العالم

مرتزقة الملالي يضربون المتظاهرين

واشنطن بوست: الاحتجاجات أكثر اشتعالا وتأثيرا في المناطق الفقيرة الصن البريطانية تبرز إعدام 51 من الشباب والفتيات في طهران المقاومة: الديكتاتورية الحاكمة تعيش في مأزق بسبب انتفاضة المواطنين صيحات استهجان ومظاهرات مستمرة في آبادان بعد انهيار أحد الأبراج

متظاهر يتعرض للقمع والإهانة (مكة)
اعتدى مرتزقة تابعون للحرس الثوري على متظاهرين إيرانيين في شوارع العاصمة البلجيكية بروكسل.

وكشفت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن الديكتاتورية الإرهابية الحاكمة في طهران، تخيلوا أن شوارع بروكسل هي نفسها شوارع آبادان الإيرانية، فاعتدوا على المتظاهرين وأصابوا عددا منهم، واعتقلت الشرطة ثلاثة من المرتزقة.

وأكدت أن الاعتداء على «مظاهرة أنصار المقاومة الإيرانية في بروكسل هو الوجه الثاني لعملة التخطيط لتفجير تجمع للمقاومة من قبل دبلوماسي إرهابي ومرتزقة بجوازات سفر بلجيكية».

ودعت المقاومة إلى اعتقال عملاء النظام ومجندي فيلق القدس الإرهابي ومخابرات الملالي ومحاكمتهم وسحب جوازات سفرهم، وطردهم من الدول الأوروبية، ومنع دالمرتزقة من دخول الأراضي الأوروبية، مشيرة إلى أن ذلك أمر ضروري لمواجهة الإرهاب الجامح لنظام الملالي وأمن اللاجئين وطالبي اللجوء الإيرانيين».

تعطيل المظاهرة

وأكد بيان صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن «الديكتاتورية الإرهابية الحاكمة في إيران، الغاضبة والقلقة للغاية من عواقب إدانة دبلوماسي إرهابي وعملائها في بلجيكا، تعيش في مأزق بسبب انتفاضة المواطنين في مدن مختلفة في تضامن مع آبادان، بدفع بعض عملائها ومرتزقتها لمهاجمة مظاهرة أنصار مجاهدي خلق في بروكسل، وحاولوا يائسين تعطيل هذه المظاهرة التي أقيمت لدعم انتفاضة أهالي آبادان.

وهتف أحد المرتزقة «هذا قائدي فلماذا تهينونه» في إشارة إلى صورة خامنئي المشطوبة!

وبعد نحو أسبوع من انهيار برج مدينة آبادان المكون من 10 طوابق وتشكيل احتجاجات شعبية واسعة لمساندة أهالي آبادان في مدن إيرانية، نزل المواطنون في آبادان مجددا في مظاهرات شعبية، رغم تحشيد النظام قواته في هذه المدينة.

وحاول عناصر النظام، تحويل مسار الاحتجاجات الشعبية من خلال تنظيم مظاهرة حكومية، لكن بفضل يقظة المواطنين تم تحطيم المؤامرة، وأجبر الشباب عناصر ومرتزقة النظام على الفرار.

صيحات الاستهجان

وأطلق أهالي المدينة صيحات الاستهجان على عملاء الحكومة وحولوا عرضهم المضحك إلى مسرح احتجاج، وعطلوا هذه المهزلة الحكومية وأطلقوا على عناصر النظام يا عديمي الشرف.

ورأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها العديد من المدن الإيرانية نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، تبرز التحديات التي تواجه السلطات الإيرانية نتيجة استمرار العقوبات الغربية وتراجع احتمالات التوصل لاتفاق نووي.

المناطق الفقيرة

وأوضحت «واشنطن بوست» أن الاحتجاجات التي تشهدها إيران حاليا أصغر حجما، وتركزت في المناطق الفقيرة، بما في ذلك مقاطعة خوزستان في جنوب غرب إيران.

ومنذ أشهر، يتظاهر المعلمون للمطالبة بزيادة الأجور، وسط شكاوى من أنهم يضطرون للعمل في وظيفتين أو ثلاث وظائف من أجل تدبير أمورهم. واعتقلت قوات الأمن ما لا يقل عن 14 مدرسا في احتجاجات جرت في مطلع مايو .

وقال سعيد ليلاز، الخبير الاقتصادي والمحلل السياسي المقيم في طهران، في مقابلة هاتفية مع الصحيفة «إن التحركات الأخيرة للحكومة الإيرانية، توجه رسالة واضحة مفادها أنها فقدت الأمل في الاتفاق النووي أو أنها لا تريد تفعيله»، في إشارة إلى تخفيضات الدعم.

51 إعداما

وذكر تقرير لموقع صحيفة الصن الانجليزية، أن إيران حكمت على 51 شخصا بالإعدام، حيث يدفن خلالها الضحايا تحت ضربات الحجارة التي ترشق عليهم.

وتكشف مجموعة من الوثائق المسربة من داخل السجون سيئة السمعة في البلاد عن الواقع الوحشي لجهاز القضاء في إيران، حيث تنتظر 23 امرأة و 28 رجلا يبلغون من العمر 25 عاما إعداماتهم الوحشية.

والوثائق التي حصلت عليها من مصادر في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تتضمن اسم المتهم وعمره وإدانته ومكان احتجازه.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الحصول على القائمة الرسمية للأشخاص المحكوم عليهم بالرجم من قبل القضاء الإيراني من داخل النظام.

وقال حسين عابديني، مساعد مكتب التمثيل للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا، «إن ممارسة الرجم الوحشية من قبل النظام الإيراني مكرسة في قانون عقوبات الملالي، وهذا القانون يسمح أيضًا ببتر الأطراف وبتر العيون».