تمكن العلماء من خلال إجراء بعض الأبحاث حول ذباب الفاكهة الحامل للأورام ومتابعة حالته حتى الوفاة من اكتشاف مواد كيميائية تنتجها الأورام الخبيثة والتي تعمل على تقصير فترة الحياة دون ذكر الأضرار التي تحدثها على الأعضاء المهمة.

وساعدت الدراسة على اقتراح استراتيجية حديثة لتطويل حياة مرضى السرطان عبر حجب المواد الكيميائية التي تنتجها الأورام والضرر الناتج عنها.

وقد تبدو مقارنة موت ذباب الفاكهة نتيجة للسرطان أمرا بعيدا كل البعد عن إصابة إنسان بهذا المرض الخبيث، إلا أنه وفقا للباحثين من جامعة كاليفورنيا في بيركلي فهنالك بعض القواسم المشتركة والتي قد تقود إلى اكتشاف وسائل لإطالة عمر مرضى السرطان.

وتشير أبحاث ذباب الفاكهة إلى استراتيجية جديدة لمكافحة السرطان تختلف عن الهدف التقليدي المتمثل في تدمير الورم أو الخلايا السرطانية.

وتقترح عوضا عن ذلك إمكانية شن هجوم على المواد الكيميائية التي تطلقها الخلايا السرطانية وهي أحد بروتينات الـ(سيتوكين) التي تدعى (إنترلوكين 6)، ما قد يزيد من معدلات النجاة وتحسين صحة المرضى.

حيث تمكن الباحثون من إطالة عمر ذباب الفاكهة والفئران المصابة بأورام خبيثة عن طريق حجب تأثير السيتوكين وقد تم نشر البحث في مجلة (ديفيلوبمينتال سيل) العلمية.

يلعب (إنترلوكين 6) أدوارا أخرى ذات أهمية في الجسم، لذا سيتعين على العلماء من أجل إفادة مرضى السرطان إيجاد دواء يعيق عمله دون تغيير تأثيره في مكان آخر، حيث يمكن لمثل هذا الدواء أن يطيل من العمر الافتراضي والمدى الصحي لمرضى السرطان البشريين.