكلينتون بالفعل.

وأظهر استطلاع للرأي نشر الخميس الماضي أن 61% منهم سيؤيدون كلينتون عام 2016 وهذا يمثل 11 نقطة زيادة عن نسبة التأييد التي تلقاها من الأمريكيين قاطبة.

كما يمكن أن يلقى التغير في السياسة الأمريكية إزاء كوبا تأييدا من العاملين في القطاع الزراعي والفنادق بل عشاق الرياضة الذين يحبون مشاهدة لاعبي كوبا يشاركون في بطولات البيسبول الأمريكية.

وقال ديفيد يبسين مدير معهد بول سايمون للسياسة العامة، التابع لجامعة ساذرن إيلينوي “الحسابات السياسية تقول إن هذه ستكون بالإيجاب لا بالسلب لمرشح الرئاسة”.

لكن هناك مأزقا محتملا لكلينتون، فعليها أن تبرز مواقف خاصة بها شخصيا وألا تغامر بأن يقول عليها منتقدون إنها مجرد فترة ثالثة لرئيس تراجعت نسبة شعبيته إلى 40%.